مصر تبدأ خطة كبرى في سيناء.. 8 رسائل عاجلة بشأن أرض الفيروز

سيناء هي أغلى بقعة جغرافية في أرض مصر، فهي الأرض التي راح فدائها العديد من دماء وأرواح الشهداء من أبناء مصر، سواء في الحروب أو في مواجهات الإرهاب والجماعات المسلحة، وطوال السنوات الماضية تؤكد القاهرة، أنه لا تفريط في شبر واحد في الأرض المصرية سواء كانت سيناء أو غيرها، وأن تراب مصر ليس للبيع أو التفريط.

رسائل مدبولي من سيناء

وأجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء جولة تفقدية اليوم في سيناء الغالية، وعقد عددا من اللقاءات مع مشاريع وعواقل سيناء، موجها العديد من الرسائل بالتزامن مع ما يتداول بشأن تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير أهالي فلسطين إلى سيناء، مشددا على أن سيناء كانت وستظل أغلى بقعة في الوطن عند كل المصريين، ومستعدون لتقديم ملايين الأرواح لأجل سيناء وهذه رسالة للجميع.

وشدد رئيس الوزراء، على أن مصر لن تسمح أبدا مهما كان بفرض أي شيء عليها، موضحا أن مصر لن تقبل بتصفية قضايا إقليمية على حسابها، وأن تنمية سيناء رسالة حاسمة بألا يضع أحد في أحلامه أن يطمع فيها، وكلنا نموت على أرض سيناء ولا يأخذ منها أي أحد حبة رمل واحدة، وكل المشروعات تربط سيناء بمصر بعكس ما تقول الادعاءات الطامعة.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن محاولات النيل من مصر وتهديدها كانت تأتي من اتجاه سيناء، وهي أغلى بقعة في مصر، وأغلى بقعة على قلوب المصريين وخاصة شمال سيناء، مشددا على أننا مستعدون لبذل مئات الأرواح دفاعا عن كل ذرة رمل في سيناء، مشددا على عدة رسائل أبرزها أن مصر لن تتخلي عن سيناء أبدا وأنه يتم تنفيذ العديد من المشروعات في سيناء وأبرزها:

• تنفيذ مشروعات في سيناء بأكثر من 600 مليار جنيه.
• الدولة تستهدف تنفيذ مشروعات تعليمية في شمال سيناء بـ8.7 مليار جنيه.
• تنفيد مشروعات الخدمات الصحية بـ 8.3 مليار جنيه.
• تنفيذ مشروعات بـ363 مليار جنيه بالمرحلة الثانية لتنمية سيناء.
• 115 مليار جنيه لإنشاء وحدات سكنية لأهالي شمال سيناء خلال الفترة المقبلة.
• تنفيذ 13 مشروعا سياحيا في شمال سيناء باستثمارات 2.5 مليار جنيه.
• إعادة تسكين أهالي سيناء في مجتمعات عمرانية وحضارية تراعى طبيعة وثقافة المواطنين.
• نستهدف تنفيذ 19 مشروع بتكلفة 55 مليار جنيه استثمارات.

مشروعات تنموية بسيناء

وأوضح مدبولي، أن مصر هدفها تنمية الشباب والأطفال في شمال سيناء، من خلال عدة محاور توعوية من أنشطة ثقافية وإنشاء الخدمات، إضافة إلى المستشفيات حيث سيتم عمل المبادرات الصحية الرئاسية من القوافل وتدريب الكوادر وبرامج التعليم النفسي، إلى جانب مشروعات التمويل ومتناهية الصغر، والتي ستكون الأولوية لشمال سيناء لتشجيع الشباب.

وأكد مصطفى مدبولي، أن الدولة نفذت عدد كبير من المشروعات، وستنفذ المزيد خلال الفترة المقبلة حيث تم إنشاء 109 مدرسة بالعريش، كما تم تنفيذ 14 مشروع في الرعاية الصحية، وتم تنفيذ مشروعات بنية أساسية تصل تكلفتها لـ 68 مليار جنيه، بهدف تنمية وتعمير سيناء، لافتًا إلى أن الفترة القادمة نستهدف تنفيذ 19 مشروع بتكلفة 55 مليار جنيه استثمارات.

وأشار إلى أنه سيتم إعادة تسكين أهالي شمال سيناء بالمناطق التي اضطروا للخروج منها أثناء مكافحة الإرهاب، وسيكون ذلك ضمن مجتمعات عمرانية مخططة تحت إشراف الدولة، لافتا إلى أن مظاهر الحياة بدأت في العودة لطبيعتها في شمال سيناء بعد تطهير الأراضي، وفتح الطرق العامة والميادين، واستئناف الخدمات والأنشطة العامة بكل المرافق.

خطة التطوير الاستراتيجي

وأكد أن الرئيس السيسي أعطي إشارة البدء لإطلاق خطة التطوير الاستراتيجي لتنمية سيناء في اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ تنمية وإعمار سيناء، لتستكمل الدولة إعداد خطة التطوير الاستراتيجي بشمال سيناء، بالتنسيق مع الوزارات والهيئات والجهات المعنية، ومحافظة شمال سيناء، لافتا إلى أن الرؤية التنموية لشمال سيناء تعتمد على استثمار المشروعات القومية التي نفذتها الدولة على مدار 9 سنوات، وتعظيم الاستفادة من الفرص والإمكانات المتاحة من موقع جغرافي متميز وطول سواحل البحر، وتوافر البنية التحتية وزيادة كميات المياه للزراعة وتوافر الثروة المعدنية.

مجمعات صناعية وتنمية 

وأضاف أن أنه فيما يخص التنمية الصناعية في سيناء، فالدولة نفذت مشروعات بـ 6.5 مليار جنيه وتم وضع 38 مليار جنيه للمرحلة الجديدة، وأن المجمعات الصناعية لن تخدم سيناء فقط، وإنما ستخدم مصر كلها، وتم تنفيذ مشروعات بنية أساسية على مدار الفترة الماضية تصل تكلفتها لـ 68 مليار جنيه، بهدف تنمية وتعمير سيناء، وسنبدأ بتنفيذ مشروعات تنمية سياحية بتكلفة 2.5 مليار جنيه، وموانئ وكورنيش لخدمة أهالي شمال سيناء والعمل على الترفيه عليهم.

وقال مصطفى مدبولي، خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر صحفي من العريش، أنه تم تنفيذ 21 تجمعا سكنيا بمناطق رفح والشيخ زويد والعريش بتخطيط عمراني يراعي الطابع البدوي.

وأشار مدبولي، إلى أنه بالنسبة للتنمية السياحية في سيناء، فإن شمال سيناء لا تقل عن الساحل الشمالي الغربي، والذي حصل على زخم كبير بعد إنشاء مدينة العلمين الجديدة، مشيرا إلى أن سيناء لا تقل أهمية وجمال وبها العديد من المزايا تفوق الساحل الشمالي الغربي.

وأكد أن التنمية السياحية، في سيناء تشمل إنشاء قرى سياحية ومارينا لليخوت غرب العريش، وإنشاء قرى سياحية وترفيهية ومارينا لليخوت من الشيخ زويد حتى رفح، وإحياء مسار العائلة المقدسة بمنطقة القرما، وتطوير كورنيش مدينة العريش والمدخل، مشددا على عدم السماح بالمساس بأرض سيناء، قائلا: محدش هيقدر يقرب من سيناء، وكل ذرة رمل في سيناء ملايين المصريين مستعدين لبذل الأرواح لحمايتها حتى لا يقترب منها أحد، مؤكدا: لن نسمح بحل قضايا إقليمية على حساب مصر.