EN 
تحتفل الصين غدا السبت، بعيد رأس السنة القمرية الجديدة وفقًا للتقويم الصيني، والذي يُعرف أيضًا بعيد الربيع. وفي هذا العام، يُطلق عليه اسم "عام التنين". تحتفل بهذه المناسبة العديد من البلدان في آسيا، وتعود هذه التقاليد التي يعود عمرها إلى أربعة آلاف عام.
يعود أصل رأس السنة الصينية إلى قرونٍ طويلة، واكتسب أهمية بسبب العديد من الأساطير والتقاليد المرتبطة به. يبدأ الاحتفال بعيد الربيع، وهو واحد من أهم العطلات التقليدية في الصين، في اليوم الأول من الشهر الأول في التقويم الصيني، ويستمر حتى مهرجان الفوانيس في اليوم الخامس عشر.
تشكل السنة القمرية الجديدة فرصة للناس للتأمل في سلوكهم خلال العام الماضي ومعتقداتهم، وتمثل رغبتهم في بداية حياة جديدة. يعتمد توقيت السنة القمرية الجديدة على التقويم القمري الصيني التقليدي، حيث يحدث دائمًا في تواريخ مختلفة من التقويم الغريغوري، وذلك بعد اقتران القمر الثاني بعد الانقلاب الشتوي في نصف الكرة الأرضية الشمالي والانقلاب الصيفي في نصف الكرة الأرضية الجنوبي.
عام التنين
يعتمد التقويم الصيني التقليدي على مزيج من حركات القمر والشمس، بينما يحسب التقويم الغريغوري السنوات بتسلسل لا نهائي. يبدأ الشهر في التقويم الصيني بيوم اقتران القمر، ويستمر الشهر حوالي 28 يومًا.
تتألف السنة الصينية العادية من 12 شهرًا، ولكن للحفاظ على تزامن العام مع الشمس والفصول، يتم إضافة شهر إضافي (سنة كبيسة) كل 3 سنوات تقريبًا، وبالتالي يختلف تاريخ السنة الصينية الجديدة كل عام.
تتكون السنة الصينية من 12 شهرًا، وتحمل كل سنة اسم حيوان مختلف من الأبراج الصينية، وتشمل الجرذ، الثور، النمر، الأرنب، التنين، الأفعى، الحصان، الخروف، القرد، الديك، الكلب، والخنزير. وتتميز كل حيوان بصفات فريدة تميزه عن الآخر.
تختلف القصص وراء تسمية الأبراج الصينية بأسماء الحيوانات، وتروي إحدى الأساطير أن امبراطورًا صينيًا منذ زمن طويل استدعى الحيوانات لحمايته، وحضرت فقط 12 حيوانًا، ولذلك تم تسمية الأبراج على أسمائهم.
تحتفل الصين بعيد رأس السنة الصينية الجديدة، والتي تعد مناسبة مهمة ومفعمة بالتقاليد والثقافة. تجتمع العائلات وتتبادل الهدايا، وتقام الاحتفالات والعروض النارية.
