الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا قررت فرنسا سحب قواتها العسكرية من النيجر؟.. ماكرون يحيب

صدى البلد

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، إنهاء بلاده التعاون العسكري مع النيجر، وسحب قواتها المكلفة بمواجهة متمردين متشددين بمنطقة الساحل وقوامها 1500 جندي بعد التمرد العسكري في الدولة الواقعة بغرب إفريقيا، مشيرًا إلى أن باريس قررت إعادة سفيرها من نيامي.

وقال ماكرون، إن القوات الفرنسية ستنسحب من النيجر بحلول نهاية العام الجاري، وهي خطوة تمثل ضربة قاضية لعمليات فرنسا لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي، ولنفوذ باريس في المنطقة.

لكن ماكرون قال في مقابلة مع إعلام محلي إن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في النيجر، "لن تكون رهينة للانقلابيين" الذين رفض الاعتراف بهم كسلطة شرعية، مضيفًا: "سنتشاور مع الانقلابيين لأننا نريد أن تسير الأمور بهدوء".

وأضاف ماكرون أن باريس سحبت أيضًا السفير الفرنسي الذي سيعود إلى البلاد خلال الساعات القليلة المقبلة. وقال ماكرون إنه لا يزال يعتبر الرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد بازوم، الذي يحتجزه حاليًا قادة الانقلاب، الزعيم الشرعي للبلاد، مشيراً إلى أنه أبلغه بقراره.

وأعلنت  المجموعة النووية الفرنسية "أورانو" وقف معالجة خام اليورانيوم في إحدى منشآتها في النيجر، إذ تعيق العقوبات الدولية ضد المجلس العسكري، الخدمات اللوجستية. وتمتلك النيجر حوالي 5% من اليورانيوم الموجود في العالم.

وجاءت تصريحات ماكرون بعدما أبلغت وكالة الأمن والملاحة الجوية في إفريقيا، الطواقم الجوية، بأن "الطائرات الفرنسية"، ممنوعة من التحليق فوق النيجر، بموجب قرار من السلطات في نيامي، بحسب ما نقلته وسائل إعلام فرنسية، الأحد.

وأغلقت النيجر أجواءها، أمام الطيران في أعقاب الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد في 26 يوليو الماضي، ولكنها أعادت فتحه في بداية سبتمبر الجاري.

وتشهد العلاقات بين فرنسا والنيجر توترًا منذ الانقلاب العسكري، إذ تتمسك باريس بعودة الرئيس السابق محمد بازوم إلى الحكم، كما ترفض الاعتراف بالمجلس العسكري الذي شكله الانقلابين.

واتهم الرئيس الفرنسي ماكرون، في منتصف الشهر الجاري، المجلس العسكري بـ"احتجاز" السفير الفرنسي في نيامي كـ"رهينة".

وقال ماكرون، إن "سفيرنا في النيجر وعددًا من أعضاء البعثة الدبلوماسية الفرنسية، محتجزون كرهائن داخل السفارة الفرنسية"، مضيفاً أن المجلس العسكري "يرفض إمداد أعضاء السفارة بالطعام، والسفير يحصل على طعامه من حصص غذاء عسكرية".