تدشين حملة "نساء مصر يلبسن الفساتين" اليوم لمواجهة المتحرشين

ابتكرت مجموعة من الفتيات المصريات طريقة جديدة من أجل مواجهة التحرش، حيث تم تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحمل اسم "هنلبس فساتين" على أن يتم تطبيق الفعالية اليوم، السبت، بمحافظات مصر المختلفة.
وفي حديثها لـ"العربية. نت"، أكدت فاطمة محمد مهاود، إحدى المسئولات عن الصفحة، أن هدف الحملة هو محاربة ظاهرة التحرش في مصر، والمطالبة بحرية المرأة، قائلة: "من حقنا أن نمشي في الشوارع بأمان، وأن نلبس ما نريده دون أن يتعرض لنا أحد"، وأشارت إلى أن المشكلة لا تكمن في ما يرتدينه، ولكن الأزمة تقبع في عقول الرجال الذين يعتبرون أن المرأة مجرد جسد للمتعة.
واعتبرت المشرفة على الصفحة أن هناك معوقات عديدة، تمثلت في بعض الشباب الذين قاموا بالتحرش بالفكرة نفسها، إضافة إلى البعض الآخر الذي يرى أن ما سيقمن به سيزيد من حالات التحرش، غير أنها أكدت أن الفكرة ليست في اللبس، ولكنها في كيفية تغيير نظرة المجتمع للنساء.
أما عن اختيار الفستان بالتحديد، فقد كشفت إسراء عن أن السبب يعود إلى أن الفساتين هى ما يظهر جمال الفتاة وأنوثتها، وأن الفتاة حين ترتدي الفستان تشعر وكأنها ملكة، ولن تعتمد الحملة على ميدان بعينه من أجل تنفيذ الفعالية، ولكن الأهم هو أن ترتدي النساء الفساتين أثناء تواجدهن في الشوارع، على أن يقمن بنشر الفكرة بشكل أكبر من خلال وسائل الإعلام.
وعلى الرغم من كونها فعالية نسائية، إلا أن الشباب سيكون لهم دور فيها، حيث أشارت مسئولة الصفحة إلى أن شبابا سيشاركونهم الحملة لدعم فكرة عدم التحرش، إضافة إلى أن تواجدهم سيمنح الفتيات نوعا من الراحة؛ لأنهن سيعلمن أنهن لن يتعرضن للأذى أو التحرش، إضافة إلى وجود وقفات في الشوارع ومنشورات ستطبع من أجل مواجهة التحرش.
كما تم تدشين "هاشتاج" يحمل اسم "هنلبس فساتين"، احتوى على العديد من المشاركات لنساء أكدن أن التحرش لا علاقة له بملبس الفتاة أو مظهرها، وأن من يعتبر أن الرجولة تأتي عبر التحرش فهو إنسان مريض.