قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المحاصيل الزراعية في خطر.. ارتفاع درجات الحرارة يقضي على الأخضر واليابس

القهوة
القهوة

تأثرت جميع دول العالم بلا استثناء بالظواهر الجوية المتطرفة التي ظهرت مؤخراً كنتيجة للتغيرات المناخية، حيث يشهد العالم هذه الأيام ارتفاع شديد في درجات الحرارة ألقى بظلاله سلباً على مختلف القطاعات، ومن بينها القطاع الزراعي.

وكشف مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة، في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة على الزراعات الصيفية القائمة، موضحا أنّ لها تأثيرا كبيرا على العديد من المحاصيل.

المحاصيل الصيفية

درجات الحرارة والزراعة

وقال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، إنّ الموجة الحارة تسببت في "لسعات»" الشمس على ثمار المانجو و"تنحيس الرمان" وضعف تحجيم الزيتون والتمور والموالح، كما تسببت في حدوث قابلية لبعض المحاصيل للإصابة ببعض الأمراض التي تعتمد على ضعف النباتات فسيولوجيا، مثل البياض الزغبي على القرعيات ولفحة الأرز على بعض الأصناف، كما أنّ هناك تأثير على عمليات التزهير والتلقيح والإخصاب لبعض المحاصيل مثل الذرة وفول الصويا والقطن.

وشدد على ضرورة تأجيل زراعة المحاصيل البينية، وعدم التفكير حتى في زراعة الثوم والبصل الأخضر خلال هذه الفترة حتى انكسار الموجة شديدة الحرارة، وتقريب فترات الري وإجراء رية سريعة لكل الزراعات القائمة صباحا، وعدم الري أثناء الظهيرة، مع رش أشجار الزيتون والرمان بمحلول الجير المخفف على الثمار، كي لا تتسبب الموجة في مزيد من لسعات الشمس وتنحيس لجلد الثمار في الرمان، أما محاصيل الخضر فينصح بإجراء رشات بسليكات البوتاسيوم أو البوتاسيوم فوسفيت.

وأكد أنّ البلاد معرضة لموجة شديدة الحرارة بقيم قياسية، بسبب تعرض البلاد لظاهرة مناخية، حيث تتأثر البلاد بامتداد منخفضي الهند الموسمي والسودان الموسمي معا، ويتعمق المنخفض الأول على شمال البلاد ويتعمق الثاني على مناطق جنوب الصعيد، ما ينتج ارتفاعا قياسيا من جديد في درجات الحرارة طوال الأسبوع، وتصل الحرارة فى القاهرة والدلتا إلى 41 درجة مئوية وفي المنيا وبني سويف والفيوم وأسيوط 42 درجة وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان 44 درجة مئوية.

وعن سبب الشعور بدرجات الحرارة، أوضح أنّها تعود لكون أشعة الشمس عمودية وقوية وقصيرة، حيث تتركز على مساحة أقل وتخترق سمك قصير في الغلاف الجوي، لذا فإنّ الشعور بأشعة الشمس يكون كبيرا، مع زيادة في الرطوبة النسبية على شمال البلاد وتتراوح بين 80% إلى 90% ما يزيد حرارة الطقس.

القهوة

محاصيل جديدة قد تظهر

هناك جانب إيجابي لارتفاع درجات الحرارة، حيث يمكنها أن تساهم في إدخال محاصيل جديدة لم تكن موجودة من قبل، حيث قال الدكتور ماهر أبو جبل، عضو نقابة الزراعيين، والمدير الإقليمي لشمال إفريقيا والشرق الأوسط لشركة ذا جيت العالمية، إن واحد من أهم الاشياء التي سنشعر بها خلال الفترة القادمة هو دخول محاصيل جديدة في مصر لم تكن تزرع من قبل حيث إنها كانت تحتاج لدرجات حرارة عالية ورطوبة لم تكن موجودة بمصر وكانت تستوردها بكميات كبيرة للغاية من الخارج.

وأضاف أبو جبل - خلال تصريحات لـ"صدى البلد": في ظل الموجات الحارة التي ضربت العالم ومنها مصر وارتفاع معدلات الرطوبة دخلت مصر تجربة زراعة هذه المحاصيل، مشيراً إلى أن السعودية أيضاً قامت بتلك الخطوة واطلقت على هذه التجربة “one product one village” اي منتج لكل قرية حيث تقوم كل قرية بتبنى زراعة محصول واحد، أدعو الحكومة لتبنى هذه الاستراتيجية “ one product one village ”

وأكمل: من بين هذه المحاصيل المتوقع أن تنتج الفترة القادمة في مصر محصول القهوة حيث تستورد مصر كميات كبيرة من القهوة، والكاكو مشيراً إن الكاكو محصول استراتيجي هام في غرب أفريقيا مستغلين ارتفاع درجات الحراراة، وبالتالي من المتوقع أن يدخل محصول البن والكاكو مصر خلال الفترة القادمة، ويكون هنك إنتاج كبير لهم.

وأردف: يجب الاشارة أيضاً إلى محصول الباباظ الذي لاقى إنتاج كبير على طريق مصر إسكندرية الصحرواي مثل النوبرية والسادات ووادي النطرون، فضلاً عن محصول الشاي الذي من المتوقع ان يتم انتاجه بشكل كبير ايضاً في الفترة القادمة، حيث إن استهلاكه عالي، وبالتالي الاجواء تشير إلى أنه من الممكن أن تتم زراعته في مصر قريباً.

وأشار: التغيرات النماخية ستؤثر على المحاصيل الزراعية بالطبع ولكن الفارق هو تعاملات البشر معها، ولا يوجد خطر شديد نخاف منه، حيث إن رجال الزراعة في مصر يتعاملون بحنكة شديدة مع المقدرات المصرية ، وهناك مشروع قومي لزراعة 4 ملايين فدان و100 ألف فدان صوب، وبالتالي التغيرات المناخية يمكننا أن نستفيد منها في قطاع الزراعة أيضاً.