الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندي: الإدمان الإلكتروني يتسبب في العديد من المخاطر الصحية والاجتماعية

صدى البلد

 عُقدت فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الدعوي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بمحافظة القاهرة أمس الثلاثاء  بعنوان: "مخاطر الإدمان الإلكتروني على الأطفال"، حاضر فيه الأستاذ الدكتور رضا عبد الجواد أمين عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر الشريف، والشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف. 


وفي كلمته أكد الدكتور رضا عبد الجواد أمين أن إدمان الإنترنت عبارة عن سلوك مرتبط باستخدام التكنولوجيا بإفراط شديد، وعلى الرغم من آثارها السلبية خاصة في سن الطفولة والمراهقة فقد يكون الاعتماد على التكنولوجيا مدمرًا اجتماعيًّا، وإدمانها يؤثر سلبًا على المخ، وأن الإدمان الإلكتروني آفة تعصف بعقول بعض الشباب، وتنهي طاقاتهم، وقدراتهم، فالإدمان الإلكتروني خطر يداهم الأطفال والشباب، وينتزع منهم التفاؤل بالحياة، كما أشار إلى ضرورة تعاون الجهات المعنية والوقوف بالمرصاد والتصدي لهذه المخاطر والآثار المترتبة عليها، ونظرًا لتعامل الإنسان مع وسائل التكنولوجيا الهائلة، فمن الطبيعي أن يصاب بالإدمان، بداية بالتلفاز وألعاب الفيديو، مرورًا بالهاتف الذكي، وأجهزة الحاسوب، مختتمًا حديثه بأن من الآثار المترتبة على الإدمان الإلكتروني التوتر، والقلق الشديدين، وفي حال وجود أي عائق للاتصال بالإنترنت قد تصل هذه الآثار إلى حد الاكتئاب، وكذلك إهمال الواجبات الاجتماعية والأسرية والوظيفية. 
ومن جانبه أكد الشيخ خالد الجندي أن الإدمان هو الاستخدام المفرط في أي مجال، مشيرًا إلى أن الشرع أمرنا بالتوسط في كل شيء وذم الإفراط والتفريط قال (سبحانه): "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا"، وقال (سبحانه): "وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، وفي الحديث: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ: مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ ؟ قَالَ : أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ"، كما بين أن الإدمان الإلكتروني نوع من أنواع الاضطرابات التي يعاني منها بعض الأشخاص، كما صنفها بعض الأطباء النفسيين، والذي يوحي بالاستخدام القهري لـلإنترنت، وتصفح المواقع بشكل متواصل، والاعتماد عليه في كافة الأمور الحياتية، موضحًا أن الإدمان الإلكتروني يعد مرضًا نفسيًّا لدى الأطفال، حيث يعدون من الفئات الأكثر عرضة للإدمان الإلكتروني، وذلك لكونهم يملكون القدرة على سرعة التعلم، والاكتساب لكل ما هو جديد بسبب سرعة النمو العقلي في هذه المرحلة، كما يجيدون التعامل معها بسهولة كبيرة مما يذهل الكبار، مختتما حديثه بأن الإدمان الإلكتروني يتسبب في العديد من المخاطر الصحية والاجتماعية منها انخفاض الثقة بالذات بسبب التعرض المفرط للمقارنة مع حياة الآخرين، والانعزال عن المجتمع الواقعي، مما يسبب الوحدة والقلق والاكتئاب.