الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الاقتراض ممن يأخذ الفوائد وهي مصدر دخله الوحيد.. هل يكون ربا؟

صدى البلد

ما حكم الاقتراض ممن يأخذ الفوائد وهي مصدر دخله الوحيد؟، سؤال أجاب عنه الشيخ عبد الحميد السيد، عضو الأمانة المساعدة للدعوة والإعلام الديني بوعظ الأزهر. 

حكم الاقتراض ممن يأخذ الفوائد

يقول السائل: هل يجوز اقتراض المال من شخص يأخذ فوائد على هذه الأموال، وهذه الفوائد هي مصدر دخله الوحيد؟

وقال الشيخ عبد الحميد السيد، عضو الأمانة المساعدة للدعوة والإعلام الديني بوعظ الأزهر: لا يجوز اقتراض شخص من شخص آخر مقدارًا من المال مع تسديده بفائدة؛ لأنّ ذلك من الربا، والله سبحانه وتعالى قد حرّم الربا في قوله تعالى:" الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ. يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ"[البقرة:٢٧٥- ٢٧٦] 

أما القرض الحسن الذي يتم سداده دون زيادة فهو جائز، ولا يجوز للمقرِض أن يأخذ زيادة على أصل ماله أو يستغل حاجة المقترض ويضيق عليه لقول الله تعالى: " وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ ۚ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ"[البقرة: ٢٨٠].

وشدد: ينبغي على الشخص الذي يُقرِض غيره بفائدة ويعيش عليها كمصدر دخله الوحيد أن يتوب إلى الله ويقلع عن هذه الكبيرة؛ لأن الله توعّد صاحبها بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ. فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ" ( البقرة278- 279). 

وتابع في فتواه: الأَوْلَى أن يُتاجِر العبدُ بماله تجارة حلالًا، ويكسب منها عيشه بدلًا من إقراضها بالفوائد وأكل الربا، حيث إن هذا الفعل من السبع الموبقات التي نصّ عليها حديث الرسول ﷺ: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلاَتِ» متفق عليه.

متى يكون القرض الشخصي حلالا؟ 

فيما قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن القرض الشخصى (إذا كان فيه سلعة شراء عربية أو شقة) فهو حلال عملاً بالقاعدة الشرعية " إذا توسطت السلعة فلا ربا ".

وتابع: إذا كان بلا سلعة فهو حرام لأنه إغراق فى المديونية.