الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا صلاة العصر سرية؟.. افعل مثل النبي ولا تجهر بها لـ7 أسباب

لماذا صلاة العصر
لماذا صلاة العصر سرية

 لعل سؤال لماذا صلاة العصر سرية ؟، يعد من الاستفهامات المهمة وتنبع أهميته من أن صلاة العصر هي الصلاة الوسطى، التي ورد الحث بالمحافظة عليها في القرآن الكريم، فقال تعالى: « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة، من هنا تأتي أهمية معرفة لماذا صلاة العصر سرية ، هل لأنها من صلوات النهار أم أن هناك سببًا آخر وحكمة ، لا نعلمها ؟، كل هذه الأسئلة تثير الحيرة، مع التنويه بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كثير من نصوص السُنة النبوية الشريفة، أوصانا بتعجيل صلاة العصر والمحافظة عليها .

لماذا صلاة العصر سرية

قد فرض الله تعالى خمس صلوات يومية منها ثلاث جهرية -الفجر والمغرب والعشاء - واثنتان سرية -الظهر والعصر-، والجهر فيما جهر به النبي صلى الله عليه وسلم، والإسرار فيما أسرَّ به من الصلوات هو من سنن الصلاة وليس من واجباتها، والأفضل للمصلي عدم مجاوزة سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم وهديَه. 

وعن لماذا صلاة العصر سرية ، ففيها اجتهد العلماء لمعرفة الحكمة من الصلاة الجهرية والسرية، فقال بعضهم أننا نفعل ذلك اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، فنسرُّ فيما أسرَّ فيه، ونجهر فيما جهر فيه، لقول الله عز وجل: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ» (الأحزاب:21)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» رواه البخاري في صحيحه.

 وذكر بعض العلماء أن الجهر في صلاة الليل أقرب للخشوع والتدبر بسبب الهدوء في الليل، وانقطاع الناس عن شواغلهم، ويهدأ بال الإنسان في الليل ويتفرّغ بذلك للتدبّر، بخلاف النهار، فالليل مكان خلوةٍ بالله تعالى، فإذا قرأ المسلم جهرًا كان أكثر نشاطًا له، وانتفاعًا من القراءة وتبعده عن النوم، ويرفع من صوته بشكلٍ لا يؤذي من حوله من النائمين أو المصلين، أمّا إن كان وحده فيرفع بشكلٍ متوسطٍ، ليعينه على التدبّر والتأمّل وطرد الشيطان.

صلاة العصر كم ركعة 

ورد أن  صلاة العصر هي الفريضة الثالثة التي يؤدّيها المسلم في النهار بعد صلاة الفجر والظهر ، وتأتي في المنتصف، وتُصلّى سرًا بخفض الصوت في القراءة فيها، وعن صلاة العصر كم ركعة فإنه يبلغ عدد ركعاتها أربع ركعات،  وهي من الصلوات المهمة، فقد ورد في أهميّة الحفاظ عليها العديد من النصوص الشريفة ، ولا تختلف صلاة العصر عن باقي الصلوات من حيث طريقة الأداء، وتؤدّى بالطريقة الاعتياديّة للصلاة من دون زيادة أو نقصان؛ حيث يبدأ المصلي بالتكبير، ثم بقراءة دعاء الاستفتاح، فسورة الفاتحة، فما تيسر من كتاب الله، ثم يركع، ثم يقوم، ثم يسجد مرتين، ثم يقوم لأداء الركعة الثانية بالطريقة نفسها، وبعد انتهائه من السجدة الثانية من الركعة الثانية يجلس ويقرأ التشهد، ثم يقوم ويأتي بركعتين أخريين، دون قراءة شيء من القرآن الكريم بعد الفاتحة، وبعد أن ينتهي من السجدة الثانية من الركعة الرابعة، يجلس، ويقرأ التشهد، فالصلاة الإبراهيميّة، ثم يُسلِّم معلنًا انتهاء صلاته. 

كيفية صلاة العصر 

وعن كيفية صلاة العصر  كما وردت عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فبدايةً يجب على المُسلم أن يراعي شروط وأركان صحّة الصّلاة عند أداء صلاة العصر  ، فمن الشروط المطلوب توافرها فيمن يريد أداء فرض الظهر قبل أن يشرع في صلاته أن يكون مسلمًا بالغًا عاقلًا طاهرًا من الحدثين الأصغر الذي يلزم له الوضوء كالبول، والغائط، والصوت، والريح، والأكبر الذي يلزمه الغسل كالجنابة، والحيض، والنفاس، وغير ذلك.

  • يتوجه تلقاء الكعبة المشرفة بعد أن يقم في مكانٍ طاهر ويرتدي ثيابًا طاهرة.
  • أن ينوي بقلبه الصّلاة جماعةً أو منفردًا، ويُكتفى من النية مجرد ثبوتها في القلب ولا يشترط التلفّظ بها على لسانه مع سنية ذلك.
  • أن يُكبّر تكبيرة الاستفتاح معلنًا دخوله في الصلاة -وهي ركن- وذلك بقوله: «الله أكبر»، وسميت هذه التكبيرة تكبيرة الإحرام لأنها تحرم ما كان قبلها مباحًا كالأكل والشرب والكلام، وتتحقّق تكبيرة الإحرام بأن يرفع المصلي يديه حَذو منكبيه أو أذنيه.
  • أن يضع كفّه اليُمنى فوق كفه اليُسرى وموضعهما تحت السرة عند الحنفية والحنابلة، وتحت الصدر فوق السرة عند الشافعيّة، أما عند المالكية فتصح الصلاة إذا أرسل يديه ولم يضع إحداهما فوق الأخرى.
  • يقرأ دعاء الثّناء، وذلك عند الحنفيّة والحنابلة، ونصُّه أن يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جَدُّك، ولا إله غيرك»، أو دعاء التوجّه عند الشافعية وصيغته: «وجّهت وجهي للذي فطر السّماوات والأرض حنيفًا مٌسلمًا وما أنا من المُشركين، إنّ صلاتي ونُسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أُمِرت وأنا من المسلمين».
  • يقرأ سورة الفاتحة مفتتحًا بالبسملة ويقرأ ما تيسّر له من القرآن من سورٍ أو آيات أو آية منفردة.
  • يُكبّر للانتقال للرّكوع وينحني ببداية التكبير نازلًا للركوع، ويُنهي انحناءه مع انتهاء التكبير للركوع.
  • الاطمئنان حال القيام والركوع والسجود، ويقول أثناء ركوعه: «سبحان ربي العظيم وبحمده» مرّةً أو اثنتين أو ثلاثًا والسنة والتمام أن يقول ذلك ثلاث مرات.
  • يرفع رأسه من الرّكوع قائلًا: «سمع الله لمن حمده»، ويقول المأموم عقب قول إمامه: «ربنا ولك الحمد».
  • ينتقل من الركوع إلى السّجود، ويضع في أثناء نزوله للسجود ركبتيه قبل يديه وخالف في ذلك المالكيّة.
  • يقول في سجوده: «سبحان ربي الأعلى وبحمده» ثلاثًا، ويصح ويجزئ إن قالها مرة أو مرتين ما دام اطمأن في سجوده.
  • ينتقل من السجود إلى القيام بعد أن يأتي بسجدتين تامتين في كل ركعة، ثم يأتي بالركعة الثانية على الحالة التي ذكرت سابقًا دون أن يقرأ دعاء الاستفتاح.
  • يجب أن يجلس بين السّجدتين مُطمئنًّا مُفترشًا رجله اليُسرى ويجلس عليها، واضعًا يديه على فخذيه. يجلس بعد الانتهاء من السجود الثاني في الركعة الثانية ويقرأ التشهّد الأوسط، وصيغته هي: «التّحيات لله، والصّلوات والطّيبات، السّلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته، السّلام علينا وعلى عباد الله الصّالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنّ مُحمّدًا عبده ورسوله» فيُحلق بالسّبابة عند قوله :«إلا الله».
  • أن يقوم للرّكعة الثّالثة ثم الرّابعة فيُؤدّي فيهما من الأعمال جميع ما قام بها في الرّكعتين الأولى والثّانية حتى يصل إلى الجلوس الأخير.
  • يجلس للتشهّد الأخير ويقول فيه كما قال في التشهّد الأوسط بعد الركعة الثانية، ويزيد الصلاة الإبراهيمية بقوله: «اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد».
  • الدعاء: يُسنّ الدعاء بعد الانتهاء من الصلاة الإبراهيميّة بما شاء المُصلّي من الدعاء مما فيه خيريْ الدنيا والآخرة، ويُستحب الدعاء بالمأثور ومنه ما ورد عن الرسول - عليه الصّلاة والسّلام - قوله: «اللهم إنّي أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شرّ فتنة المسيح الدجال».
  • يُسلّم عن اليمين ملتفتًا يمينًا، ثم عن الشّمال ملتفتًا شمالًا ويقول في كل تسليمة عن اليمين وعن الشمال: «السّلام عليكم ورحمة الله».