قال موقع “19 فورتي فايف” الأمريكي، إن روسيا استفادت من نتائج قمة الاتحاد الأوروبي وجماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
موسكو توجه ضربة إلى نقطة الضعف الاستراتيجية لـ أمريكا
وأوضح الموقع الأمريكي، أن "روسيا انضمت إلى اللعبة الجيوسياسية في أمريكا اللاتينية ووجهت ضربة إلى نقطة الضعف الاستراتيجية للولايات المتحدة، حيث رفضت دول أمريكا اللاتينية دعوة إلى الرئيس الأوكراني فولاديمير زيلينسكي وإدانة روسيا في سياق الصراع في أوكرانيا".
وأشار إلى أن تقارب المصالح بين موسكو ودول المنطقة قد أدى أيضا إلى توتر العلاقات بين واشنطن والبرازيل.
وأضاف: "الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا يدعم تعزيز الجنوب العالمي ويؤكد التعددية القطبية، والتي من وجهة نظر سياسية تبدو معادية لأمريكا”.
وأكد أن "السياسة الروسية في هذا الصدد كانت ناجحة: حكومات دول المنطقة لا تحذو حذو الغرب فيما يتعلق بفرض عقوبات اقتصادية”.
من جانبها، ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أمس الثلاثاء، أنه في قمة الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، نشأت تناقضات بين المشاركين بسبب الموقف من أوكرانيا.
وأوضحت “بوليتيكو”، أنه سرعان ما تلاشى الحديث النبيل عندما حاول مفاوضو الاتحاد الأوروبي إقناع دول أمريكا اللاتينية بإدانة روسيا على أفعالها في أوكرانيا.
وأضافت: “على الرغم من جولات المفاوضات العديدة، فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق، علاوة على ذلك، أعرب بعض المسؤولين عن قلقهم من أن المشاركين في القمة لن يتمكنوا من الإدلاء بأي بيان مشترك على الإطلاق”.
وقالت “بوليتيكو”، إن “عدم الاتفاق على نص الإعلان المشترك سيكون بمثابة ضربة لمصداقية الاتحاد الأوروبي في نفس اللحظة التي تسعى فيه الكتلة إلى توحيد الأصوات في الأمم المتحدة وخارجها لدعم أوكرانيا".