قناة عبرية: الحوثيون لم يعودوا ميليشيا واحتوائهم يشكل تحديا حقيقيا لإسرائيل

قالت القناة الـ12 العبرية، في تقرير لها اليوم الإثنين، إن كبح جهود الحوثيين في اليمن بالنسبة لإسرائيل سوف يتطلب أكثر بكثير من مجرد رحلة بحرية ترفيهية في البحر الأحمر أو طائرة قاذفة واحدة تتضمن التزود بالوقود جواً.

وأضافت القناة أن تهديدات الحوثيين أصبحت تحدٍ خطير سيتعين على إسرائيل مواجهته إذا لم تنجح الولايات المتحدة في محاولتها إنشاء قوة عمل في خليج عدن، والتي من شأنها ردع وإحباط التهديد الذي يواجه الشحن في الممرات الملاحية للبحر الأحمر.

وأوضحت الصحيفة أن الحوثيين بعد استيلائهم على العاصمة اليمنية صنعاء، في عام 2014، تمكنوا من تشكيل جيشًا من مقاتليهم القبليين بفضل إمداد إيران لهم بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار طويلة المدى وصواريخ كروز بأنواعها المختلفة.

وأشارت القناة إلى أن الحوثيين لديهم أنظمة رادار فعالة إلى حد ما، وصواريخ ساحلية، ومخزون من الألغام البحرية، وسفن سباق سريعة قادرة على إطلاق الصواريخ، وغير ذلك الكثير.

وأكدت القناة أن احتواء التهديد الذي يشكله الحوثيون سيتطلب سلسلة من الهجمات، وربما لن تنتهي باستعراض، سواء من جانب إسرائيل أو من جانب الولايات المتحدة.

وتابعت: من المناسب في هذه الأيام أن نحزن على حقيقة أن إسرائيل أهملت منذ سنوات علاقاتها مع إريتريا، وحيث كان لإسرائيل، حسب الشائعات، وجود بحري في السابق (في جزر دهلك) ومحطة رادار، والأمر نفسه ينطبق على إهمال تنمية العلاقات مع أرض الصومال ، التي حافظت على استقلالها دون اعتراف دولي منذ نحو ثلاثين عاماً، وتبحث عن سبل التعاون مع إسرائيل منذ عامين".

وقالت القناة إن الحوثيين لا يعتبرون ميليشيا أخرى تخدم إيران بشكل أعمى، واصفة إياهم بأنهم حلفاء صغار لـ "الحرس الثوري"، الذين يعملون بشكل مستقل إلى حد كبير وأقسموا منذ عام 2003 على المساعدة في انقراض دولة إسرائيل.