تحتفل محافظات الجمهورية اليوم "الاثنين" بالذكرى الـ72 لعيد الفلاح الذي يتم الاحتفال به سنويًا في 9 سبتمبر من كل عام،الذي يوافق ذكري إصدار قانون الإصلاح الزراعي في العام 1952، فالفلاح المصري يعد من أيقونات التاريخ، فهم سواعد الخير وأحد ركائز التنمية الأساسية في مصر.
ففي بني يوسف، هنأ المحافظ محمد هاني غنيم فلاحي ومزارعي مصر بعيد الفلاح،مؤكدًا اعتزازه وتقديره لسواعد الخير من مزارعي مصر؛ لما قدموه على مر الأزمنة ومازالو يقدمونه من جهد وعرق في سبيل بناء وطنهم من خلال العمل المتواصل، والحفاظ على أراضيهم الزراعية والحرص على انتاج أفضل المحاصيل.
أكد أن الدولة تجد دائمًا الفلاح في مقدمة الصفوف عملًا وإنتاجًا وتضحية،مشددا على أن الدولة خلال الـ10 سنوات الماضية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي كان الفلاح المصري ومازل في مقدمة الاهتمامات وأهداف الاستراتيجية التنموية لمصر 2030.
قال إن هذه الجهود تركزت نحو السعي إلى تطوير لحياة الفلاح بشكل عام وتوفير كل مطالب الفلاحين بتقديم الخدمات لهم من خلال "كارت الفلاح الذكي"؛لصرف التقاوي والأسمدة والقضاء على التلاعب في أسعارها بالسوق السوداء، كما تأكد ذلك بمجال دمج الفلاح في المنظومة الاقتصادية الرسمية، وتحسين مستوى المعيشة له، وزيادة الإنتاجية الزراعية وسهولة تسويق المنتجات.
أشار إلى استراتيجية التنمية المحلية العامة للمحافظة التي تستهدف 6 قطاعات اقتصادية من أهمها قطاع الزراعة من خلال استثمار كل الفرص المتاحة ورفع جودة المحاصيل الزراعية ودعم جهود الحكومة في تسهيل خدمات المزارعين.
في الأقصر،أعلن مدير مديرية الطب البيطري بالمحافظة الدكتور طارق لطفي أنه تم تنظيم قوافل طبية بيطرية مجانية بكافة القرى والمراكز،بالتنسيق مع اللجان المشكلة بالإدارات البيطرية بأرمنت وأسنا والطود والزينية والبياضية والقرنة،وذلك في ضوء احتفال مديرية الطب البيطري بعيد الفلاح المصري،وتم تنظيم عدد من القوافل الطبية البيطرية المجانية لتنفيذ أعمال الرش ضد الطفيليات الخارجية، والتجريع ضد الطفيليات الداخلية، إضافة إلى التوعية الإرشادية البيطرية التي تم تقديمها للمربين.
وفي دمياط، لفت مدير عام الطب البيطري بدمياط الدكتور إيهاب شكري،إلى أنه تم تنظيم قافلة طبية بيطرية مجانية بقرية شرباص، ثم يتبعها قوافل أخرى في المناطق الأكثر احتياجا، قائلًا "إنه تم خلال القافلة علاج جميع حالات الطيور والخيول والماشية بقرية شرباص التابعة لإدارة فارسكور البيطرية بحضور مميز لأطباء الوحدات البيطرية، والكشف على الحلات الواردة للقافله بالأشعة التليفزيونية (السونار)".
وفي الفيوم، أكد محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري أهمية الدور المحوري والفاعل للقطاع الزراعي بكل مكوناته، مثمنًا جهود أصحاب الأراضي والفلاحين والمزارعين في الحفاظ على الرقعة الزراعية.
جاء ذلك خلال احتفال المحافظ بعيد الفلاح الـ72 الذي نظمته مديرية الزراعة بالفيوم بمقر نقابة المهن الزراعية، وذلك بالتعاون مع البنك الزراعي المصري والإصلاح الزراعي، وكرم عددًا من المزارعين المتميزين في زراعة المحاصيل الحقلية والنباتات الطبية والعطرية، كما افتتح معرضًا للمنتجات الزراعية والميكنة الحديثة.
وقال إن الميكنة الزراعية الحديثة والتوجه إلى أساليب الري بالتنقيط، تعد أحد محاور اهتمامات وزارتي الزراعة والري بالآونة الأخيرة في ظل التحديات المائية التي تواجه معظم دول العالم، مؤكدًا أهمية توجه الفلاحين وأصحاب الأراضي الزراعية إلى الميكنة والزراعة الحديثة؛ مما يسهم في المحافظة على خصوبة الأراضي الزراعية وزيادة القيمة المحصولية للفدان؛ بما يؤثر بشكل جيد على الحياة الاقتصادية والاجتماعية .
وأضاف أن إقليم الفيوم بطبيعته إقليمًا زراعيًا، ويتمتع أهل الفيوم بالخبرة والدراية الكافية بأنواع المحاصيل وتوقيتات زراعتها، موضحًا أن مصر بلد زراعي في المقام الأول، والفلاح المصري هو العمود الفقري لهذا الوطن العزيز .
وأوضح أن القطاع الزراعي شهد طفرة تنموية كبيرة وتحولات هامة تأثرًا بالتكنولوجيا والتطورات العلمية خلال الـ10 سنوات الأخيرة، حيث تم تبني استخدام التقنيات الزراعية المتقدمة مثل: الري بالرش والري بالتنقيط واستخدام الأسمدة الكيميائية؛ مما أسهم في تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة بأقل استهلاك للموارد وتأثير أقل على البيئة.
وشدد على ضرورة حماية الأراضي الزراعية من كافة أشكال التعديات، وبذل المزيد من الجهد لزيادة انتاجيتها، مؤكدًا أن مهنة الفلاحة من أشرف المهن.
على هامش الاحتفال، افتتح محافظ الفيوم معرض المنتجات الزراعية والميكنة الحديثة الذي ضم منتجات غذائية شملت العسل ومنتجات الألبان، والخضروات، واللحوم البلدية والطيور، ومخللات ومخبوزات، بجانب شتلات لنباتات الزينة، وأعمال الخوص والجريد، بجانب معرض الآلات والميكنة الزراعية الحديثة الذي ضم جرارات زراعية وسطارات لزراعة القمح، وحصادات محاصيل وغيرها.
وفي الإسماعيلية،قال المحافظ أكرم محمد جلال إن الاحتفال بالفلاح لا يكفيه يومًا واحدًا، وإن الفلاح المصري الذي علم الدنيا بأسرها الزراعة منذ أكثر من سبعة آلاف سنة، فالزراعة هي أساس الحضارة ورأس مال الدول لقيام الصناعات عليها وزيادة القيمة المضافة للمنتجات الزراعية، داعيًا مزارعي الإسماعيلية لمواصلة عملهم وتميزهم خاصة وأن 50% من أرض الإسماعيلية صالحة للزراعة وتمتلك بالفعل عدد من الحاصلات الزراعية المتميزة.
جاء ذلك خلال حضور المحافظ احتفالية المحافظة بعيد الفلاح الـ72، والذي يوافق إصدار أول قانون للإصلاح الزراعي تملك الفلاح المصري لأرضه عام 1952م و التي أقيمت بمركز عمر لطفي للتدريب التعاوني بمديرية الزراعة بمدينة الإسماعيلية.
وتفقد المحافظ - على هامش الاحتفالية - معرضًا للمنتجات الزراعية والخدمات التي تقدمها مديرية الزراعة والإدارات الزراعية والجمعيات التعاونية الزراعية والبنك الزراعي المصري، الطب البيطري، وشركات الإنتاج الزراعي والحيواني للمزارعين.
وفي كفر الشيخ، شهد المحافظ الدكتور علاء عبدالمعطي، اليوم، افتتاح موسم حصاد الأرز بمزرعة ميت علوان وسط جموع المزارعين، مهنئًا إياهم بعيد الفلاح الـ72، مشيدًا بجهود الفلاح في التنمية وخدمة بلده على مر العصور وفي كل الأزمات .
وكلف بدعم مواقع تجميع قش الأرز بكافة المعدات الحديثة اللازمة من جرارات ومكابس، ودعم المزارعين في عمليات تدوير قش الأرز لإنتاج الأسمدة العضوية وأعلاف الماشية ومنتجات الحرف اليدوية، وتوفير فرص عمل جديدة لشباب الخريجين بالمناطق الريفية، وللحفاظ على البيئة ومنع ظاهرة السحابة السوداء.
وأكد أنه يتم متابعة حرق قش الأرز على مدار الساعة من خلال انعقاد غرفة العمليات الرئيسية، ومركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان عام المحافظة، وغرف العمليات الفرعية بالوحدات المحلية بشكل دائم.
وشدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين ورصد أية ممارسات ضد البيئة بحرق قش الأرز باستخدام مختلف أدوات التكنولوجيا الحديثة من صور للأقمار الصناعية يتم فيها رصد أماكن الحرق وإرسالها لمحاور المرور الميدانية والمرصود تحركاتها بأجهزة تحديد المواقع على الخرائط، لافتًا إلى تطبيق غرامة وعقوبات رادعة لمواجهة حرق قش الأرز لحماية أهالينا.
وفي البحيرة، أكدت المحافظ الدكتورة جاكلين عازر أن الفلاح المصري هو أحد أهم أعمدة الاقتصاد الوطني والعمود الفقري للإنتاج الزراعي، مشيرة إلى أن الاحتفال بعيد الفلاح يعد مناسبة عزيزة على قلوب المصريين، حيث نحتفل سنويًا بدور الفلاحين البارز في تحقيق الأمن الغذائي.
وأوضحت ضرورة دعم الفلاحين وتوفير كل ما يلزمهم من أدوات وتكنولوجيا حديثة، لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتعزيز الإنتاج المحلي، لافتة إلى أن دعم الزراعة والفلاح في محافظة البحيرة هو خطوة أساسية نحو تحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت المحافظ - خلال الاحتفال بعيد الفلاح وجولتها بمركز ومدينة كفر الدوار وتفقد الجمعية الزراعية بقرية كنج عثمان والجمعية الزراعية بمنشأة الأوقاف - إلى أن الاستثمار في الزراعة هو استثمار في مستقبل الوطن.
وسلمت 3 بلانتر (سطارة) للفلاحين ضمن برنامج دعم الزراعة وتعزيز الإنتاج المحلي، وتوزيع عقود تمليك وعدد من المعدات الزراعية، وشهادات تقدير لعدد من أبطال الإنتاج الزراعي والحيواني.. داعية جميع المزارعين للاستفادة من هذه المعدات لتحقيق النجاح في مشاريعهم الزراعية.