EN 
ارتفعت في الآونة الاخيرة نسب الاصابة بمرض الحصبة بين الاطفال، وعللت منظمة الصحة العالمية أسباب ذلك بأن انتشار فيروس كورونا ادى الي تراجع نسب التطعيم من الحصبة، وبعد اجراء العديد من الابحاث تبين ان اكثر من 40 مليون طفل حول العالم فاتتهم جرعة التطعيم ضد الحصبة بسبب كوفيد 18.
وأكد الدكتور محمد حسن الطراونة اختصاصي الأمراض الصدرية وخبير العدوى التنفسية، ان مرض الحصبة هو مرض فيروسي شديد العدوى وشديد الانتشار عن طريق رذاذ الجهاز التنفسي او ملامسة الاسطح التي لوثت بالرذاذ.
وأوضح الطراونة ان الاعراض تبدأ بانتهاء فترة الحضانة للمرض والتي تستمر 15 يوما، والاعراض شبيهة بالانفلونزا من آلام في الحلق وسيلان في الانف وسعال وارتفاع في درجة الحرارة وإعياء ثم يبدأ الطفح الجلدي خلف الاذنين ثم يبدأ بالانتشار على الوجه ثم الجذع ثم على بقية الجسم.
وأشار الدكتور محمد الطراونة إلى أنه عند فحص الحلق تظهر بعض النقاط البيضاء تشبه رشات الملح، هذه العلامات تعتبر دليلا على انه مرض الحصبة.
وأعلن الدكتور محمد حسن الطراونة ان الشخص المصاب يمكنه ان يقوم بعدوى اكثر من 10 اشخاص، ولكن انتشار المرض مرتبط بعدة عوامل اهمها التطعيم وتلقي الطفل الجرعتين، ولكن بسبب انتشار فيروس كورونا وتأخر بعض التطعيمات ادى ذلك الي انتشار هذا الفيروس بشكل كبير، لافتا الي انه كان لابد من العودة سريعا الي برامج التطعيمات بعد انتهاء جائحة كورونا ولكن التأخر ادى الي هذا الامر.
وشدد الطراونة على ان التطعيم يعتبر احد الركائز الاساسية للوقاية الصحية، مشيرا الى انه يجب التبليغ عن حالات اشتباه الاصابة بالحصبة حتى نمنع انتشارها بشكل كبير وهذا يحدث بتوعية المواطنين لهذا الأمر.
