الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بحر اليابان مسرح للصراع والتنافس بين القوى الإقليمية والعالمية.. هل أوشكت الحرب؟

صدى البلد

بحر اليابان هو منطقة حساسة جغرافيا واستراتيجيا، تحدها دول عدة، مثل “اليابان، وكوريا الشمالية، وكوريا الجنوبية، وروسيا، والصين”، وهذه الدول لديها مصالح متعارضة، وخلافات تاريخية وسياسية في المنطقة، تتعلق ب"الحدود، والسيادة، والأمن، والتجارة، والموارد".

تدريبات ثلاثية للدفاع الصاروخي

أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، اليوم الأحد، تدريبات دفاع صاروخي ثلاثية في المياه الدولية بالبحر الشرقي (بحر اليابان)، وفق هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية.

وكان الهدف من هذه التدريبات؛ هو إتقان رد فعل الحلفاء على إطلاق صاروخ بالستي كوري شمالي، بسيناريو يجسد هدفًا افتراضيًّا.

وشاركت في التدريبات، مدمرات مجهزة بأنظمة الرادار “إيغيس” من الدول الثلاث.

وجاءت التدريبات؛ بعد أن أطلقت كوريا الشمالية أحدث صواريخها البالستية العابرة للقارات هواسونغ-18، الذي تصفه بأنه أساس قوتها النووية الضاربة.

وقد نددت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بإطلاق كوريا الشمالية لصواريخ بالستية عابرة للقارات، لكن بيونغ يانغ ترفض تلك الإدانة وتقول إنها تمارس حقها في الدفاع عن النفس.

تدريبات عسكرية مشتركة بين الصين وروسيا

وفي الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الأحد، أن "القوات المسلحة الروسية ستشارك في تدريبات عسكرية مشتركة تنظمها الصين في بحر اليابان، في المستقبل القريب".

وذكرت وزارة الدفاع أن أسطولًا تابعًا للبحرية، انطلق اليوم؛ ليلتقي مع القوات الروسية في "منطقة محدَّدة سلفًا". 

ومن المنتظر، أن تجرى التدريبات على حماية "الأمن في الممرات المائية الإستراتجية".

وفي هذا الصدد، شاركت قوات بحرية وجوية روسية مع قوات صينية في تدريب منفصل هذا الشهر في شانجهاي.

وتسعي بكين وموسكو إلي تعزيز التعاون العسكري منذ الحري الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، وأعلن الرئيسان الصيني والروسي شراكة "بلا حدود".

التوترات في بحر اليابان

بحر اليابان هو منطقة حساسة جغرافيا وإستراتيجيا، تحدها دول عدة مثل اليابان وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وروسيا والصين. وهذه الدول لديها مصالح متعارضة وخلافات تاريخية وسياسية في المنطقة، تتعلق بالحدود والسيادة والأمن والتجارة والموارد.

وتشمل بعض هذه الخلافات، ما يلي:

نزاع اليابان وروسيا على جزر الكوريل الشمالية، التي احتلتها موسكو في نهاية الحرب العالمية الثانية، وتطالب بها طوكيو.

نزاع اليابان وكوريا الجنوبية على جزر تسمى توكتو في كوريا وتاكشيما في اليابان، التي تسيطر عليها سول منذ عام 1954، وتدعيها طوكيو.

نزاع الصين واليابان على جزر تسمى دياو يو في الصين وسنكاكو في اليابان، التي تديرها طوكيو منذ عام 1972، وتدعيها بكين.

نزاع الصين وكوريا الجنوبية على منطقة حصرية اقتصادية في بحر الصفراء، التي تضم منصات غازية مثيرة للجدل.

نزاع كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية على خط حدود بحرية في بحر الغرب (بحر الصفراء)، التي شهدت اشتباكات دامية في الماضي.

تفاقم التوترات بسبب:

إجراء كوريا الشمالية لتجارب إطلاق صواريخ بالستية أو نووية، مما يثير قلق الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.

إجراء روسيا لمناورات عسكرية كبيرة في بحر اليابان أو على جزر الكوريل، مما يثير احتجاج اليابان.

إجراء الولايات المتحدة لتدريبات بحرية مشتركة مع كوريا الجنوبية أو اليابان في بحر الشرق (بحر الصفراء) أو بحر الصفاء (بحر الصين الشرقي)، مما يثير انتقاد الصين أو كوريا الشمالية.

إجراء الصين لتدريبات عسكرية مشتركة مع روسيا في بحر اليابان أو بحر الصفاء، مما يثير قلق الولايات المتحدة أو اليابان.