EN 
فلوريدا ليست غريبة على العواصف الشرسة، لكن خليج أبالاتشي في الولاية، مصب 25 ميلا جنوب تالاهاسي، عادة ما يتفادى أكثر الظروف الجوية رعبا.
وأصبح إعصار إيداليا، الذي وصل إلى اليابسة في فلوريدا كعاصفة من الفئة 3 يوم الأربعاء، أول إعصار كبير يدخل خليج أبالاتشي منذ بدء حفظ السجلات الحديثة في عام 1851، وفقا لمكتب خدمة الطقس الوطنية في تالاهاسي، عاصمة الولاية.
وبلغت العاصفة ذروتها في شدتها حول الخليج بسرعة 132 ميلا في الساعة، وفقا لإسرائيل جونزاليس، خبير الأرصاد الجوية في مكتب خدمة الطقس في تالاهاسي.
قالت خدمة الطقس، عبر منصة “إكس”، “إذا نظرنا إلى الوراء من خلال التاريخ المسجل، لم تتحرك أي أعاصير كبيرة عبر خليج أبالاتشي.. عندما تحاول مقارنة هذه العاصفة بالآخرين، لا تفعل. لم ير أحد هذا”.
وصل الإعصار إيداليا إلى اليابسة في منطقة بيج بيند بفلوريدا، بالقرب من شاطئ كيتون، قبل الساعة 8 صباحًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، مع رياح قوية تبلغ سرعتها القصوى 125 ميلاً في الساعة، ويقع شاطئ كيتون على بعد حوالي 32 ميلاً شرق خليج أبالاتشي.
في الساعات التي سبقت اجتياح الإعصار إداليا لشاطئ كيتون، أثار المسؤولون في تالاهاسي مخاوف من احتمال إغراق المدينة بقوة لم نشهدها منذ عقود.
وفي مقابلة مع شبكة “إن بي سي”، حذر عمدة تالاهاسي، اليوم الأربعاء، جون دايلي، من أن إداليا ستكون أكبر عاصفة تضرب تالاهاسي في تاريخ المدينة.
ومع ذلك، فإن مسار إيداليا اتجه شرقًا قليلاً بين عشية وضحاها، مما يعني أن تالاهاسي تجنبت وطأة غضب العاصفة. ولا تزال المدينة، التي يسكنها حوالي 30 ألف شخص، تشهد انقطاعًا واسع النطاق للتيار الكهربائي وسرعة الرياح تصل إلى 50 ميلًا في الساعة يوم الأربعاء.
وضعف الإعصار إلى الفئة الأولى اعتبارا من الساعة 11 صباحا، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية.
وقالت خدمة الطقس: “يستمر هبوب الرياح المدمرة حول العاصفة وتؤدي الأمطار الغزيرة حول المركز إلى العديد من عمليات إنقاذ المياه في جنوب وسط جورجيا. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال هناك مخاوف من هبوب العواصف عبر منطقة بيج بيند”.
