الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نهاية الشيخوخة.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد الشباب؟

هل يمكن للذكاء الاصطناعي
هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد الشباب؟

تمكن الباحثون في جامعة إدنبرة من اكتشاف جزيئات لمعالجة الخلايا الهرمة في دقائق معدودة، ومن خلال تطور أجراه باحثون في الجامعة، واعتمدوا فيه على استخدام أنظمة التعلم الآلي في عالم اكتشاف الأدوية، والكشف عن مجموعة مختارة من الأدوية الجديدة المضادة للشيخوخة. 

 

وبحسب تقرير من مجلة BBC Science Focus فإن فانيسا سمير باريتو، وهي زميلة أبحاث في معهد علم الوراثة والطب الجزيئي في جامعة إدنبرة، وتحولت إلى التعلم الآلي، قالت إنه على الرغم من أن أدوية السينوليتيك التي يمكنها إبطاء الشيخوخة هي أدوية قوية، إلا أن تطويرها يمكن أن يكون مكلفًا، ويستغرق وقتًا طويلاً. 

 

وأوضحت : “إن إنشاء البيانات البيولوجية الخاصة بالشخص يمكن أن يكون مكلفًا للغاية، ويمكن أن يستغرق الكثير من الوقت، حتى لمجرد جمع بيانات التدريب”. 

 

وأضافت باريتو أن “ما جعل نهجنا مختلفًا عن الآخرين هو أننا حاولنا القيام بذلك بأموال محدودة لقد أخذنا بيانات التدريب من الأدبيات الموجودة وبحثنا في كيفية الاستفادة منها مع التعلم الآلي لتسريع الأمور”. 

 

وباستخدام خوارزمية التعلم الآلي، تمكنت من العثور على ثلاثة خيارات واعدة لهذه الأنواع من الأدوية.

 

وقامت باريتو مع زملائها بتغذية نموذج الذكاء الاصطناعي بأمثلة على مستحضرات معروفة للشيخوخة وأدوية غير مضادة للشيخوخة ، مع تعليم نموذج الذكاء الاصطناعي كيفية التمييز بين الاثنين. 

 

ويمكن بعد ذلك استخدام هذا للتنبؤ بما إذا كانت الجزيئات التي لم يروها من قبل يمكن أن تكون مضادات للشيخوخة بناءً على ما إذا كانت تتوافق مع الأمثلة التي تم تغذيتها مسبقًا.

 

وهناك حوالي 80 دواءً معروفًا للشيخوخة، ولكن من هذا العدد، تم اختبار اثنين فقط على البشر، وفي حين أن هذه النسبة تبدو ضئيلة، إلا أن الأمر يستغرق من 10 إلى 20 عامًا حتى تصل الأدوية إلى السوق، هذا إلى جانب الأموال الضخمة. 

 

قرأ الفريق مجموعة واسعة من الأوراق البحثية، لكنه كان انتقائيًا في النتائج، واقتصر على 58 مركبًا فقط، ومن خلال القيام بذلك، قاموا بإزالة أي مركبات لم تكن نتائجها واضحة تمامًا. 

 

وتم إدخال ما مجموعه 4340 جزيئًا في نموذج التعلم الآلي، مما أدى إلى عرض قائمة النتائج في خمس دقائق فقط، وقد حدد النموذج 21 جزيئًا عالي الدرجات، والتي اعتبرها من المحتمل أن تكون من مضادات الشيخوخة. 

 

وبدون نموذج التعلم الآلي، قد تستغرق هذه العملية أسابيع ومبالغ ضخمة من المال للحصول على هذه النتائج.

 

وتم اختبار الأدوية المحتملة على نوعين من الخلايا: الخلايا السليمة والمتقدمة في السن، ومن بين الجزيئات الـ 21 التي حصلت على أعلى النتائج، كان هناك ثلاثة جزيئات قادرة على القضاء على الخلايا الهرمة، مع الحفاظ على الخلايا الطبيعية على قيد الحياة، ثم تم إخضاع هذه الأدوية الجديدة لمزيد من الاختبارات لفهم المزيد عن طريقة تفاعلها مع الجسم. 

 

ومن خلال هذه الاختبارات المستقبلية، يأمل الفريق في معرفة ما إذا كان بإمكانهم مكافحة الشيخوخة على أنسجة الأعضاء التالفة، وتشير باريتو إلى أن المريض لن يحصل بالضرورة على جرعة كبيرة من الدواء، خاصة في المراحل المبكرة، كما يتم أيضًا اختبار هذه الأدوية على نماذج الأنسجة أولاً، ويمكن إعطاء الأدوية موضعيًا أو بجرعات صغيرة.

 

وشددت باريتو على أنه : "من الضروري أن نأخذ في الاعتبار حقيقة أن أي دواء نقوم بإدارته أو تجربته، قد يكون ضرره أكثر من نفعه"، مضيفة أنه "يجب أن تمر الأدوية بمراحل عديدة أولاً، وحتى إذا وصلت إلى السوق، فستكون قد مرت بمجموعة من اختبارات المخاوف المتعلقة بالسلامة أولاً".