أكد اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أن الشعب هو القيمة الحقيقية لمصر، وأن الدعوة الفعلية تكون من الجامعات والمدارس ودور العبادة، وقد كان لاتخاذ القيادة المصرية قرار دخول الحرب، ونجاحها في تحقيق عنصر المفاجأة؛ أكبر الأثر في الحصول على المبادأة، وتحقيق الانتصار خلال حرب أكتوبر المجيدة.
وأضاف سمير فرج، في كلمته خلال الصالون الثقافي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الاستخدام الموسع لقوات الإبرار الجوي وقوات الصاعقة ودفع المفارز بأنواعها؛ كان له أكبر الأثر في تحقيق الحفاظ على هذا الانتصار، كما كان لإعطاء القادة على جميع المستويات، حرية اتخاذ القرار، والتصرف في المواقف، في حدود الخطة العامة؛ أثرا كبيرا في استمرار المبادأة، وتحقيق النصر.
وأشار إلى أن التعاون والتنسيق الجيد بين ضربات القوات الجوية، وتمهيد المدفعية، والقصف البحري وأعمال قتال القوات البرية؛ كان له أكبر الأثر في تحقيق المبادأة، ففقدت القوات الإسرائيلية السيطرة خلال المراحل الأولى من الحرب على قواتها؛ لتحقيق قواتنا للمفاجأة، والمبادأة، والسيطرة الجوية، والتي أحدثت أكبر خسائر في مراكز قيادة وسيطرة العدو.
وتابع: وقد انعكست المفاجأة التي حققتها القوات المسلحة في المرحلة الافتتاحية للحرب، باختيار توقيت الهجوم، من حيث الشهر واليوم والساعة، على نتائج هذه المرحلة، والتي كان جميعها لصالح القوات المصرية، حيث لم يتمكن العدو من استكمال تعبئة قواته ورفع استعدادها، وارتباكه في السيطرة على قواته؛ بعد تدمير مراكز القيادة والسيطرة، ومراكز الإعاقة في جبل أم خشيب.
كما انخفضت الروح المعنوية لدى القوات الإسرائيلية؛ نتيجة مفاجأة قواتنا لها بالهجوم الحاسم، وسقوط خط بارليف، النقطة تلو الأخرى، خلال ساعات من بدء القتال.
واستعرض اللواء سمير فرج، عوامل نجاح القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر المجيدة، وأسباب النصر، من خلال عرض فيلم تسجيلي، تضمن شرحًا تفصيليًّا عن مراحل الحرب، منذ الاستعداد لها، حتى استرداد آخر شبر من أرض سيناء المباركة.
وأكد أنه “لا تفريط أبدًا في أي شبر من سيناء؛ فقد رويت رمالها بدماء الشهداء من أبطال القوات المسلحة البواسل”.