الإدارة الأمريكية تدرس إعادة معتقلين أجانب إلى بلادهم

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسئولين بالإدارة الأمريكية قولهم إن الإدارة تدرس إعادة معظم - إذا لم يكن جميع - المعتقلين غير الأفغان المحتجزين في السجن الرئيسي الذي يديره الأمريكيون في أفغانستان، في جهد للإشراف على نقلهم قبل أن يتخلى المسئولون الأمريكيون عن السيطرة على المنشأة.
ونسبت الصحيفة - في تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني - لمسئولين أمريكيين وأجانب قولهم إن السجناء الأجانب الذين يقترب عددهم من الـ50 تم أسرهم في بعض الحالات على أرض المعركة في أفغانستان وأن آخرين منهم تم اعتقالهم في دولة ثالثة وتم جلبهم إلى السجن من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه".
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع تخطيط الحكومة الأمريكية لتسليم السيطرة على السجن، يعتقد المسئولون الأمريكيون أن السلطات الأفغانية على الأرجح ليس لها اهتمام سواء بمواصلة احتجاز الأجانب أو تقديمهم للمحاكمة.
وأوضحت الصحيفة أنه ببدء عملية الإعادة قريبًا، يعتقد المسئولون أنهم قادرون على التفاوض من أجل عمليات نقل السجناء مع بلادهم وترتيب المراقبة التي تلي هذه العمليات وضمان تأكيدات دبلوماسية بأن المعتقلين لن يتعرضوا لإساءة معاملة في بلادهم.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين رفضوا ذكر اسمهم لحساسية المسألة تأكيدهم أن المشاورات بشأن المعتقلين المحتجزين بالقرب من قاعدة "باجرام" الجوية في بدايتها وأنه ليس هناك قرارات نهائية.
وقالت الصحيفة إنه وفقًا للمسئولين فإن عددًا صغيرًا من المعتقلين ربما يشكل تهديدًا إرهابيًا مما يتطلب الاستمرار في اعتقالهم أو إشراف بلادهم عن قرب إذا ما تم إطلاق سراحهم من السجن الأفغاني.
وأضافت الصحيفة أنه بالإضافة إلى ذلك فإن عددًا منهم يمنيون، مما يعقد عملية إعادتهم المحتملة لبلادهم.
وأوضحت الصحيفة أنه وفقًا للإدارة الأمريكية ومسئولين أجانب فإن المجموعة الأكبر من المعتقلين الأجانب في السجن هي مجموعة الباكستانيين وهناك نحو 24 شخصًا عربيًا من جنسيات مختلفة.