الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قلادتان ذهبيتان عمرهما 2500عاما..تفاصيل اكتشاف عامل مياه وخبراء آثار بإسبانيا

اكتشاف قلادتان ذهبيتان
اكتشاف قلادتان ذهبيتان عمرها 2500عاما في إسبانيا

بالصدفة، عثر عامل في شركة مياه محلية مكلفة بإيجاد مصدر للمياه في بلدية بيناميليرا باجا في أستورياس،  شمال غرب إسبانيا على قلادة ذهبية يعود تاريخها إلى حوالي 2500 عام. 

بمجرد أن رأى القلادة الذهبية الأولى، تواصل “سيرجيو نارسياندي” المسؤول في شركة المياه المحلية مع “بابلو أرياس” أستاذ علم آثار ما قبل التاريخ في جامعة كانتابريا لمعرفة تفاصيل الاكتشاف. 

من جانبه، قال “بابلو أرياس” لشبكة “سي إن إن” البريطانية إن “سيرجيو نارسياندي” اكتشف القلادة الذهبية الأولى إثر انهيار أرضي بين بعض الصخور مما أثار حالة من الذهول والإعجاب. 

القلادة الثانية 

وأضاف  أستاذ علم آثار ما قبل التاريخ في جامعة كانتابريا  أنه توجه إلى مكان الاكتشاف برفقة خبراء من متحف أستورياس الأثري حيث أجروا تحقيقا أوليا عثر فيه على “قلادة ثانية” كانت مكسورة إلى عدة قطع.

وأوضح “أرياس” أنه بينما تم العثور على قلائد ذهبية أخرى من العصر الحديدي، فقد تم اكتشاف معظمها في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، عندما أدت التقنيات الأثرية المحدودة إلى فقدان الكثير من المعلومات حول مصدرها.

اكتشاف قلادتان ذهبيتان عمرها 2500عاما في إسبانيا 

ولفت إلى أنه في هذه الحالة، يكون الموقع سليما مما يمنح علماء الآثار فكرة أفضل بكثير عنه، مفيدا: "هذا الاكتشاف يمكن أن يعزز فهمنا للعصر الحديدي، وهي الفترة التي صنعت فيها هاتان القطعتان”.

ووفقا لما أكده منفذ الأخبار الإسباني “El País” فإن الفحص الأول المعتمد على الأسلوب والتقنية أدي إلى تأريخ هذه القلائد إلى حوالي 500 قبل الميلاد خلال العصر الحديدي في أيبيريا، وهي المنطقة التي أصبحت الآن إسبانيا والبرتغال.

وذكرت شبكة “CNN” أن قطع المجوهرات القديمة، التي تظهر عليها علامات التآكل، من المحتمل أن يرتديها أفراد من الطبقة العليا في المجتمع، وربما  قد صنعتها شعوب سلتيك، حيث صاغها صائغو الذهب من قضبان مركزية ذات لوالب ذهبية ملفوفة.

جزء من كنز 

ونبه أستاذ علم آثار ما قبل التاريخ في جامعة كانتابري  أن كلا القلادتين ربما كانتا جزءا من كنز، وهو أمرا كان شائعا جدا في أوروبا الأطلسية خلال العصرين البرونزي والحديدي ودفنت على الارجح في حفرة أو داخل حاوية قابلة للتلف، مثل تلك المصنوعة من الخشب أو الجلد، والتي تعفنت منذ فترة طويلة حيث تم أخذ عينات من التربة للتحليل الكيميائي لتحديد ما إذا كانت هذه المواد موجودة أم لا.

من جانبها، أثنت الحكومة الإقليمية في أستورياس على مارسياندي لإبلاغ المسؤولين بالاكتشاف على الفور.

 وقالت في بيان إن الاكتشاف كان تطورا استثنائيا بالنظر إلى جودته ومهارة الحرفيين الذين صنعوه، فهو نافذة جديدة لدراسة ومعرفة أكثر أنواع المجوهرات الذهبية في العصر الحديدي".