EN 
قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ليست غريبة على زرع الخوف من روسيا في خضم مسار السياسة الخارجية الفاشل.
وأوضح أنتونوف، في بيان له عبر قناة السفارة على “تليجرام”، بشأن إدارة التصريحات الأمريكية عن وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني: "هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها، بتحريض من ممثلي الغرب، وفي المقام الأول الولايات المتحدة وكندا، استخدام منظمة الدول الأمريكية لشيطنة بلدنا".
وأضاف السفير الروسي في واشنطن، أن هذا يأتي في سياق السياسة الخارجية الفاشلة واستراتيجية الولايات المتحدة، لافتا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يخجل من أي شيء لغرس الخوف من روسيا.
وأشار إلى أنه ليس كل أعضاء منظمة الدول الأمريكية، بما في ذلك البرازيل والمكسيك، يتفقون مع "التفسير المتحيز للصراع في أوكرانيا".
وتابع أنتونوف: "لا يمكن الحديث عن أي إجماع إقليمي يتضمن إدانة جماعية لـ روسيا، وهو ما تسعى الولايات المتحدة جاهدة لتحقيقه".
كما أشار السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منخرطة في جر الدول المحايدة في الجنوب العالمي إلى الصراع الأوكراني.
وأضاف: "بدلاً من صب "الزيت على نار" في الصراع الأوكراني وجر الدول المحايدة في الجنوب العالمي إليه، يجب على واشنطن وأقمارها الصناعية أن تهتم بتقديم المساعدة الفعالة للشركاء، وهذه هي أنواع المواضيع التي ينبغي مناقشتها في اجتماع منظمة الدول الأمريكية".
ولفت إلى أن بعض وفود دول منظمة الدول الأمريكية أعربت عن عدم رضاها عن "إقحام" القضايا التي لا تدخل في نطاق اختصاص المنظمة في مناقشة هذه القضايا.
وتابع أنتونوف: "خاصة على خلفية المشاكل المتزايدة والحادة حقا في أمريكا اللاتينية نفسها، سواء كان ذلك تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي، أو أزمة الهجرة المستعرة أو الجريمة المنظمة العابرة للحدود المتفشية".
وتأسست منظمة الدول الأمريكية، ومقرها واشنطن، عام 1948 وظلت تحت السيطرة الأمريكية.
ورسميًا، ضمت 35 دولة من أمريكا الشمالية والجنوبية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، وفي عام 1962، وتحت ضغط الولايات المتحدة، علقت منظمة الدول الأمريكية عضوية كوبا.
وفي عام 2017، أعلنت فنزويلا انسحابها من منظمة الدول الأمريكية، وبعد عامين تم طردها منها وفقا لميثاق المنظمة.
وفي نوفمبر 2021، قررت السلطات النيكاراغوية انسحاب البلاد من منظمة الدول الأمريكية بسبب تدخلها في الشئون الداخلية للبلاد.
