الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تفتح ذراعيها لابن غزة| أم الدنيا تداوى جراح وائل الدحدوح.. تفاصيل عملية الإجلاء

الصحفي وائل الدحدوح
الصحفي وائل الدحدوح

نجحت السلطات المصرية، الثلاثاء، فى إدخال الصحفي وائل الدحدوح من قطاع غزة إلى البلاد، بحسب ما أعلنته قناة القاهرة الإخبارية.

من جانبها، تقدمت نقابة الصحفيين المصرية بالشكر للدولة المصرية والأجهزة المختصة على استجابتها لطلب النقابة بتسهيل دخول الزميل وائل الدحدوح إلى مصر لتلقى العلاج.

الصحفي وائل الدحدوح

وتواصلت النقابة مع الدحدوح بعد وصوله للجانب المصرى من معبر رفح، ووجه الدحدوح الشكر للدولة المصرية ولكل الصحفيين المصريين ومجلس النقابة على دعمهم له وللقضية الفلسطينية كما وجه الشكر للزملاء فى الجزيرة على دعمهم له، مشيرا إلى أنه سيتوجه لقطر لاستكمال علاجه.

وتشدد النقابة المصرية على مطالبها المستمرة بوقف العدوان الصهيونى على فلسطين ومحاكمة مجرمى الحرب الصهاينة تشكر كل اجهزة الدولة المصرية ومن بذل جهدا للمساعدة فى قضية وائل الدحدوح وعلاج الجرحى الفلسطينيين.

وصرح وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة ومدير مكتبها في قطاع غزة، إنه يتواجد الآن في معبر رفع البري من أجل إنهاء الإجراءات الخاصة بخروجه من قطاع غزة، موضحا أنه يتابع الآن تلك الإجراءات الخاصة بالانتقال إلى الجانب المصري من المعبر.

وكشف الدحدوح مراسل قناة الجزيرة، أنه يسافر من قطاع غزة للعلاج، مؤكدا أن خروجه في الوقت الحالي سيكون للمتابعة الطبية لإصابته التي أصيب بها واتخاذ ما يلزم طبيا لها.

ووجه مراسل قناة الجزيرة؛ للسلطات المصرية على سرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بسفره من قطاع غزة إلى مصر.

في هذا الصدد، ثمن الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري، نجاح السلطات المصرية في إدخال الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح من قطاع غزة إلى البلاد.

وكتب في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، مساء الثلاثاء: «السلطات المصرية تنجح في إدخال الصحفي والإعلامي وائل الدحدوح إلى مصر من قطاع غزة، وائل الذي فقد الكثير من أبناء أسرته، كان آخرهم نجله حمزة نتيجة القصف الإسرائيلي. هذه هي مصر بمواقفها ودعمها لأشقائنا الفلسطينيين. مرحبا بوائل الإعلامي الوطني المقاتل».

يذكر أن وائل الدحدوح، قد أصيب بشظية في يده من غارة جوية استهدفته بواسطة طيارة بدون طيار يوم 15 من شهر ديسمبر الماضي 20123، أثناء عمله في تغطية إخبارية لإحدى المناطق التي استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وتسببت الغارة التي نفذتها طائرة بدون طيار تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي؛ في استشهاد زميله المصور الصحفي سامر أبو دقة؛ بعدما حاصر جنود الاحتلال الموقع ومنعوا وصول سيارات الإسعاف لنجدته ليلقى ربه بعدما نزف لمدة 5 ساعات متواصلة.

وتلقى الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح صدمات موجعه بفقدان عدد من أبناءه وأحفاده وزوجته فى استهداف الطيران الحربى الإسرائيلى لأسرته بشكل متعمد فى أماكن متفرقة بقطاع غزة، كان آخرهم ارتقاء نجله حمزة الدحدوح بعد استشهاد زوجته وطفليه وحفيده فى غارة أبلغ هو بنفسه عن وقوعها دون أن يعلم أنها استهدفت أسرته.

استشهدت زوجة الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح وابنه وابنته وحفيده فى أكتوبر الماضى، فى انفجار بالمنزل الذى كانوا يحتمون به فى مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة، وذلك فى استهداف إسرائيلى مباشر لأسرته.

واستهدف الطيران الإسرائيلى الصحفى حمزة وائل الدحدوح المصور الصحفى، 27 عاما، غرب خان يونس، وأكد الدحدوح أنه "ليس هناك ما هو أكثر إيلاما من فقدان دمك وخاصة ابنك الأكبر. حمزة كان أنا، ورفيق روحى وكل شيء". وأضاف: "نعم نبكى ونبكى، لكن هذه دموع الإنسانية، دموع الكرم والشهامة، ولكن هذه ليست دموع الخوف"

وتحدث الزميل وائل الدحدوح خلال تشييع جثمان نجله حمزة قائلا أنه يتمنى أن تكون وفاة حمزة هى الأخيرة، مضيفا: "أتمنى أن تكون دماء ابنى آخر من يقُتل من الصحفيين ومن يقُتلوا فى هذه المجزرة".

وفاة نجل الصحفي وائل الدحدوح

وأظهرت صور من الجنازة الدحدوح، وهو يرتدى سترته الصحفية، ويمسك بيد ابنه المتوفى ويقبلها مرارا وتكرارا وهو يبكى، وكانت يد الصحفى وائل الدحدوح عليها ضمادات. وكان قد أُصيب فى هجوم أدى إلى مقتل زميله سامر أبو دقة فى ديسمبر 2023.

وقالت لجنة حماية الصحفيين الفلسطينيين، إن عدد الصحفيين الذين استشهدوا فى الأسابيع العشرة الأولى من الحرب بين إسرائيل وغزة، يفوق عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قُتلوا فى دولة واحدة خلال عام كامل.

وكان أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي  قبل يومان، أنه اغتال الصحفيين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا، بناءً على وثائق حصل عليها في قطاع غزة تكشف عملهما في أجهزة حساسة ضمن صفوف حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وقال جيش الاحتلال أنه شكّل على إثر هذا الاكتشاف، وحدة خاصة لتحليل الوثائق وتحضير بنوك أهداف لنشطاء منتسبين لحماس والجهاد الإسلامي، كان من ضمنهم ثريا والدحدوح.

وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الثلاثاء، إن اغتيال الصحفيين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا في رفح كان بناء على المعلومات التي وقعت في أيدي الجيش أثناء اقتحام عدد من البيوت في غزة.

وأضاف أن: "الدحدوح يظهر ضمن قائمة الناشطين في مجال الهندسة الإلكترونية التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، كما يظهر في الوثائق أن الدحدوح كان في الماضي يشغل منصب نائب قائد فصيل في كتيبة الزيتون، وهو حاليًا مسؤول عن قسم في وحدة الصواريخ التابعة للجهاد".

وعن ثريا قال: "تظهر الوثيقة التي عثرت عليها قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أثناء القتال، الهيكل التنظيمي لجميع عناصر كتيبة القادسية التابعة لحركة حماس، حيث يُذكر اسم مصطفى بالإضافة إلى منصبه في التنظيم وهو نائب قائد الفرقة".