وزير العدل اللبناني:التحقيق في تفجير الضاحية يجري بسرية ولاشئ واضحا حتى الآن

أوضح وزير العدل اللبناني شكيب قرطباوي أن التحقيقات في تفجير الرويس بضاحية بيروت تجري بسرية تامة ولا شيء واضح او ثابت حتى الآن ، وأكد التعامل مع الشريط المصور للمجموعة التي تبنت التفجير بكل جدية ، مشيرا الى أن القضاء يحلل بهدوء وروية لكشف الخيط الذي سيوصل الى المجرم الذي يقف وراء التفجير.
وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم "سرايا عائشة أم المؤمنين - المهام الخارجية" قد تبنت في شريط فيديو نشر على اليوتيوب تفجير الضاحية.
ودعا قرطباوي الى الوقوف الى جانب الأجهزة الأمنية والقضائية لمنع الاعمال الاجرامية ، مشددا على أن الحل الوحيد يكمن
في توحيد الصفوف لمواجهة الارهاب لأن أعداء لبنان لا يميزون بين منطقة وأخرى أو انسان وآخر.
وقد ترأس النائب العام بالإنابة القاضي سمير حمود اجتماعا اليوم حضره ضباط من الشرطة العسكرية ومديرية المخابرات في الجيش والأدلة الجنائية وخبراء متفجرات وفي حضور مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر اطلع خلاله القاضي حمود على سير التحقيقات الأولية الجارية في انفجار الضاحية وتبين ان زنة المتفجرة بين 55 و60 كيلوجراما من مادة "تي.ان.تي" وأحدث الانفجار حفرة بطول 340 سم وعرض 240 سم.
وعلى صعيد ردود الفعل الشاجبة فقد اعتبر وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي ان تفجير الرويس هو حلقة من ضمن مخطط الفتنة الذي يستهدف وحدة لبنان واللبنانيين ويستهدف المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي ، مؤكدا أن المستفيد الاول هو اسرائيل لانها عندما فشلت عبر الحرب مع المقاومة لجأت الى حرب التفجير والفتن المذهبية.
كما استنكر عضو كتلة تيار "المستقبل" البرلمانية ومسؤول التيار في مدينة طرابلس بشمال لبنان النائب سمير الجسر جريمة الضاحية الجنوبية داعيا الى تسهيل قيام حكومة تشعر اللبنانيين بأن للوطن سقفا يدرأ عنه الاخطار.
ودعا عضو كتلة حركة أمل النائب علي بزي الى توطيد أواصر الوحدة الوطنية الداخلية في لحظة سياسية حرجة بالغة الخطورة والتعقيد ولضرورة ايجاد حكومة قادرة وجامعة لا تستثني احدا وطي صفحة الإنقسامات والتجاذبات والخلافات للحفاظ على مصالح البلاد وإجراء مصالحة شاملة بين مختلف المكونات السياسية نتيجة حراجة اللحظة السياسية.
وأدان مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني التفجير الارهابي مناشدا المسلمين سنة وشيعة أن لا ينجروا إلى الفتنة المذهبية التي تعمل اسرائيل وأدواتها على إغراقهم واغراق لبنان في دمائها ودايعا إلى ضبط النفس والتروي وعدم الانفعال وردات الفعل والعمل سويا على ردع الفتنة.
ووصف رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب التفجير الانتحاري في الضاحية بالعمل البربري الذي لا يمت الى القيم الاسلامية الحنيفة وانما يحمل رسالة ارهابية واضحة تريد النيل من عزيمة اهل المقاومة.
وطالب مجلس نقابة المحامين في بيروت المسؤولين الى الاتعاظ مما يحل بالوطن ويؤشر إلى إطلالة جديدة لمسلسل تفجيرات يزيد من ثقل ما ينوء منه المواطنون الأبرياء من ضمن خطة إرهابية مبرمجة ، ودعا المسؤولين الى المبادرة بالتضامن والوحدة وايثار المصلحة العليا على المصالح الشخصية وتسهيل تأليف حكومة إنقاذية تعيد للمواطن ثقته بالدولة ومؤسساتها وتكشف المجرمين والفاعلين والمتدخلين والمتورطين وتنزل بهم أقصى العقوبات.
كما أدانت الرابطة المارونية الانفجار المروع في منطقة الرويس محذرة من انه يهدد مقومات الاستقرار ويفتح الباب أمام انزلاق البلاد الى الفتنة المذهبية.
بدورها أدانت جبهة التحرير الفلسطينية التفجير واتهم عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة "الأيادي الصهيونية بالوقوف وراء الجريمة لان اسرائيل ارادت من خلال هذا العمل الارهابي الانتقام لهزيمتها في حرب 2006.
واعتبر إمام مسجد الغفران في مدينة صيدا الشيخ حسام العيلاني ان الإنفجار الإرهابي هو نتيجة الخطابات المذهبية التحريضية التي أمنت للمجرمين الذين نفذوا الجريمة الظروف التي شجعتهم على ارتكابها.
ونددت جبهة العمل الإسلامي بجريمة التفجير في الوقت الذي يحتفل فيه المقاومون في لبنان بالذكرى السابعة للانتصار الكبير الذي تحقق على العدو الصهيوني الغاصب وقدموا أغلى التضحيات.