قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

5 توصيات جريئة لمفاوضات cop29 بشأن هدف تمويل المناخ الجديد

2565|حنان توفيق   -  

أصدر معهد البحوث المناخية والتنمية (IMAL) تقريرا جديدا أشار إلى خمس توصيات من شأنها أن تساعد في تعزيز الثقة وبناء الثقة بين البلدان في المفاوضات الجارية بشأن الهدف الكمي الجماعي الجديد (NCQG) قبل مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين cop29 في باكو، أذربيجان.

إعادة بناء الثقة بعد 100 مليار دولار

يوصي التقرير، الذي حمل عنوان “إعادة بناء الثقة بعد 100 مليار دولار: توصيات بشأن الهدف الكمي الجماعي الجديد”، بكيفية سد “عجز الثقة” الذي عاني منه تاريخيا مفاوضات تمويل المناخ

وقال إسكندر إرزيني فيرنوا، مدير معهد التمويل الدولي والمؤلف المشارك للتقرير: “يأتي هذا التقرير في وقت حاسم في المفاوضات بشأن مجموعة العمل الوطنية بشأن المناخ، ويتعين على البلدان أن تغتنم الفرصة لتعلم الدروس المستفادة من مبلغ المائة مليار دولار قبل فوات الأوان، وعدم القيام بذلك من شأنه أن يؤدي إلى انهيار الثقة في نظام ما بعد باريس والفشل في تقديم التمويل الدولي على النحو المطلوب لتحقيق التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه والاستجابة العادلة للخسائر والأضرار”.

عام التمويل

وتم الإعلان عن هذا العام باعتباره “عام التمويل”، مع استمرار الجهود في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) للتوصل إلى إجماع بشأن الهدف الجديد لتمويل المناخ.

يتعين على البلدان في مختلف أنحاء العالم، المعروفة أيضاً بالأطراف، أن تتفق على هدف تمويل المناخ في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين الذي يعقد هذا العام في باكو.

وإذا تم الاتفاق على هذا الهدف، فإن الصندوق الجديد سوف يحل محل هدف 100 مليار دولار سنوياً الذي تم طرحه في مؤتمر الأطراف الخامس عشر الذي عقد في كوبنهاجن بالدنمرك في عام 2015.

لقد فشلت عملية مجموعة العمل الوطنية بشأن المناخ في التوصل إلى موقف مشترك حتى الآن، مما أثار مخاوف من أن مؤتمر المناخ التاسع والعشرون قد ينتهي دون التوصل إلى اتفاق.

ومن شأن فشل البلدان المتقدمة في توفير التمويل الكافي للتكيف والتخفيف والخسائر والأضرار بموجب إطار العمل الوطني لجودة المناخ، أن يقلب نتائج مؤتمر المناخ التاسع والعشرين، وبالتالي، قد يكون له آثار خطيرة على نظام المناخ التابع للأمم المتحدة الذي خضع لتدقيق حاد في السنوات الأخيرة.

ولإصلاح الثقة وإعادة بنائها بين الأطراف في المناقشة الجارية بشأن مجموعة العمل الوطنية بشأن النوعية، يوصي التقرير بما يلي:

1- اتباع نهج قائم على الاحتياجات لتحديد الكم: “مع مراعاة احتياجات وأولويات البلدان النامية” وهو

التخفيف والتكيف والخسائر والأضرار

2- تفسير الالتزام بتمويل المناخ ليكون “جديدًا وإضافيًا” بشكل مختلف، وبالتالي هناك حاجة إلى تعريف مشترك

3- يجب على الدول المتقدمة توضيح “الحصة العادلة” من تمويل المناخ لكل بلد، لمعالجة المتخلفين

4- يجب أن يكون لدى البلدان فهم مشترك لتوازن التمويل بين القروض الميسرة والمنح مقابل أدوات التمويل القائمة على القروض غير الميسرة.

5- يؤكد مؤلفو التقرير، أن الأطراف يجب أن تكون يقظة لتجنب تكرار الأحداث التي وقعت في مؤتمر المناخ في كوبنهاجن، حيث انهارت المحادثات في ما يعتبر الآن على نطاق واسع “اللحظة الأكثر مرارة” في تاريخ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

تآكل الثقة في البلدان المتقدمة بين الدول النامية

يقول سكونتي، الباحث في معهد التمويل الدولي والمؤلف المشارك للتقرير، “يستكشف تقريرنا المجالات الحرجة، حيث أدت التفسيرات المختلفة لالتزام تمويل المناخ بقيمة 100 مليار دولار إلى تآكل الثقة في البلدان المتقدمة بين الدول النامية، وخاصة فيما يتعلق بقضايا مثل الإضافية والحصص العادلة والامتيازات”،

ويضيف: “نقترح أن تتضمن استراتيجية المناخ الوطنية القائمة على الاحتياجات هدفًا أساسيًا للتوفير يقاس بشروط معادلة للمنح، مع أهداف فرعية واضحة للتكيف والتخفيف والخسائر والأضرار، بهدف إعادة بناء الثقة وإنشاء إطار أكثر شفافية لتمويل المناخ”.

احتياجات تمويل المناخ

تقدر احتياجات تمويل المناخ الإجمالية اليوم في البلدان النامية بأكثر من تريليون دولار من الدعم المالي العام سنويًا حتى عام 2030، وهذه الأموال مطلوبة لتمويل التخفيف والتكيف والخسائر والأضرار المنصوص عليها في اتفاق باريس.

وتواجه هذه البلدان النامية، وكثير منها في أفريقيا، فقراً حاداً وتخلفاً وديناً عاماً متزايداً، مما يحد من قدرتها على الاستثمار في العمل المناخي.

وفي الوقت نفسه، لم يتم الوفاء بالتزامات الدول الغنية بتوفير 100 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة في كثير من النواحي، حتى مع استمرار آثار تغير المناخ في تدمير السكان وسبل العيش في الجنوب العالمي.

ويحذر الخبراء من أن المزيد من التأخير والغموض في المفاوضات سيكون له آثار بعيدة المدى على الدول الضعيفة والفقيرة التي تحتاج بشكل عاجل إلى التمويل لتطوير وبناء القدرة على الصمود والتكيف لمجتمعاتها.

ويشير التقرير إلى أن الغموض الذي يحيط بالالتزام بمبلغ 100 مليار دولار هو المسؤول إلى حد كبير عن انهيار الثقة بين البلدان المتقدمة والنامية.

وعلاوة على ذلك، حدد التقرير خمسة مجالات من التزام الـ 100 مليار دولار حيث تباينت التفسيرات، مما أدى إلى تقويض الثقة وإضعاف تدفقات التمويل.. وهي:

التفسيرات المختلفة للالتزام بأن يكون تمويلا للمناخ “جديدا وإضافيا“.

الاختلاف حول الحصة العادلة من تمويل المناخ من البلدان المتقدمة الفردية.

سوء الفهم بشأن تحقيق التوازن في التمويلين المجالات الموضوعية المختلفة للعمل المناخي.

الاختلاف حول الديون الميسرة والمنح مقابل أدوات التمويل القائمة على الديون غير الميسرة.

القنوات المؤسسية المناسبة للتمويل، بما فيذلك بنوك التنمية المتعددة الأطراف.

وفي ظل الشكوك حول التزام البلدان المتقدمة بأهداف باريس، ساهمت تجربة المائة مليار دولار في النهاية المؤسفة لروح التعاون التي كانت سائدة في باريس”، كما كتب المؤلفان سعيد سكونتي وإسكندر إرزيني فيرنوا.

ويؤكد المؤلفون أنه إذا كان للإنسانية أن تتغلب على تغير المناخ، فيتعين على العالم أن “يطلق العنان للتحرك على نطاق يتناسب مع أزمة المناخ”.