الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد عامر يكتب: الرئيس الأمريكي وذاكرة الأسماك !

خالد عامر
خالد عامر

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة بشأن معبر رفح أصداء واسعة، لكن المؤكد أن خرف الرئيس جو بايدن شأن أمريكي ليس لي علاقة به، لكن على المؤسسات الأمريكية التحرك والسيطرة عليه.

هل هذه هي أمريكا التى تطالب المجتمعات العربية بتمكين الشباب ويجلس في سدة الحكم رئيس مثل جو بايدن يتمتع بذاكرة كذاكرة السمك يخلط الأوراق ولا يستطيع التفرقة بين الأحياء والأموات يدعي أنه جلس مع الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران وهو متوفي منذ عام 1996  ويتشاور مع المستشار الألماني هلموت كول الذي ترك الحكم عام 1998  ولا يدرك أن الرئيس السيسي هو رئيس جمهورية مصر العربية وليس رئيس المكسيك على حد قوله في تصريح يوصف بالسخيف من أجل الاستهلاك المحلى بعد خسارته الفادحة في معظم الولايات الأمريكية في المجمع الانتخابي التمهيدي للانتخابات الرئاسية وخسارة معظم حلفاء أمريكا جانبا آخر ليجد نفسه أمام منعطف رئيسي وتحديات له في كل مكان سواء في الداخل أو في أزمتى أوروبا بعد حرب بوتين على أوكرانيا والشرق الأوسط بعد هجوم حماس على إسرائيل.

لكن من مسوخية القدر عبر التاريخ سواء القديم أو الحديث طمس الحقائق وكذب الإدارات الأمريكية على الشعوب فبالعودة  للوراء قليلا عند بداية عملية طوفان الأقصى وبداية القصف الإسرائيلي الهمجي نتذكر جميعا مطالب أمريكا بخروج رعاياهم عن طريق معبر رفح، لكن مطلبهم قوبل بالرفض في تصريح صريح ومباشر للدولة المصرية على لسان الرئيس السيسي بغلق المعبر أمام خروج الرعايا الأجانب من غزة حتى يتم دخول المساعدات لأهالي سكان القطاع وإحراج الرئيس الأمريكي أمام العالم برفض طلبه.

لكن بايدن يتناسى أن مصر منذ فجر الأزمة أعلنت عن تجهيز أول قافلة مساعدات مصرية للدخول لسكان القطاع وأن مطار العريش جاهز لاستقبال الطائرات المحملة بالمساعدات وأن المعبر مفتوح من الجانب المصري لدخول المساعدات وأن مصر بعد قصف إسرائيل أبراج شبكات الاتصالات قامت بإنشاء شبكات تقوية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.  

لكن بايدن يتجاهل ويتغاضى عن تصريح إسرائيل وتهديدها بقصف أى شاحنات مساعدات تدخل للقطاع.. للأسف الرئيس الأمريكي أصابه من الكبر عتيا ليتناسى تصريحات مسؤولي الاونروا وأمين عام الأمم المتحدة ومسؤولي حماس للعالم أن إسرائيل هي من تمنع دخول المساعدات وبشهادة الهلال الأحمر الفلسطينى أن إجمالى المساعدات التي دخلت حتى الآن كان لمصر النصيب الأكبر بنسبة تتجاوز 70%.

لكن بايدن مصمم على تجاهل حتى بيان محكمة العدل الدولية التي تطالب إسرائيل وليس مصر بدخول المساعدات واتهامات المحكمة لإسرائيل بعرقلة المساعدات من خلال إجبار الشاحنات على التوجه لمعبر العوجة أو معبر كرم أبو سالم للتفتيش من أجل تضييع الوقت.

لكن عزيزى القارئ عندى سؤال منذ متى وأمريكا تبحث عن تقديم مساعدات للفلسطينيين؟.. نتذكر جميعا عند اندلاع الأحداث كان بايدن أول رئيس جاء لإسرائيل لتقديم الدعم المادي والعسكري والمعنوي غير المحدود وغير المشروط. فأمريكا لم تكن في يوم من الأيام محايدا ولا داعما للشعب الفلسطينى. أمريكا حتى الان تستخدم حق الفيتو لنقض كل مشروع قرار لوقف إطلاق النار على الفلسطينيين في مجلس الأمن.

ولكن في نفس الوقت أمريكا تقف مع أوكرانيا ضد روسيا ليس حبا فى أوكرانيا ولكن كرها في الروس.. إدارة بايدن مستمرة في دعم حرب أوكرانيا لآخر جندي أوكراني وفي حرب إسرائيل حتى تعيد إحياء  مخطط 2011  وهو توطين الفلسطينيين في سيناء المخطط الذي وافق عليه الاخوان كما صرح الرئيس الفلسطينى محمود عباس في فيديو متداول لايزال موجودا حتى الآن على مواقع التواصل الاجتماعي.

 الإدارة الأمريكية لن تنسي أن سبب إجهاض هذا المشروع الخبيث كان الرئيس السيسي والمؤسسة العسكرية وأن مصادر تنويع السلاح وتصنيف القوات الجوية المصرية الخامس عالميا في التصنيف الاخير لموقع جلوبال فاير وراءه الرئيس السيسي.

ليبقي السؤال لكل المشككين ماذا تعلم عن مخطط موشيه شاريت وبن غوريون وماذا تعلم عن مخطط برنارد لويس الذى اعتمده الكونجرس الأمريكي عام 1983؟.. ختاما حفظ الله مصر.. حفظ الله الجيش.