الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجارديان: العالم يغض الطرف عن انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية

صدى البلد

سلط تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم السبت الضوء علي العنف اليومي والاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنيين. 

وقال التقرير أنه في نظر العالم، يبدو أن هناك نوعين من العنف ضد الشعب الفلسطيني. وهناك فظائع الإبادة الجماعية التي تتكشف في غزة، حيث تقوم إسرائيل بمحو العائلات والأحياء وسبل العيش. ثم هناك النوع الآخر: العنف الذي تعرض له الفلسطينيون منذ نكبة عام 1948، والذي تم التغاضي عنه ونادرا ما يتم التعليق عليه.

ويبدو أن العنف في الضفة الغربية يُصنف دائمًا ضمن الفئة الثانية، بغض النظر عن مدى تطرفه. ومع ذلك، شهدنا في الأسابيع الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا من جانب إسرائيل. ويبدو أن السياسيين قد قرروا أن لهم الحرية في حين تستمر هذه الحرب الأخيرة وكل الأنظار تتجه نحو غزة. 

وأضاف التقرير: “لكن انظر إلى الضفة الغربية وسترى تصرفات النظام الشمولي المتزايد الذي يعتقل الفلسطينيين دون تهمة، ويعذب السجناء ويحد من الحرية الجسدية والاقتصادية من أجل تعزيز هيمنة المستوطنين.”

في الأسابيع السبعة التي بدأت منذ 7 أكتوبر الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون 221 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية - وهو عدد أكبر من عام 2022 بأكمله.

وأصبحت الغارات على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والقرى والبلدات أكثر تواتراً - وهي تحدث الآن في وضح النهار، في حين كانت تُرتكب في كثير من الأحيان تحت جنح الظلام. وتُستخدم الطائرات بدون طيار والقناصة لاستهداف الشباب الذين يرشقون الحجارة والمارة وأي شخص يتحدى تصرفات قوات الاحتلال.

ويظهر المستوى الهائل من الدمار أن أهداف إسرائيل خلال هذه الحرب تذهب إلى ما هو أبعد من مجرد "النكبة الثانية" في غزة وحدها. وقد استُهدف مخيم بلاطة للاجئين بغارة جوية في 18 نوفمبر الماضي، ثم داهمت المركبات المدرعة والجرافات الإسرائيلية شوارعه الضيقة، مما ألحق أضرارًا جسيمة بالطرق المتدهورة بالفعل والبنية التحتية الأساسية. 

وهذا تكتيك إسرائيلي راسخ يسعى إلى تدمير نسيج الحياة اليومية. وفي مخيم جنين في وقت سابق من هذا العام، دمرت إسرائيل أنابيب المياه، وقطعت الكهرباء، وألحقت أضرارا بالطرق ودمرت السيارات.