الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الوضع خطير للغاية.. قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يدرسون التحدث مباشرة للجمهور

هرتسي هاليفي ، بنيامين
هرتسي هاليفي ، بنيامين نتنياهو ، يوآف جالانت

أفادت القناة 12 العبرية، اليوم الأحد، بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيسي الموساد والشاباك يدرسون تخطي المستوى السياسي والتحدث إلى الجمهور مباشرة، وذلك في أعقاب احتجاجات عناصر الاحتياط ضد خطة التعديلات القضائية وتوقف أعداد كبيرة منهم عن الامتثال في وحداتهم.

 

وتوقعت القناة العبرية أن يحدث هذا الأمر خلال الشهر الحالي، ما سيؤدي إلى أزمة كبيرة للغاية، خاصة لأن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لن يوافق على خطة كهذه.

وقالت القناة إن رفض نتنياهو عقد مجلس الوزراء المصغر "الكابينيت" لتقديم معطيات حول كفاءات الجيش هو الذي أدى إلى هذه الخطوة. وبرر نتنياهو رفضه بأن وزراء سيسربون المعطيات مباشرة بعد اجتماع كهذا.

 

وأوضحت القناة أن الوضع خطير للغاية لدرجة أن الجيش الإسرائيلي يدرس حالة كفاءته كجزء من التحضير لكل عملية وتنفيذها.

 

واستعرض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الأسبوع الماضي الخطة المتعددة السنوات الجديدة للجيش، وأطلق عليها تسمية "معالوت"، وتبين أن البند الأول فيها والذي يعني "التهديد الأهم" على الجيش، هو "الأفراد والجيش – المجتمع"، وأن إسرائيل ستتمكن من مواجهة تحدياتها فقط إذا استمر أفضل الأشخاص والأكثر ملاءمة بالاستمرار في تأدية خدمة عسكرية هامة.

 

وحلت "إيران وتعدد الجبهات" في المرتبة الثانية في قائمة "التهديدات" بالنسبة للجيش الإسرائيلي، علما أن هذا الموضوع كان يحتل المرتبة الأولى في الخطط العسكرية السابقة، و"المناورة والدفاع عن الحدود" في المرتبة الثالثة، وجاء تحسين "الثقافة العسكرية والتنظيمية" في المرتبة الرابعة.

 

وتري الأجهزة الأمنية في إسرائيل، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الخطر الأكبر على الجيش هو الوضع في سلاح الجو، حيث تفيد التقارير بأن مئات كثيرة من الطيارين الحربيين في الاحتياط أعلنوا عن توقفهم عن المثول في التدريبات الأسبوعية، وفي حال استمرار هذا الوضع في الأسابيع القليلة المقبلة، فإن هؤلاء الطيارين سيفقدون كفاءاتهم.

 

وبحسب الصحيفة العبرية فإن "قيادة الجيش تواجه صعوبة في أن تترجم للجمهور الأثمان التي ستدفعها إسرائيل في الحرب القريبة في الشمال وغزة إذا بقيت مع جيش بمستوى متدنٍ، وسيقتل آلاف المواطنين والجنود وليس مئات ’فقط’، وستدمر آلاف المواقع في مراكز المدن وليس عددا بالإمكان احتوائه، وستكون الأضرار الاقتصادية بعشرات إلى مئات مليارات الشواكل، وسيستغرق الترميم سنوات".