المصري للغرف السياحية: استغلال المباني الحكومية بوسط القاهرة فندقيا.. ونواب: فكرة تدعم نمو صناعة السياحة.. ونحتاج لزيادة أعداد الفنادق

برلمانى عن مقترح استغلال مباني الوزارات فندقيا : يحتاج لتخطيط جيد ودراسة

برلماني يؤيد مقترح استغلال مباني الوزارات فندقيا: يدعم زيادة عدد الغرف السياحية

نائب يطالب بدعم أصحاب المنشآت الفندقية والترويج للسياحة الداخلية بالقاهرة

أكد الاتحاد المصري للغرف، أن الفترة المقبلة سوف تشهد تحركات جماعية مكثفة لتحقيق الهدف الأهم، وهو الوصول بمعدل زيارات السائحين الوافدين إلى مصر لـ 30 مليون سائح، و30 مليار دولار دخل سياحي؛ استغلالا للدعم والاهتمام الحكومي الكبير بصناعة السياحة، وحل مشاكلها وتمهيد الطريق لتطورها ونموها.

وأوضح الاتحاد، أن الاجتماع الأخير الذي عقده رئيس الوزراء بعدد من المستثمرين السياحيين، أكد على هذا الاهتمام الحكومي غير المسبوق بالسياحة، كما شهد طرح رؤى وأفكار مميزة لدفع عجلة الاستثمار السياحي.

جاء ذلك في اللقاء الصحفي الذي عقده مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحي برئاسة أحمد الوصيف بمقر الاتحاد وبحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ورؤساء الغرف السياحية.

وأكد أحمد الوصيف، خلال اللقاء، أن الاتحاد قام بتشكيل لجنة من كبار المستثمرين السياحيين لطرح رؤى موحدة حول تنفيذ الأفكار التي تم طرحها خلال اجتماع رئيس الوزراء، وبما يسهم في زيادة تدفق السائحين ومضاعفة أعداد الغرف الفندقية. 

وأضاف “الوصيف”، أن أهم ما سوف تناقشه تلك اللجنة ووضع أفكار لتنفيذه العمل على خلق شراكة مع الدولة بالتنسيق والتشاور مع الصندوق السيادي، وكذلك طرح رؤي مختلفة لاستغلال المنطقة الحكومية بوسط القاهرة واستغلالها لزيادة الطاقة الفندقية بالقاهرة، وكذلك استغلال المزايا السياحية الكبرى بمنطقة العلمين الجديد وتحويلها إلى واحدة من أكبر مناطق الجذب السياحي بمصر. 

وفى هذا الصدد، أشاد عدد من أعضاء لجنة السياحة بمجلس النواب، بالجهود التي تتخذها الحكومة لدعم صناعة السياحة وتعظيم إيراداتها من العملة الصعبة، موضحين أرائهم في مقترح تحويل مبانى الوزارات الحكومية لمنشأت فندقية.

في البداية، قال النائب أحمد ادريس عضو لجنة السياحة والأثار بمجلس النواب، إن القطاع السياحى من أهم القطاعات التي أثرت جائحة كورونا عليه بالسلب، وكاد أن يخرج منه عدد من المستثمرين لولا جهود الدولة والإجراءات التي اتخذتها لإنعاشه مجددا.

زيادة أعداد الغرف السياحية 

وأكد “ ادريس” فى تصريح لـ “ صدى البلد”، أن أقتراح الغرف السياحية بشأن استغلال المباني الحكومية بوسط القاهرة فندقيا، هي فكرة ممتازة نحتاج إلي تطبيقها حيث تسهم في زيادة الطاقة الفندقية ومضاعفة أعداد الغرف السياحية وهذا من أهم المتطلبات التي يحتاج إليها القطاع السياحى في الفترة الراهنة.

وأوضح النائب : الدولة لديها خطة طموحة في رؤيتها لمصر 2030 وهى الوصول إلي 30 مليون سائح وهذا لن يتحقق بسوى العديد من الإجراءات أهمها العمل علي زيادة المنشأت الفندقية، لذا لابد من دراسة العدد اللازم لذلك.

وأشار عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، إلي أن فكرة تحويل مبانى الوزارات لمنشأت فندقية، بالطبع ستسهم في تحقيق قيمة مضافة كبري لمنطقة وسط البلد مما يعمل على نمو السياحة التاريخية والدينية خاصة وأن القاهرة تمتلك الكثير من المعالم الإسلامية والقبطية، قائلا “ لذا اتمنى اتخاذا هذا المقترح علي محمل الجد”.

ونوه عضو مجلس النواب، إلي أهمية إعادة تخطيط منطقة وسط البلد بشكل سياحى متميز يسهم في تمتع السائح بكافة معالمها بكل يسر دون عناء.

وعن فكرة إعداد مبادرة تمويلية جديدة خاصة بالقطاع السياحي، أكد البرلمانى، علي إحتياج المستثمرين إليها ولرفع كفاءة هذا القطاع، مطالبا الحكومة بإسناد أي مبادرة تخص القطاع سواء إقراض أو تمويل للبنك المركزى.

 ومن جانبه، قال النائب بهاء أبو الحمد عضو لجنة السياحة والأثار بمجلس النواب، إن مقترح استغلال المباني الحكومية بوسط القاهرة فندقيا، بشكل مبدئي تدعم نمو القطاع السياحى من خلال العمل علي زيادة الغرف السياحية لإستيعاب أكبر عدد ممكن من السائحين.

خطة عمل ودراسة واضحة

وأضاف “ ابو الحمد” فى تصريح لـ “ صدى البلد”، أنه يجب وضع خطة عمل ودراسة واضحة تحدد المبانى التي سيتم تحويلها لمنشأت فندقية في منطقة تاريخية مثل وسط البلد تمتلئ بالكثير من المبانى التي تصنف تراث معماري قديم يجب الحفاظ عليه وعدم إزالته، لذا يجب التخطيط الجيد لهذا المقترح حال تنفيذه.

وتابع النائب : ليس كل المبانى الحكومية ستخضع للتحويل ومنها مبانى مجلسي النواب والشيوخ علي سبيل المثال، ولكن يجب التركيز علي المبانى التي تحمل طابع معماري حديث يمكن التعديل عليه بطابع فندقي مختلف ومميز.

ولفت عضو مجلس النواب، إلي أنه يمكن استغلال المبانى التي لا تصلح للتحويل فندقيا، في جعلها متاحف أو مزارات أثرية بمنطقة قديمة مثل وسط البلد لها تاريخ طويل ملئ بالكنوز التراثية، قائلا “ ولهذا السبب تم اجراء تجميل الكثير من واجهات المبانى بهذا الحى للحفاظ علي قيمتها”.

فيما قال النائب ابو سريع امام عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، إن الحكومة تولى اهتماما كبيرا لدعم صناعة السياحة، باعتبار هذا القطاع أهم مصادر جلب العملة الصعبة وله دور مؤثر في تحقيق التنمية الشاملة ورؤية مصر 2030.

وأضاف “ امام” فى تصريح لـ “ صدى البلد”، أن مقترح اتحاد الغرف السياحية بشأن استغلال المباني الحكومية بوسط القاهرة فندقيا، فكرة جيدة تسهم في إحداث التنمية بالسياحة الداخلية في القاهرة والتي تحتوى علي معالم أثرية متنوعة تستحق الزيارة وجذب مزيد من السائحين.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلي أن المبانى التي لا ينطبق عليها تنفيذ هذا المقترح، هى التي مر عليها أكثر من 100 عام فهى تصنف كأثر يجب المحافظة عليه والترويج له كمزار سياحى ولا يصح تحويله لمنشأة فندقية.

الترويج للسياحة الداخلية 

وتابع النائب : كما أنه لابد من الترويج والتسويق الجيد للمعالم الأثرية بالقاهرة وفنادقها التي تتميز بأعلي مستوى من الخدمات الفندقية والسياحية، فإن السياحة الداخلية تحتاج لمزيد من التنمية سواء لجذب المصريين أو الأجانب.

وأختتم البرلمانى حديثه، بالمناشدة بدعم أصحاب المنشأت السياحية والفندقية ومنهم ملاك الفنادق العائمة ودراسة كل حالة متعثرة علي حدها وتحديد أسلوب الدعم سواء كان تمويل أو غيره.