الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة دول الجوار بارقة أمل نحو الاستقرار| أحزاب وبرلمانيون يطالبون الأطراف السودانية بتسوية الأزمة وتنفيذ بنود وقرارات اجتماع القاهرة

مؤتمر قمة دول جوار
مؤتمر قمة دول جوار السودان
  • قمة دول جوار السودان
  • نائب: تعكس دور القاهرة المحوري في حل الأزمة.. ودليل قاطع على حرص القيادة السياسية لتحقيق الاستقرار 
  •  نائب:  بارقة أمل لإنهاء الصراع السودانى
  •  الوفد: القمة بمثابة مبادرة مصرية مهمة لتسوية الأزمة السودانية

 

رحب نواب البرلمان وأحزاب سياسية باستضافة مصر لقمة تجمع قادة دول جوار السودان بالقاهرة، وأعربوا عن آمالهم فى أن تحقق  القمة جميع أهدافها من اجل عودة الاستقرار والامن لدولة السودان الشقيقة، وأكدوا في الوقت نفسه أن استضافة مصر للقمة دو بمثابة دليل قاطع على حرص القيادة السياسية على حل الأزمة السودانية سلميا عبر  بحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة،  وطالب النواب  من جميع القوى السياسية والأطراف السودانية إعطاء أكبر اهتمام لتنفيذ البنود والقرارات التى ستخرج عن القمة. 


اعتبر النائب أحمد فؤاد أباظة وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب استضافة العاصمة المصرية القاهرة  لقمة تجمع قادة دول جوار السودان بمثابة بارقة أمل نحو إنهاء الصراع السوداني وتداعياته السلبية معرباً عن أمله فى أن تحقق هذه القمة جميع أهدافها من اجل عودة الاستقرار والامن لدولة السودان الشقيقة.   


وأكد أباظة الأهمية الكبيرة لهذه القمة خاصة أنها تأتى في أعقاب فشل كل الجهود الدبلوماسية والمنابر والمبادرات الدولية والإقليمية التي سبقتها في الوصول إلى حلول توقف القتال بين الجيش وقوات "الدعم السريع" الذي اندلع في 15 أبريل الماضي، وآخرها اجتماع اللجنة الرباعية لمنظمة "إيغاد" بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الإثنين الماضي، أو حتى الجمع بين فرقاء الصراع على مائدة التفاوض .   
وأكد أباظة إن هناك أكبر اهتمام من مختلف الاوساط السياسية الاقليمية والعربية والافريقية والدولية بالدور المهم والمحوري الذي تقوم به مصر بقيادة عبدالفتاح السيسي تجاه الأوضاع الراهنة في السودان مؤكداً أن أكبر دليل على ذلك الاهتمام الكبير من مختلف وسائل الإعلام الإقليمية والأفريقية والدولية بتصريحات الرئيس السيسى بشأن هذا الملف وتأكيده على أن مصر. ستعمل مع الأشقاء العرب والأفارقة والشركاء الدوليين في إعمار ما دمرته الحرب في السودان وتأكيد مصر على أن المؤتمر يأتي في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصاً من الرئيس السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب، وتجنيب البلاد الآثار السلبية التي تتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة عامة . 


من جانبه أكد حزب المؤتمر ، حرص مصر على اتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى، وتجنيبه الآثار السلبية التى يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل .  


وثمن حزب المؤتمر ، رؤية الدولة المصرية التى تتمثل فى ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية فى السودان، والتأكيد على أن الأزمة فى السودان أمر يخص الأشقاء السودانيين واحترام مصر لإرادة الشعب السودانى،وعدم التد .خل فى شؤون السودان الداخلية، وعدم السماح بالتدخلات الخارجية فى أزمة السودان الراهنة، وضرورة التنسيق مع دول الجوار لتدارك التداعيات الإنسانية للأزمة ومطالبة الوكالات الإغاثية والدول المانحة بتوفير الدعم اللازم لدول الجوار .  


وأكد الحزب ، أن سياسة مصر الخارجية في  عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ، تقوم على الدبلوماسية والحكمة البالغة في معالجة جميع القضايا ، حيث أصبح لها دورها الإيجابي والمهم تجاه جميع القضايا الإقليمية والعربية والافريقية والدولية مشيراً الى أن أكبر دليل على ذلك تصريحات السفير الفرنسى بالقاهرة مارك باريتى التى أكد فيها ان مصر بلد مهم فى المنطقة العربية والأفريقية وفي منطقة البحر ولديها نفوذ دولى، يدعم دورها فى حل الأزمات المحيطة بها فى المنطقة .  


واعتبر المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن استضافة مصر مؤتمر قمة دول الجوار، لبحث سبل إنهاء الصراع الحالي بالسودان، يعكس رغبة القيادة السياسية المصرية في صياغة رؤية يتوافق عليها دول الجوار من أجل حقن الدماء للشعب السوداني الذي يعاني من استمرار حرب أهلية أوشكت على القضاء على كافة ثروات البلاد ومقدرات شعبه ، فضلا عن التداعيات السلبية التي سيكون لها تأثير واضح على كافة دول الجوار . 


وأكد الجندي، أن هذا المؤتمر سيكون له نتائج إيجابية خاصة فيما يتعلق بمناشدة المجتمع الدولي بتحمل التزاماته وواجباته تجاه الضغط على كافة الأطراف السودانية صاحبة النزاع من أجل الحفاظ على استقرار الشعب السوداني والذي يتأثر به كافة الدول المجاورة تباعا. 


وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، حريص على صياغة رؤية سياسية متفق عليها من أكثر من دولة وكيان تقدم الحلول السياسية السلمية لحل الأزمة السودانية، ووقف إطلاق النار، والعمل على وضع آليات عمل جديدة تساهم في تهدئة الأوضاع في السودان، مشيراً إلى أن الأزمة السودانية وصل صداها للمنطقة العربية بأكملها، الأمر الذي رغبت الدولة المصرية في تحمل مسؤولياتها وبادرت بالكثير من الإجراءات من أجل تهدئة الأوضاع ودعم الشعب السوداني الشقيق . 


وأكد النائب د. محمد عبد الحميد وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب أن استضافة مصر لقمة دول جوار السودان، تعكس الدور المحوري لمصر في إيجاد حل لهذه الازمة للحفاظ على أمن واستقرار السودان والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني الشقيق معرباً عن أمله فى أن تتوصل هذه القمة الى تنفيذ رؤية مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لعودة الاستقرار الى السودان وحل هذه الازمة بالطرق السلمية . 


وقال  عبد الحميد إن مصر حريصة كل الحرص خلال تلك القمة إلى ايجاد حلول فاعلة بالمشاركة مع دول الجوار للأزمة السودانية، بالشكل الذي يمثل وقفاً فورياً ودائماً للاقتتال القائم حالياً بين العناصر السودانية، وتسوية الأزمة السودانية وفقاً للمعايير الإقليمية والدولية مشيراً الى أن نجاح القمة يتطلب تهيئة البيئة المطلوبة التي تستبق الجلوس على مائدة المؤتمر تفادياً لأي سوء فهم . 


 
وأكد عبد الحميد ان الدولة المصرية مهدت بالفعل للمؤتمر عبر تحركاتها واتصالاتها الدبلوماسية منذ بدايات الحرب عبر تواصلها الدبلوماسي مع طرفي الصراع وجولات وزير الخارجية السفير سامح شكري المبكرة التي شملت عدداً من دول الجوار على رأسها جنوب السودان وتشاد، مما يشير إلى تمهيد مصري مبكر لهذا المؤتمر. 


وأوضح أنه سبق لمصر أن تعاطت مع الأزمة السياسية السودانية باستضافتها ورش عمل للقوى المدنية والأحزاب في إطار البحث عن حلول لتشابكات المرحلة النهائية للعملية السياسية مما بعد التوقيع على الاتفاق السياسي الإطاري، مما يؤكد امتلاك القاهرة خلفية جيدة لأبعاد الأزمة وجذورها، ووعيها بتطوراتها، ما يوفر فرصاً أفضل لإمكانية نجاح قمة الجوار .  


واعتبر النائب خالد طنطاوى عضو مجلس النواب استضافة مصر لقمة دول جوار السودان بمثابة دليل قاطع على حرص مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى على حل الأزمة السودانية سلمياً للوصول الى هدف رئيسى وهو تحقيق الاستقرار داخل السودان والمحيط الأفريقى لمصر الذى يعد أحد أهم مرتكزات الأمن القومى المصرى . 


وأكد طنطاوى إن الدولة المصرية منذ بدء هذه الأزمة بذلت الكثير نم الجهود لاحتواء الأزمة والحيلولة دون الدخول فى نفق الحرب الأهلية المظلم مؤكداً أن مصر كانت ولاتزال تساند الدولة السودانية، على نحو ما طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى الأطراف السودانية بتغليب لغة الحوار والتوافق الوطنى، وإعلاء المصالح العليا للشعب السودانى الشقيق ومصر لم تتخل مصر عن أشقائها بالسودان وأكبر دليل على ذلك قيام مصر بفتح أبوابها للشعب السودانى للفرار من جحيم الحرب وما خلفه من مشاهد دمار وترويع وعبر أكثر من 70 ألف شخص إلى مصر من منفذى قسطل وأرقين - خلال الفترة من 15 أبريل إلى 7 مايو - فرارا من الحرب الدائرة فى السودان بحسب ما رصدته وزارة الخارجية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين. 


وطالب  طنطاوى من جميع القوى السياسية والاطراف السودانية اعطاء أكبر اهتمام لتنفيذ بنود وقرارات قمة دول جوار السودان من اجل انهاء الازمة السودانية سلمياً معرباً عن ثقته التامة فى حرص القوى السياسية والاطراف السودانية على تغليب المصالح العليا لدولة السودان الشقيقة للتوصل الى حلول سلمية للازمة السودانية تضمن الحفاظ على وحدة وسلامة السودان والحفاظ على مقدرات الشعب السودانى الشقيق .


-