الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل صحيح أن الدعاء يوم الاربعاء مستجاب؟.. داعية يجيب

صدى البلد

 هل صحيح ان الدعاء يوم الاربعاء مستجاب ؟.. يتساءل كثيرون متى يكون الدعاء مستجاب يوم الأربعاء؟، وهل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أي حديث عن فضل يوم الأربعاء؟، قال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، إن هناك ساعة لو حرص عليها المسلم فى الدعاء واغتنمه استجاب الله له.

وأوضح “أبوبكر”، فى فيديو له منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن هناك ساعة إجابة أخرى لا يعرفها كثير من المسلمين غير ساعة الإجابة في يوم الجمعة، فهناك ساعة لو حرص عليها المسلم ووقت لو اغتنمه المسلم في الدعاء لاستجاب الله لدعائه.

وتابع: أنه عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان للنبي دعوة يريد أن تجاب وكان يتمنى أن يتم تحقيقها، فذهب في أحد أيام الأثنين إلى مسجد الفتح ما بين الظهر والعصر فعاد فلم يجب، فذهب الثلاثاء إلى المسجد في نفس التوقيت فلم ينل الإجابة أيضًا، وهكذا في اليوم التالي، ففي اليوم الثالث وهو الأربعاء ورأوا على وجهه البشرى بأن الله قد استجاب دعوته، قائلاً: "يعني لو عندك دعوة عايز تحققها اغتنم هذا الوقت في يوم الأربعاء من الظهر إلى العصر" مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى استجاب لنبيه في هذا التوقيت.

فيقول جابر بن عبد الله إنه لم ينزل به أي أمر مهم وغليظ إلا توخى تلك الساعة حتى ينال إجابة الله سبحانه وتعالى.

وأشار الى أنه على كل من يريد أن يحقق الله له شيئًا أو يصرف عنه همه أن يتوجه إلى الله يوم الأربعاء بين الظهر والعصر ويدعو فسوف يتلقى إجابة الله كما نقل إلينا الصحابي الجليل جابر بن عبد الله.

اقرأ المزيد 

6 أوقات يستجاب فيها الدعاء
قالت دار الإفتاء المصرية، إن هناك 6 أوقات يستجاب فيهم الدعاء على المسلم إغتنامهم، ودعاء العبد مستجاب ولا مفرّ من ذلك، فقد قال الله تعالى في كتابه: {ادعوني استجب لكم}؛ لذلك لا يعني تأخر العطاء مع الإلحاح بالدعاء وعدم الاستجابة اليأس؛ فإن الله - سبحانه وتعالى- يحب أن يسمع صوت عباده وهو يدعونه.

وأضافت دار الإفتاء، فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن أوقات إستجابة الدعاء، هي ليلة القدر ويوم عرفة وشهر رمضان، وليلة الجمعة ويوم الجمعة وساعة الجمعة.

أسرار استجابة الدعاء

من أراد أن يسأل الله حاجته فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وليسأل حاجته وليختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مقبولة والله سبحانه وتعالى أكرم أن يرد ما بينهما.
الدعاء لا يشترط فيه الصلاة على النبي، ولكن ورد أن الصلاة على النبي في أول الدعاء وفي آخره، أرجى لأن يقبل الله ويستجيب لصاحبه.
ومن الممكن أن نقول في بداية الدعاء "بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم صل على سيدنا محمد ، ويكمل الدعاء" وفي نهاية الدعاء يقول "وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم"

أوقات استجابة الدعاء كاملة
سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار المصرية، خلال البث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

وأجاب ممدوح،  أن أوقات الدعاء المستجاب يكون فى جوف الليل ووقت السحر الساعة الاخيرة قبل الفجر، يوم الجمعة بعد العصر، يوم عرفة، عند فطر الصائم، كل هذه أوقات للدعاء المستجاب.

وتابع: من كان يدعي وتأخر مطلبه فعليه ان يتحلى بالأدب ولا يستأخر ولا يستبطئ الإستجابة لأن الله عز وجل يستجيب لنا متى اراد لا متى نريد.

أسباب استجابة الدعاء
وقال مجمع البحوث الإسلامية إن بعض أهل العلم قالوا إن من أوقات استجابة الدعاء ، هو الدعاء في “جوف الليل، الساعة الأخيرة من الليل، ليلة القدر، دبر الصلوات المكتوبات، بين الأذان والإقامة، ساعة من كل ليلة، ساعة من يوم الجمعة وهي آخر ساعة بعد العصر، عند النداء للصلوات المكتوبة، إذا نام على طهارة ثم استيقظ من الليل ودعا، الدعاء في شهر رمضان، في السجود، بعد الصلوات المفروضة، عند السفر، بعد ختم القرآن، عند الإفطار من الصوم، عند نزول المطر” ونحو ذلك.

أوقات استجابة الدعاء بسرعة
كشف الدكتور أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف،عن شروط استجابة الدعاء والأسباب الخمسة التي تكون سببا في استجابة الدعاء.

وقال أبو اليزيد سلامة، في البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف، على فيس بوك، إن أول هذه الشروط التي تكون سببا في استجابة الدعاء، هو الإلحاح على الله بالدعاء، لأن الله تعالى يحب أن يسمع صوت عبده ، فعلى المسلم بكثرة الدعاء والتضرع إلى الله خاصة في أوقات استجابة الدعاء ، مثل يوم عرفة ويوم الجمعة، وعند إفطار الصائم.

وأضاف أن ثاني شروط استجابة الدعاء، هو التحدث إلى الله في الدعاء من باب الفقر والذلة ، فالملك بيد الله والمسلم يخضع لله ويعلم أنه لا نافع ولا ضار إلا لله سبحانه وتعالى

وأشار إلى أن ثالث شروط استجابة الدعاء، هو اليقين في استجابة الدعاء، فيقول النبي "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة".

وذكر أن رابع شروط استجابة الدعاء، هو استطابة المطعم والأكل من الحلال وألا يدخل جوفه أكلا حراما أو من مال حرام، فيقول النبي "أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة"

وأضاف، أن خامس، شروط استجابة الدعاء، هو عدم التعجل في استجابة الدعاء ، فيقول النبي "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت فلم يستجاب لي"، فعليه أن يعلم أن تأخير استجابة الدعاء هي حكمة من الله له.

تأخير استجابة الدعاء

قال الدكتور أبو اليزيد سلامة، أحد علماء الأزهر الشريف، إن مفهوم استجابة الدعاء مختلط عند الناس ، فأنبياء الله الصالحين دعوا الله في حياتهم واستجاب الله دعائهم لكن ربما كانت هناك فترة كبيرة بين الدعاء والإستجابة.

وأضاف أبو اليزيد سلامة، في البث المباشر للرد على الفتاوى عبر صفحة الأزهر الشريف على فيس بوك، أن الله تعالى قد يؤخر استجابة الدعاء عن العبد لحكمة ومصلحة العبد نفسه، أو قد يكون هذا الطلب، والذي يظن أن فيه تغيير لحياته، فقد يكون هذا التغيير إلى الأسوأ وليس الأحسن.

وتابع: ولنا في قصة سيدنا موسى والخضر خير مثال على ذلك، فقد ظن أصحاب السفينة أن خرقها سيكون فيه ضرر عليهم ولكن النجاة كانت في الخرق، وهؤلاء الذين فقدوا أولادهم قد ظنوا أن فقد الولد فيه شر لهم لكن الله كان يدخر لهم الخير ويبدلهم به أكثر منه برا ورحمة.

وأشار إلى أنه ليس أقصى من فقدان الولد ، للأب والأم، وكان الخير في فقدان هذا الطفل، مقارنة بما يطلبه المسلمون في حياتنا وتوجههم إلى الله بالدعاء وما يحتاجونه ويحنون من عدم استجابة الله لهم.

صور استجابة الدعاء

وكشف الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن صور استجابة الدعاء منوها أن لها 3 صور؛ الأولى إما أن يتحقق الشيء، والثانية أن يدخر الله عز وجل الدعاء لينفعك به في الآخرة، والثالثة أن يبعد الله عنك من الأمراض بسبب هذا الدعاء.

وأضاف محمود شلبى، أن الاستجابة موجودة، ولكن ليست مقتصرة على تحقيق الشيء نفسه.

وأشار أمين الفتوى إلى أن الله سبحانه وتعالى وعد الداعي بالاستجابة،حيث  قال تعالى “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”، وقال سبحانه “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”.

سنن الدعاء
١- رفع اليدين عند دعاء الله تعالى.

٢- عدم الاستعجال في انتظار الإجابة.

٣- اجتناب الأكل الحرام، وفي الحديث: (ذكَرَ الرَّجُلَ يُطيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغبَرَ، يَمُدُّ يديهِ إلى السماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرَامٌ، ومَشْرَبُهُ حرَامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وغُذِيَ بالحَرَامِ، فأنى يُستَجَابُ لذلكَ).

٤- افتتاح الدعاء بحمد الله تعالى والصلاة على نبيه الكريم.

٥- التوسل إلى الله بأسمائه العلى وصفاته الحسنى.

٦- التوسل بالأعمال الصالحة، وتحين أوقات استجابة الدعاء مثل الثلث الأخير من الليل، وأدبار الصلوات، وبين الآذان والإقامة.

فضل الدعاء وفوائده

إن للدعاء أهمية كبيرة، وفضائل عظيمة، وفوائد كثيرة، ومن هذه الفضائل واالفوائ:

- أن الدعاء طاعة لله -عزّ وجلّ-، وامتثال لأمره؛ حيث أمر به، فالداعي مطيع لله، مستجيب لأمره. تجنب الكبر؛ حيث قال تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ»، فلما أمر الله بالدعاء جعله عبادة، ووصف بتارك هذه العبادة بأنه مستكبر، والإنسان السويّ لا يستكبر عمّن خلقه، ورزقه، وأحياه.
- الدعاء أكرم شيء على الله، وقد ورد ذلك عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم-، وقيل إن ذلك يدل على قدرة الله وعجز الداعي.
- الدعاء من الأمور المحبوبة إلى الله تعالى.
- سبب لانشراح الصدر، وتفريج الهم، وزوال الغم، وتيسير الأمور.
- سبب لاجتناب غضب الله؛ فمن لم يسأل الله ويدعوه فإنه يغضب عليه.
- دليل التوكل على الله، حيث إن أساس التوكل على الله هو اعتماد القلب عليه، ويتجلى التوكل في الدعاء، حيث يكون الداعي مستعينًا بالله، مفوضًا أمره إليه.
- السلامة من العجز، وفيه الدليل على الكياسة، فأضعف الناس همة وأعماهم بصيرة من كان عاجزًا عن الدعاء.