الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف يصلي من لديه غازات أثناء الصلاة؟ دار الإفتاء تقدم حلا شرعيا

الصلاة
الصلاة

ما حكم كثرة انفلات الريح أثناء الصلاة و الوضوء؟ إذا كان الإنسان متوضئاً وسمع بداخل جوفه صوت رياح فإنه لا ينتقض وضوؤه بذلك إذا لم يخرج شيء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاً فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً” رواه مسلم، و"ما يحدث لبعض الناس من الإحساس بخروج ريح أثناء الصلاة ونحوها، الغالب أنه وهم لا حقيقة له، وفي الحديث الشريف قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : "لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحاً"


قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في إجابته عن  سؤال ما حكم خروج الريح باستمرار، حتى فى وقت الوضوء والصلاة وتريد أن تعرف ماذا تفعل وما حكم الرشع فى هذه المشكلة؟: "الحقيقة هذا من أبواب الوسوسة، وهذا علامة على وجود الوسواس، لما تروح لدكتور ويقول لها لا يوجد خلل فى المعدة، فهنا يوجد وسواس، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يخرج من  صلاته إلا أن يسمع صوتا أو يجد ريحا"، فإذا سمعت صوتا وشممت ريحا من نفسك فمعناه أنه خرج، وتكون الصلاة بطلت، وتخرج منها وتتوضأ وتصلى من جديد".


وأضاف: "لو عندك شعور بتحرك الأمعاء أو تقلوصات فى القولون، كل هذا لا يبطل الطهارة، طيب لو مفيش حاجة يبقى عندنا نقص مادة اسمها السوتنولين، وهى التى تصيب الإنسان بالوسواس، يبقى لازم نروح للدكتور ونأخذ علاج، ولا نعطى بالا لانفلات الريح لأنه شعور غير حقيقى وهو من باب الوسواس".

 

ما حكم انفلات الريح أثناء الصلاة

 

نوه الدكتور مجدي عاشور،العالم الفقيه، بأن الأصل أن يقضى الإنسان حاجته أولا ثم يتوضأ ويصلي، فيدخل إلى الله تعالى بنفس صافية وقلب مفرغ لله عز وجل.


وأضاف في إجابته عن سؤال ما حكم انفلات الريح أثناء الصلاة، أن الإنسان الداخل في الصلاة لا يبدأها وهو يمسك الريح، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا يدخل أحدكم الصلاة وهو يدافع الأخبثين"، وهما البول أو الريح أو قضاء الحاجة، فلابد أن يقضى حاجته أولا ثم يدخل في الصلاة.

 

وأشار إلى أن الشخص الذى دخل في الصلاة وعرض له الريح، فلا يقطع الصلاة ويكمل إن استطاع، الا إذا خرج الريح فتبطل الصلاة،  لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال “لا يخرج من  صلاته إلا أن يسمع صوتا أو يجد ريحا” فإذا سمعت صوتا وشممت ريحا من نفسك فمعناه أنه خرج، وتكون الصلاة بطلت، وتخرج منها وتتوضأ وتصلى من جديد.

 

وأوضح أما لو هناك شخص مصاب بسلس البول أو سلس الريح، يتوضأ ويدخل مباشرة في الصلاة، فإذا خرج الريح منه أثناء صلاته فليكملها وليس عليه شيء وصلاته صحيحة.

 كيفية صلاة مريض سلس البول أو الريح


قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن مريض سلس البول يعد من أصحاب الأعذار، وبالتالي فإن هذا المريض أمامه حلان، الأول أن يتطهر قبل كل صلاة بأن يمسح بالماء المكان الذي نزل به الماء ولا يشترط الاستحمام ثم يتوضأ عند سماع الأذان ويصلي مباشرة ولا يلتفت لأي شيء يحدث له.
 
وأضاف خلال لقاء سابق في برنامج "فتاوى الناس": أن الحل الثاني أنه يجوز لمريض سلس البول أو الريح أن يؤخر الصلاة بمعني أنه يجوز له تأخير صلاة الظهر إلى قبل صلاة العصر بدقائق بحيث إذا ما انتهى من صلاة الظهر وأعقبه آذان العصر فليصل العصر مباشرة قبل ان يحدث له ما يفسد وضوءه وطهارته من بول أو ريح .

وتابع: يجوز لمرضى سلس البول ان يرتدي الحفاضة وإذا ما حضر وقت الصلاة خلعها وطهر موضع البول وتوضأ للصلاة كما انه اذا حدث وان نزل بول أثناء الصلاة فلا يلتفت لذلك.


كيفية صلاة مريض سلس البول


ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية سؤال يقول صاحبه: "ما كيفية صلاة المبتلى بسلس البول؟".

ردت لجنة الفتوى: سلس البول هو عدم التحكم فى البول لكبر السن أو المرض أما ما شابه ذلك فإن حدث فى اليوم أكثر من مرة فلا حرج على من أصيب به وعليه أن يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقت الصلاة ، قال تعالى " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" وقال النبي صلى الله عليه وسلم "إن هذا الدين يسر".

وأضافت اللجنة أنه لا حرج عليه في فوات صلاة الجماعة، أما إذا استمر سلس البول حتى موعد الوقت الذي يليه فله أن يتوضأ ويصلي حتى ولو نزل منه البول أثناء الصلاة .

هل على مريض سلس البول تبديل ملابسه عند كل صلاة


قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مرض السلس هو عدم القدرة على التحكم فى عضلات الإخراج، ففى هذه الحالة لها حكم عند الفقهاء، وهو أن من ابتلاه الله بهذا المرض يتوضأ مرة واحدة فقط بعد دخول وقت كل صلاة أى إذا كان أذان الظهر فعليه أن يتوضأ ويصلى مباشرة حتى مع نزول قطرات دم أو بول من غير القدرة فى التحكم ويصلي وليس عليه حرج.

وأضاف شلبي، فى إجابته عن سؤال خلال فتوى مسجلة له، (هل يجب على مريض سلس البول تبديل ملابسه عند كل صلاة؟)، أنه إذا كان السلس مستمر معك وغالب اليوم فعليك أن تستعمل حائل أو حفاضة ولا يشترط تغيير هذا الحائل أو الحفاضة عند كل صلاة، ولكن عندما يلزم الأمر لتغيره، فتتوضأ وتصلى بالوضوء وما شئت من السنن.

وأشار الى أن بعض الفقهاء أجازوا أن تصلى الفرائض بنفس الوضوء ولا يشترط أن إعادة الوضوء عند كل صلاة.


وتابع أن هذا المريض لا يعبأ بما يخرج منه خلال الصلاة والطواف، فإذا خرج وقت الصلاة التي يؤديها فعليه أن يجدد الوضوء مرة ثانية، ما لم ينتقض وضوءه قبل ذلك بسبب آخر غير عذر سلس البول.