وزير الإعلام والاتصال السابق الجزائرى يستبعد إجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها المقرر

استبعد وزير الإعلام والاتصال السابق عبد العزيز رحابى إجراء انتخابات رئاسية فى موعدها المفترض فى ابريل 2014 وذلك فى ظل التحولات الجيوسياسية التي تم فرضها على الساحة السياسية في البلاد.
وأكد عبد العزيز رحابى ـ فى منتدى نظمته صحيفة "ليبرتيه" الناطقة باللغة الفرنسية ـ أنه على قناعة مفادها عدم إجراء انتخابات رئاسية فى موعدها كما كان مقررا فى الأجندة السياسية للبلاد وذلك لسبب وصفه بالبسيط يكمن في أن محيط رئيس الجمهورية يعرف بأن الوضع الصحي للرئيس لا يسمح له بتنشيط الحملة الانتخابية.
وأوضح رحابى أن هذه الفرضية دفعت بمحيط الرئيس إلى وضع سيناريوهات أخرى، من شأنها ضمان "الإفلات من العقاب لمدة سنتين على الأقل جراء قضايا الفساد التى تلاحقهم". وذلك من خلال تمديد ولاية الرئيس، وهو الشكل الأقل كلفة وأقل مخاطرة بالنسبة إليه، حيث سيتم "تمديد العهدة الرئاسية الحالية بسنتين، بعد المصادقة على النسخة المقبلة للدستور".
وردا على سؤال حول نوايا بوتفليقة في الترشح لعهدة رابعة، قال رحابى إنه يلاحظ أن جميع رؤساء الجزائر منذ الاستقلال حاولوا التربع على عرش الرئاسة مدى الحياة ما عدا زروال، مضيفا أنه فى عام 2008 تاريخ تعديل الدستور بفتح الفترات الرئاسية، تمكن بوتفليقة من الشروع في تحضير مشروع الرئاسة مدى الحياة منذ ذلك الوقت، وليس مؤخرا كما يعتقد البعض". وبذلك يتم التأكيد على أن "الجزائر تسبح ضد التيار في العالم العربي، حيث ستصبح الجزائر البلد الوحيد في المنطقة برئيس مدى الحياة".
واستبعد المتحدث فرضية ترشيح شقيق الرئيس بوتفيلقة للرئاسيات القادمة إذا اجريت فى موعدها المفترض، وتساءل بالقول: "لماذا يترشح والسلطة فى يده"، مشيرا إلى أن التغييرات الحاصلة في دائرة الاستعلامات والأمن قام بها محيط الرئيس، معتبرا أن هذه القرارات أقحمت الجيش مجددا في الحياة السياسية، ومن خلالها إعطاء رسالة بعدم وجود توافق فى هذا الجهاز كما كان الحال عام 2004 .