الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليوم العالمي للغة العربية.. العلماء: تعلموها جيدا فإنها من دينكم ووعاء القرآن الكريم

صدى البلد

يحل اليوم 18 ديسمبر العيد العالمي للغة العربية ، والتي خصصته الأمم المتحدة  من كل عام للاحتفاء بلغة القرآن الكريم، وفي هذا الإطار تحدث العديد من علماء اللغة العربية في يوم عيدها خاصة وأنها لغة القرآن الكريم. 

وأكد الدكتور عوض إسماعيل عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية السابق على أهمية اللغة العربية في فهم النص القرآني، حيث إن القرآن الكريم كلام الله المعجز إعجازا كاملا في كل جوانبه، وإعجازه الأول هو إعجاز بياني لغوي، مبينا أهمية النحو الوظيفي وكيفية ضبط اللسان، وقد أدرك أصحاب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أهمية اللغة العربية، فكان سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يقول: تعلموا العربية فإنها من دينكم، فاللغة العربية هي وعاء القرآن الكريم ، ومفتاح فهمه، ولا يمكن لعالم أن يدعي فهم النص القرآني أو النبوي فهما دقيقا دون إدراك لأسرار العربية، ولهذا اشترط العلماء في المفتي والمفسر أن يكون مدركا لأسرار اللغة وفقه اللغة وليس عالما في اللغة فقط، مؤكدا أن علم النحو وسيلة وليس غاية وهو مفتاح المعرفة، وأن علم الصرف يبحث في بنية الكلمة كلها.


ومن جانبه أكد الدكتور رمضان حسان عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية أن البلاغة القرآنية تمثل جانبا مهما في باب إعجاز كتاب الله (عز وجل)، حيث إن كل لفظة في القرآن الكريم قد اختارها الله سبحانه وتعالى بعناية فائقة فلا يمكن أن يحل محلها أو يقوم بوظيفتها غيرها، وهو في أعلى مراتب البلاغة والفصاحة والبيان ، ولا تجد لفظة تؤدي المعنى المراد أفضل من اللفظة الواردة في النص القرآني كل في مكانها وترتيبها، فكلمة "يضار" مثلا في قوله تعالى: "ولا يضار كاتب ولا شهيد"، تضم في طياتها رفع كل أنواع الضرر التي قد تلحق الكاتب أو الشاهد، وهذا من خصائص أسلوب القرآن الكريم، مبينا ما اشتمله الأسلوب القرآني من الحقيقة والمجاز فلا يمكن العدول من الحقيقة إلى المجاز إلا بقرينة صارفة ولسر بلاغي يقتضيه المقام، ولقد تحدى الله (عز وجل) به الثقلين فما استطاعوا أن يأتوا ولو بآية من مثله.

مسابقة المتحدث الفصيح 

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف،  إنه تشجيعا على التحدث بالفصحى سنعلن قريبا إطلاق مسابقة المتحدث الفصيح بجوائز قدرها مليون جنيه، كما سيتم الإعلان لاحقا عن نظام المسابقة وضوابط التقدم لها. 

وأضاف جمعة في تدوينة له عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك، قائلا: عام ٢٠٢٤ سيكون عام اللغة العربية للأئمةوالواعظات. 
مؤكدا أنه ‏في إطار اهتمامنا بلغة القرآن الكريم والبناء اللغوي للأئمة والواعظات نطلق  عام ٢٠٢٤ م عاما للغة العربية للأئمة والواعظات ببرامج تدريبية ومسابقات غير مسبوقة في ذلك، نستهلّها بعشرين دورة تدريبية للأئمة والواعظات في اللغة العربية في يناير المقبل ومسابقة المتحدث الفصيح للأئمة والواعظات وخطباء المكافأة وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بجوائز مالية قدرها مليون جنيه وسنعلن لاحقا عن نظام المسابقة وضوابط التقدم لها .