وسائل التواصل الاجتماعي بين مهنّىء للأسد وساخر منه في عيد ميلاده الـ 48

يحتفل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأربعاء بعيد ميلاده الـ 48 في وقت تراجع احتمال توجيه ضربة عسكرية أمريكية-فرنسية ضد نظامه بعد اتهامه باستخدام السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وانتشرت موجة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعية بين مهنئ وساخر من الأسد في عيد ميلاده الذي يصادف مع الذكرى السنوية 12 لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 بالولايات المتحدة.
وفي 11 سبتمبر 2001 تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية، لأكبر هجوم إرهابي في تاريخها بمدينة نيويورك حين اصطدمت طائرتان تابعتان للخطوط الجوية الأمريكية ببرجي مركز التجارة العالمي، كما اصطدمت طائرة أخرى في مبنى البنتاغون بالعاصمة واشنطن، بينما سقطت طائرة رابعة في مدينة بنسلفانيا، وأدى الهجوم إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص.
فقد كتب قيس منصور على موقع التدوينات "توتير" قائلاً: "اليوم عيد ميلاد الرئيس بشار الاسد عقبال ١٠٠ عام وكل سنه والشعب العربي بألف خير."
فيما كتب محمد علوش على صفحة الرئيس السوري على موقع فيسبوك :"في مثل هذا اليوم ولد القائد الأسد فإحتضنته أرض الطهر"، واصفا اياه ب" قائد المقاومة" و داعيا له بطول العمر والنصر.
هذه المعايدات والتمنيات واجهتها تعليقات قاسية وشديدة اللهجة ضد الرئيس السوري واتهامه بقتل الآلاف من السوريين منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011 .
فقد كتب عبد الحميد يحيا تغريدة على "تويتر" مذكرا إياه بمآسي الشعب السوري :"اليوم عيد ميلاد القائد بشار الاسد كل عام واطفالك تعاني التشرد والبرد والجوع كل عام ونسائك تغتصب وتذل، كل عام وانت في اسفل السافلين"
فيما شبه أنس المصري بين ما يحدث في سوريا اليوم باعتداءات 11 سبتمبر قائلاً :"اليوم١١ سبتمبر العيد السنوي للارهاب الذي قتل الابرياء في اميركا ويقتل الابرياء في سوريا باسم الله، اليوم عيد ميلاد الارهابي الاول بشار الاسد".
واعتبر مصطفى علوش عبر تغريدة أن الأسد يحتفل بعيد ميلاده اليوم "بعد ابتعاد شبح الضربة العسكرية عن نظامه".
ويُنتظر أن يصوت الكونجرس في موعد غير محدد بعد على تفويض الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشن ضربة عسكرية ضد النظام السوري عقاباً على اتهامات باستخدام الأخير السلاح الكيميائي في منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوب سوريا) في 21 أغسطس الماضي، أوقع نحو 1500 قتيل و10 آلاف جريح معظمهم نساء وأطفال، حسب المعارضة السورية، في حين ينفي النظام استخدامه لتلك الأسلحة، ويتهم المعارضة بالأمر، كما يتّهم الغرب بمحاولة اختلاق ذريعة لشن هجوم على سوريا.
وتسلم الرئيس بشار الأسد (مواليد 11 سبتمبر 1965) السلطة في العام 2000 ليخلف والده الراحل حافظ الأسد الذي حكم البلاد منذ العام 1971 حتى وفاته في عام 2000.