الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملايين في رحلة الوداع.. كيف تناولت الصحافة العالمية جنازة جمال عبدالناصر ؟

صدى البلد

في مثل هذا اليوم، في 1 أكتوبر من عام 1970، شهدت مصر والدول العربية تشييع جثمان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، خرجت جموع ضخمة من الناس في كل ربوع مصر لتوديع حبيب الشعب والمناضل الكبير، كانت جنازته حدثًا تاريخيًا لا يُنسى، وقد ترسخت في ذاكرة الشعب المصري كأكبر جنازة شعبية في التاريخ.

الصحافة العالمية

وقد وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية جنازة جمال عبد الناصر بأنها الأكثر إثارة في العصر الحديث. حينها، قدرت التقديرات عدد الأشخاص الذين ساروا خلف النعش في شوارع القاهرة بحوالي 5 ملايين شخص، بالإضافة إلى الملايين الآخرين الذين خرجوا في العواصم العربية. حضر الجنازة ثلاثون رئيسًا لدولة ومائة وفد، بينهم رؤساء الوزراء ووزراء الخارجية، فضلاً عن زعماء الأحزاب وحركات التحرير في العالم.

كتب الكاتب والصحفي الفرنسي "جان لاكوتير"، الذي حضر الجنازة بنفسه، في كتابه "عبد الناصر" قائلاً: "على ضفاف النيل، بين الروضة وبولاق، كنا ملايين من البشر نشهد آخر رحلة لجمال عبد الناصر، رئيس الجمهورية العربية المتحدة الذي توفي قبل ثلاثة أيام. كانت ملايين الأشخاص ينتظرون شيئًا خارقًا، حدثًا لا يمكن تصوره، يعكس حجم ناصر وإنجازاته والمدينة العظيمة التي كانت له منبرًا ومسرحًا لمدة ثمانية عشر عامًا".

رصدت الصحافة العالمية لقطات لا تُنسى من جنازة الزعيم الراحل. حضر رؤساء الدول العربية جميعًا وبكوا فقدانه، سواء كانوا مؤيدين له أو منتقدين. تم بث جنازة جمال عبد الناصر للعالم أجمع، وأعلنت حالة الحداد لمدة 40 يومًا حزنًا على رحيله.

تسلق الناس الأشجار لمحاولة الاطلاع على نعش الرئيس الراحل، كما حرصت جميع فئات الشعب من مختلف محافظات الجمهورية على اللحاق بالمشاركة في الجنازة، ومَن لم يستطيع ركوب القطار تسلق أعلاه لحضور الجنازة رافعًا صورة الرئيس الراحل.

ودع المصريون جثمان الرئيس الراحل بهتاف: «لا إله إلا الله.. ناصر حبيب الله»، حتى لحظة دفنه في مثواه الأخير بضريح مسجد جمال عبد الناصر بكوبري القبة.