الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أداة FraudGPT .. الوجه الآخر للذكاء الاصطناعي وبداية عصر التهديد| تفاصيل

أداة FraudGPT ..
أداة FraudGPT .. الوجه الآخر للذكاء الاصطناعي

خطت شركة OpenAI أولى خطواتها نحو الذكاء الاصطناعي التوليدي وأنتجت أداة ChatGPT نهاية العام الماضي، وادعت الشركة في ذلك الوقت أنه يمكن استخدام نماذج مثل ChatGPT  لأغراض شريرة.

 

وبينما تلتزم شركة OpenAI وغيرها من شركات التكنولوجيا السائدة الأخرى بتضمين "حواجز الحماية" لكبح أسوأ دوافع الذكاء الاصطناعي، فإن مجرمي الإنترنت يوجهون نواياهم الشريرة في نماذج GPT، حيث أداة WormGPT ، والآن ظهرت FraudGPT لأتمتة القرصنة وسرقة البيانات.

 

وخلال الأيام القليلة الماضية بدأ الترويج لأحد أخطر أدوات الذكاء الاصطناعي خطورة في منتديات القرصنة، وهي أداة FraudGPT، ووفقًا لتقارير PCMag يدعي شخص مجهول الهوية أن FraudGPT ستغير الطريقة التي يعمل بها المحتالون على الإنترنت إلى الأبد. 

 

وفي الوقت الذي عملت فيه جوجل وغيرها من الشركات العملاقة على ضمان عدم تمكن نماذجهم من إنشاء تعليمات برمجية ضارة ، إلا أن هذا موجود مع أداة FraudGPT، ويُزعم أيضًا أن مشغل الأداة يتاجر في المعلومات المسروقة ، والتي قد يتم إدخالها في النموذج، ووفقًا لمنشئ المحتوى ، يمكن للأداة فحص مواقع الويب للعثور على أكثر المواقع عرضة للتسلل. 

 

وقد تتحسن مجموعة ميزات FraudGPT بمرور الوقت، حيث إنها خدمة تتطلب اشتراكا، وسيتعين على أي شخص يرغب في الاستفادة من روبوت البرامج الضارة أن يدفع 200 دولار شهريًا ، وهو مبلغ أكثر بكثير من أداة WormGPT ، التي تتطلب 60 دولارًا فقط شهريًا، و يدعي مطور FraudGPT أن لديه أكثر من 3000 عملية بيع بالفعل. 

 

مخاوف كبيرة من الوجه الآخر للذكاء الاصطناعي 

 

وكان الفيزيائي وخبير الذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ماكس تيجمارك، قد تنبأ بأن هناك فرصة بنسبة 50% في أن يقضي الذكاء الاصطناعي على البشرية، الأمر الذي قد يهدد وبشكل رئيسي، مستقبل الحياة على كوكب الأرض.  

 

وأدلى البروفيسور تيجمارك، بتصريحات قاتمة ومقلقة للغاية، بشأن مستقبل البشر على هذا الكوكب، خلال مقابلة أجرتها الإذاعة الوطنية SVT، في مسقط رأسه بالسويد، حيث قال: "لقد تم بالفعل إبادة حوالي نصف جميع الفصائل والأنواع الأخرى على الأرض من قبل البشر".  

 

وأضاف حدث ذلك لأننا كنا أكثر ذكاءً، ولم يكن لديهم السيطرة، مشددا على أن "ما نحذر منه الآن، هو أنه إذا فقدنا كبشر، السيطرة على مجتمعنا لآلات أكثر ذكاءً منا؛ فيمكن أن تسوء الأمور بالنسبة لنا".

 

وفي وقت سابق، حذر الحزب الشيوعي الحاكم في الصين من المخاطر التي يشكلها التقدم في الذكاء الاصطناعي، وذلك في بيان له أشار فيه إلى الأضرار الاجتماعية والسياسية المحتملة لهذه التقنيات في ظل التسارع المتنامي له.  

 

كما حذر الرئيس التنفيذي السابق لشركة جوجل، إريك شميدت، من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكل مخاطر وجودية وأن الحكومات بحاجة إلى تنفيذ آليات من شأنها التأكد من عدم “إساءة استخدام التكنولوجيا من قبل ذوي النوايا الشريرة”.

 

وقال شميدت إن قلقه هو أن الذكاء الاصطناعي يمثل "خطرًا وجوديًا"، مضيفا أنه "يتم تعريف الخطر الوجودي على أن العديد والعديد من الأشخاص الذين قد يتعرضون للأذى أو القتل جراء استخدامه ". 

 

وبحسب تقرير من أسوشيتد برس فإن الخوف يكمن من تطور تقنية Deepfake أو التزييف العميق التي يتم بواسطتها انتاج مقاطع فيديو وصور تم إنشاؤها رقميًا أو تعديلها باستخدام الذكاء الاصطناعي أو التعلم الآلي.

 

وبدأت المواد الإباحية التي تم إنشاؤها باستخدام تقنية Deepfake بالانتشار لأول مرة عبر الإنترنت منذ عدة سنوات عندما شارك أحد مستخدمي تطبيق Reddit مقاطع وضعت وجوه العدد من المشاهير الإناث على أكتاف الممثلين الإباحيين.