الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عالمة أزهرية: إهمال المرأة لأنوثتها وكثرة مطالبها يضرب السعادة الزوجية في مقتل

الحياة الزوجية السعيدة
الحياة الزوجية السعيدة

ختم الجامع الأزهر الشريف اليوم الأربعاء، الموسم الرابع من برامجه الموجهة للمرأة والأسرة، والذي جاء تحت عنوان :"أنماط الانسجام العاطفي بين الزوجين"، حيث شهد الموسم 4 محاضرات متنوعة على مدار شهر كامل، وناقشت ندوة اليوم "مقومات الحياة الزوجية السعيدة".

أنماط الانسجام العاطفي بين الزوجين

وحاضر في الندوة ، كلٌّ من: الدكتورة خضرة سالم، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، وأمين سر اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، والدكتورة رحاب الزناتي، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

واستهلت د. خضرة سالم، حديثها ببيان مفهوم السعادة والفرق بين السعادة الحقيقية والسعادة الوهمية، وأوضحت أهمية تماسك الأسرة في تحقيق السعادة الزوجية، كما ذكرت بعض مقومات السعادة الزوجية ومنها: أن يكون كلٌّ من الزوجين عونا للآخر على طاعة الله والرضا والقناعة والإخلاص والاحترام والصراحة، وفهم احتياجات شريكه والاهتمام بالجانب العاطفي وتقبل الاختلافات، وتجنب النقد وتذكر حسنات الطرف الآخر، إضافة إلى احترام أهل الشريك والترحيب بهم.
     
وأضافت أستاذ التربية بجامعة الأزهر، أن السعادة الزوجية تتحقق أيضا من خلال تقبل الذات، وتخصيص وقت للعناية بالنفس من حيث المظهر والصحة النفسية والجسدية، والابتعاد عن الصداقات والعلاقات السامة، والتخلص من المشاعر السلبية، مؤكدة أن المرأة تستطيع إسعاد نفسها زوجة كانت أم أما أم بنتا.

وختمت أمين سر اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، كلمتها ببيان مفسدات السعادة الزوجية ومنها: إهمال المرأة لأنوثتها وإلحاحها بكثرة الطلبات دون مراعاة ظروف الزوج وتدخل الأهل والغيرة المفرطة أوالشك الدائم، ونشر كل ما يحدث داخل البيت، إضافة إلى الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي.

من جانبها، بيّنت د رحاب الزناتي، الصورة المثالية للحياة الزوجية السعيدة في الإسلام، من خلال توضيح معنى السكن والمودة والرحمة في قوله تعالى:﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾، وكيفية تحقيق هذه المعاني السامية داخل الأسرة، وتتلخص الصورة المثالية للزوجة في الإسلام، من خلال تحليل دقيق لبعض مواقف أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن- مستعرضة بعض نماذج من زوجات النبي ﷺ، في العشرة بالمعروف.

وختمت د. رحاب الزناتي ، كلمتها ببيان السلوكيات الإسلامية التي يجب اتباعها للوصول إلى الزواج المثالي، وحثت الزوجة على الاهتمام بمظهرها، وحسن الطاعة، وأن تحفظ زوجها حال غيابه في نفسها وماله، وعليها أيضا أن تختار الوقت المناسب لعرض الطلبات والمشكلات، ولا تنسى أهمية الدعم والتشجيع والثناء عليه ومدح الحسنات.

من جانبها قالت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر، إنَّ السعادة كنزٌ عظيم وغايةٌ منشودة ومطلبٌ نفيس لكل الناس، رجالاً ونساء، كباراً وصغار، والسعادة الزوجية هي حياة الطمأنينة والسكون والراحة والسرور، ولقد قضى الله أن تكون الحياة الزوجية منبع الود والرحمة والسكن.

وتساءلت الباحثة بالجامع الأزهر، عن طريقة التنفيذ في حياة البشر؟! لتؤكد أن السبب في غياب المودة والرحمة والسكن الذين هم الغاية المثلى من الزواج، أن جعل الأزواج بيوتهم كبيت العنكبوت ومشاكلهم تُعرض للعيان عبر الشاشات والمجلات.

وأضافت: إن مفتاح السعادة الزوجية بيد كلا الزوجين، وهي ليست وصفة سحرية أو شربة ماء نتجرعها، بل لا بد من السعي لها والأخذ بأسباب الوصول إليها فمن يرجو السعادة عليه أن يسلك مسالكها.

جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.