الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل التحدّث عمّن يؤذونني لبعض الأشخاص يُعد غيبة؟.. الإفتاء تجيب

صدى البلد

أجاب الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه ، وذلك خلال فتوى مسجله له، مضمونها (إذا جلست إلى أمي وأخوتي أو صديقاتي وذكرت أشخاصًا يأذوننى وذكرت مساوئهم والتى هى بالفعل فيهم.. فهل هذا يعد من الغيبة؟".

فأجاب " وسام" قائلًا: قال صلى الله عليه وسلم معرفًا الغيبة: (أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟) قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: (ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ) قِيلَ: أَرَأَيْتَ إنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: (إنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَتَّهُ).. أخرجه مسلم.

وتابع أمين الفتوى من خلال إجابته بالفيديو الذى تم بثه عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك أن بعض العلماء عرفوا ستة مواقف إذا ذكرت فيها أخاك بما يكره لا تكون غيبة وهى (متظلمٍ ومعرّفٍ ومحذّرٍ ومجاهرٍ فسقًا ومستفتٍ ومن طلب الإعانة في إزالة منكر).

وأوضح أنه إذا كان ذكرك هذا أمام شخص لفصل الخلاف بينكم فلا يعد غيبة، أما فى حال السؤال فهذا أمر لا يجوز شرعًا لما فيه من ذكرك أخاك بما يكره.

ونصح أمين الفتوى الحذر كل الحذر من الوقوع فى هذا السلوك الذميم، والبعد عنه بالتوبة وعدم العودة إليه، وطلب المغفرة من الله بكثرة الاستغفار والتوبة والإسراع إلى فعل الخيرات لقوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.