الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيم جونج أون زعيم المحظورات في كوريا الشمالية يمنع شعبه من تربية هذا الحيوان.. ما الحكاية؟

صدى البلد

أرض العجائب والغرائب ليست في الحواديت أو القصص الخيالية، بل موجودة في عالمنا الحقيقي على بعد أميال عنا، ولكن سكانها وحياتهم وأخبارهم غير مرئية للعالم وكأنهم في كوكب آخر يبعد عنا سنين ضوئية، ولكن بعض الأخبار تتسرب إلى مسامع دول الجوار لـ كوريا الشمالية كالقرارات الغريبة التي يفرضها زعيم كوريا الشمالية "كيم جونج أون" وكذلك القوانين والمحظورات التي يحملها على كاهل شعبه، فكانت أخر قائمة المحظورات هي الكلاب.


في كوريا الشمالية الحياة مختلفة عن باقي دول العالم فهناك المحظورات أكثر من المباحات، كمواطن كوري شمالي لا يمن اختيار تسريحة شعرك أو الاستماع إلى مزيكا غربية أو ارتداء ملابس على ذوقك أو السفر إلى أقاربك في البلدة المجاورة إلا بإذان سفر أو حيازة كتاب ديني أو حتى امتلاك كلب في منزلك.

فأصبح اقتناء كلب في منزلك مغامرة بحياتك، فقد يخاطر الكوريون الشماليون بإثارة غضب كيم جونج أون لأنه حظر الاحتفاظ بالكلاب كحيوانات أليفة في بلاده.

وانتقد الاتحاد النسائي الاشتراكي الكوري هذه الممارسة ووصفها بأنها برجوازية، وأن أصحاب الكلاب ينتهكون الروح الاشتراكية للحكومة ووسائل الإعلام في البلاد.

وقال مصدر لصحيفة ديلي إن كيه، وهي صحيفة في كوريا الجنوبية: "إن معاملة الكلب كأحد أفراد الأسرة، الذي يأكل وينام مع الأسرة، لا يتوافق مع نمط الحياة الاشتراكي ويجب تجنبه تمامًا".

كما تم إدانة إلباس الكلاب الملابس، كما يفعل المشاهير الغربيين مثل باريس هيلتون، وتابع المصدر: "إن ممارسة تلبيس الكلاب وكأنها بشر، ووضع شرائط جميلة في شعرها، ولفها في بطانية، ودفنها عند الموت، هو نشاط برجوازي".

ويؤكد:"إنها إحدى الطرق التي يهدر بها الأثرياء أموالهم في المجتمع الرأسمالي"، وقال المصدر واصفا موقف النظام: "الكلاب هي في الأساس لحوم تربى في الخارج وفقا لطبيعتها ثم تؤكل عندما تموت، لذلك فإن مثل هذا السلوك غير اشتراكي تماما ويجب القضاء عليه بشكل صارم"، وأضاف المصدر الذي لم يذكر اسمه أن النظام أكد أيضا أن "الغرض من تربية الكلاب هو جمع المزيد من الفراء".

ومن المفهوم أن ارتفاع مستويات ملكية الكلاب، وهي ممارسة وصفتها السلطات بأنها تحمل الرائحة الكريهة للبرجوازية، كان الدافع وراء إصدار الأمر الأخير.

وقال المصدر إنه بينما يتم منح المواطنين الفرصة للتعامل مع الأمر بهدوء، فإن عدم الامتثال للقرار وتنفيذه  قد يؤدي إلى حركة جماهيرية  لـ القضاء على هذه الممارسة.

وحذر أعضاء النقابة من أن عادة الاحتفاظ بالكلاب الأليفة يجب أن تنتهي في نهاية المطاف.