قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إبادة جماعية للثقافة والتعليم.. إسرائيل تدمر 80% من مدارس غزة

6230|أحمد سيف الدين   -  

بينما كان الفلسطينيون يحيون الذكرى السادسة والسبعين للنكبة – التهجير الجماعي والطرد من أراضيهم – قصفت قوات الإحتلال الإسرائيلية العديد من مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة.

يؤكد تشاندني ديساي أستاذ مساعد في جامعة تورنتو ويقوم بالتدريس في الدراسات النقدية في برنامج المساواة والتضامن، في مقاله في الجارديان أن هذه ليست ظاهرة جديدة، بل هي استمرار وتصعيد للهجمات الإسرائيلية على التعليم والمعلمين والمعرفة الثقافية الفلسطينية.

الهجمات الأخيرة وتأثيرها
في الأسبوع الذي يبدأ يوم 15 مايو، استهدفت القوات الإسرائيلية ودمرت عدة مؤسسات تعليمية، بما في ذلك: ست مدارس تابعة للأونروا في جباليا، شمال قطاع غزة. وإحدى المدارس في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
تدمير ثلاث مدارس وإحراق مدرسة واحدة في الزيتون بمدينة غزة.

ووفقا للأمم المتحدة، منذ أكتوبر 2023، تم تدمير 80% من مدارس غزة، وهو ما يرقى إلى ما يتم تسميته "القتل المدرسي". لا يشمل هذا التدمير المدارس فحسب، بل يشمل أيضًا الجامعات والمكتبات والأرشيف والمراكز الثقافية والمتاحف وغيرها من المواقع المهمة للحفاظ على الثقافة والمعرفة الفلسطينية ونقلها.

التدمير الممنهج للتعليم
يُنظر إلى الهجمات على البنية التحتية التعليمية على أنها محاولة متعمدة لطمس الثقافة والتاريخ والهوية والقيم الفلسطينية. هذا الشكل من الإبادة الجماعية الثقافية والتعليمية له تاريخ طويل، يعود إلى نكبة عام 1948.

تم قصف جميع الجامعات الـ12 في غزة، أو تدميرها كليًا أو جزئيًا. وتحولت العديد من المكتبات والمؤسسات الثقافية إلى أنقاض. ومؤخرا، أضرمت النيران في مكتبة جامعة الأقصى في مدينة غزة، وشوهد جنود يسخرون من تدميرها.


ضحايا بين المعلمين والطلاب
أفاد خبراء الأمم المتحدة ووزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية عن وقوع خسائر مدمرة في صفوف المجتمع التعليمي في غزة: مقتل 5479 طالبا. ومقتل 261 مدرسًا و95 أستاذًا جامعيًا. كما تم استهداف موظفين تعليميين آخرين، بما في ذلك أمناء المحفوظات وأمناء المكتبات.

التهجير القسري والتعطيل الأكاديمي
وتم تعليق دراسات حوالي 90 ألف طالب جامعي فلسطيني. إن تدمير المؤسسات التعليمية يمكن أن يؤدي إلى التهجير القسري والتفكك الجغرافي للمجتمع الفلسطيني.

المقاومة والصمود
وعلى الرغم من هذه التحديات، يواصل الأكاديميون والطلاب الفلسطينيون إظهار قدرتهم على الصمود. لقد كانت المؤسسات التعليمية تاريخياً مراكز للنضال الثوري والحفاظ على الثقافة بالنسبة للفلسطينيين. ويظل الأكاديميون في غزة ملتزمين بإعادة بناء مؤسساتهم والحفاظ على تراثهم الثقافي والتعليمي.

وفي رسالة مفتوحة، أكد علماء غزة على تصميمهم على إعادة البناء: "إن إعادة بناء المؤسسات الأكاديمية في غزة ليست مجرد مسألة تعليم؛ بل هي شهادة على صمودنا وتصميمنا والتزامنا الثابت بتأمين مستقبل للأجيال القادمة. "

دعوة للتضامن
يحث مقال الجارديان المجتمع الدولي على التضامن المبدئي مع الأكاديميين والطلاب في غزة. إن صمود المجتمع التعليمي الفلسطيني، حتى في مواجهة هذا الدمار، يسلط الضوء على أهمية الدعم والتضامن العالميين.

ويؤكد ديساي، الأستاذ المساعد في جامعة تورنتو، أن النضال من أجل إعادة بناء المؤسسات التعليمية في غزة أمر بالغ الأهمية لمستقبل المجتمع الفلسطيني وكفاحه من أجل التحرير.