EN
باريس تسعى لاحتواء غضب أنقرة بسبب "تجريم إنكار الابادة"
دعت فرنسا مجددا اليوم الاثنين تركيا إلى التهدئة، وذلك قبيل التصويت بمجلس الشيوخ الفرنسى فى وقت لاحق اليوم على مشروع قانون تجريم إنكار الابادة بما فى ذلك إبادة الأرمن 1915.
وأكد برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية - فى مؤتمر صحفى اليوم - "نحن ندعو إلى التهدئة"..واصفا تركيا بأنها "شريك وحليف هام جدا" بالنسبة لفرنسا.
وشدد على أن بلاده تعلق أهمية قصوى على تبادل الاراء ووجهات النظر مع أنقرة خاصة فيما يتعلق بالقضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما تتمسك بتوثيق علاقات التعاون مع الجانب التركى.
ومن المتوقع أن يعتمد مجلس الشيوخ الفرنسي مشروع قانون ينص على فرض عقوبة بالسجن سنة ودفع غرامة بقيمة 45 الف يورو على كل من ينكر الابادات المعترف بها امام القانون الفرنسي وبينها الابادة الارمنية.
وفى إطار الضغوط التى تمارسها تركيا لمنع مجلس الشيوخ الفرنسى من إقرار المشروع ..صرح وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اليوم أن الحكومة التركية ستتخذ اجراءات انتقامية ضد فرنسا اذا اقر مجلس الشيوخ الفرنسي مشروع القانون.
وقال أوغلو "حددنا مسبقا سلسلة اجراءات ننوي اتخاذها اذا اقر النص نهائيا..و لا احد يجب ان يشكك في ذلك".
كان البرلمان الفرنسى قد أقر فى نهاية ديسمبر الماضى مشروع نص تجريم إنكار إبادة الأرمن مما أثار حفيظة أنقرة التى اتخذت قرارات سميت بانها "إنتقامية" علقت على أساسها العلاقات السياسية والعسكرية مع باريس.
