الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل غمس القدم في الماء دون تدليكها يبطل الوضوء؟ أستاذ فقه يجيب

صدى البلد

أجاب الشيخ عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، عن سؤال: “هل غمس القدم في الماء دون تدليكها يبطل الوضوء؟”، قائلا إن للصلاة أركانا لا يقوم بنيانها إلا بتوافر جميع هذه الأركان، فإن كانت كذلك كان بنيانها مؤسسا على تقوى من الله ورضوان، وإن تخلف واحد من هذه الأركان كان بنيانها مؤسسا على شفا جرف هار.

وأضاف لاشين: “كما أن للصلاة أركانا لا تتم إلا بها، كذلك لها شروط صحة إن توافرت جميعها كانت الصلاة صحيحة، وإن تخلف واحد منها كانت الصلاة رغم وجود حقيقتها إلا أنها غير صحيحة”.

وشروط صحة الصلاة في مقدمتها الطهارة، واستقبال القبلة، وستر العورة، والعلم بدخول الوقت.


وأوضح لاشين أنه بخصوص واقعة السؤال نقول إن للوضوء أركانا لا تتم حقيقته إلا بوجودها، هذه الأركان منها ما هو متفق عليه بين أهل العلم قاطبة ومنها ما جرى بشأنه الخلاف بين أهل العلم، وأركان الوضوء التي لم يختلف بشأنها أهل العلم: غسل الوجه، واليدين إلى المرفقين، ومسح بعض الرأس، وغسل الرجلين إلى الكعبين، وإذا لم يفعل أي ركن من هذه الاركان كان الوضوء باطلا٠


وهناك أركان للوضوء مختلف بشأنها بين أهل العلم، هذه الأركان محل الخلاف إن فعلها المتوضئ فبها ونعمت، وإن لم يفعلها كان الوضوء صحيحا لأنه لا ينكر المختلف فيه كما قرر ذلك أهل العلم بالقواعد الفقهية.

وأشار أستاذ الفقه إلى أنه من هذه الأركان المختلف فيها على سبيل المثال: الموالاة: قال بها البعض ولم يقل بها البعض الآخر، والترتيب، ومسح جميع الرأس، والدلك والمقصود به إمرار اليد على العضو أثناء جريان ماء الوضوء عليه، ولم يقل بذلك إلا المالكية، بينما هو سنة عند الجمهور.

وتابع: "وبناءً على ما سبق، نقول إن وضوء من غمس رجليه في الماء دون أن يقوم بتدليكها صحيح، وينبغي أن لا يأخذ الإنسان علما من السوشيال ميديا، بل عليه أن يسأل على أمور دينه أهل العلم تنفيذا لقول الحق سبحانه وتعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)٠