الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: الكتاب والسنة لا يفترقان إلى يوم الدين

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

أكد الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف ، أن الكتاب والسنة معا لا يفترقان إلى يوم الدين، الكتاب والسنة هما حقيقة الوحي، والوحي هو الذي بيننا وبين الآخر؛ فعندما نختلف معهم إنما نختلف لأن الكتاب والسنة قد أخبرا بكذا وكذا، وآخر لا يعرف كتاب ولا يؤمن بسنة ولا يريد أن يحتكم إليها { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِى أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء :65].

وتابع علي جمعة ، في منشور له: وربنا يقسم أن هؤلاء ليسوا من المؤمنين {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ  فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُّبِينًا} [الأحزاب :36] بيانا واضحا لنا فيه من الله برهان. هذا هو الوحي هذه هي القضية، فما مضمون الوحي؟ وما الذي علمنا الله سبحانه وتعالى في الكتاب الهداية؟
 

وقال علي جمعة ، إن الله تعالى يحب عباده، وقد جاء الوحي ليبين لنا حب الله لعباده، وأنه قبل أن يفرض علينا الواجبات أعطانا النعم والحقوق، وأن الواجبات قد ارتقت إلى درجة الحقوق في دين الله {الرَّحْمَنُ (1)عَلَّمَ القُرْآنَ(2) خَلَقَ الإِنسَانَ(3)عَلَّمَهُ البَيَانَ} [الرحمن :1-4].

وأوضح ، أن منتهى تكرمة الله هذا الإنسان؛ آتاه كلامه، ويسره بلسانه فأبان خير بيان!! فكانت أعظم المنة، وتمام النعمة، والكلمة الأخيرة من الله رب العالمين، وحيا أوحاه الله لهذا الإنسان الكامل الذي "كان خلقه القرآن" ،{تَبَارَكَ الَّذِى نَزَّلَ الفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [ الفرقان :1]، سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، خاتم النبيين ورحمة الله للعالمين؛ { أَلاَ لَهُ الخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ العَالَمِينَ} [الأعراف :54].