قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أوباما قاد أمريكا للإفلاس وينتظر ثورة جياع


أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه لن يستقيل من منصبه أبدا ويترك رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية على الرغم من الضغوط الكبيرة التي تحاصره حاليا عقب رفض الكونجرس الميزانية التي تقدمت بها الإدارة الأمريكية، وهو ما يعرض أكثر من مليون موظف حكومي للطرد من وظائفهم، أو اجبارهم على اجازة بدون راتب.
وعلى الرغم من أن رفض الميزانية يعني اهتزاز وجود أزمة بين الكونجرس والإدارة الأمريكية، إلا أن أوباما أعلن أنه سيقاتل حتى النهاية للبقاء في الحكم وقناع الكونجرس بوجهة نظره، وسيحاول اقناع الكونجرس بالموافقة على ميزانية 2014، وإذا لم يحدث ستكون أكبر دولة في العالم في موقف صعب ومعرضة للافلاس لعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المادية.
وكان مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون قد فض مشروع قانون الميزانية الذي تقدمت به الإدارة، وأقر مشروع قانون بميزانية جديدة أثارت غضب الإدارة الأمريكية ومجلس النواب الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي.
لكن على الطرف الآخر كان هناك اجراءات قاسية بدأ أوباما اتخاذها منها مطالبة الحكومة بالبدء في إغلاق بعض المؤسسات الحكومية الفيدرالية، لعدم وجود تمويل كاف لقطاع الخدمات، وهو ما يعرض مليون موظف للطرد من وظائفهم وبالتالي ستتفاقم الأزمات الاقتصادية وهو ما يعرض بقاء الرئيس الأمريكي في الحكم لخطر كبير.
وسوف تمس الأزمة قطاعات حيوية على رأسها الأمن القومي ووزارة الدفاع البنتاجون والتي قد تضطر لتسريح نصف الموظفين فيها، بالإضافة إلى الوكالات الأمنية والاستخباراتية والشرطة.
ويتوقع المراقبون ثورة جياع في الولايات المتحدة خاصة أن جميع الخدمات هناك تقدم مقابل المال ولا توجد خدمات مجانية أو دعم حكومي، وهو ما سيضاعف الضغوط على موازنة الدولة التي تعاني بشدة، وارتفع الدين إلى أكثر من 14 تريليون دولار.
ومن المتوقع أيضا أن تتفاقم الأزمة في المستقبل القريب، خاصة مع الاتجاه الحكومي لرفع سقف الدين الأمريكي وهو ما عني مزيد من الصعوبة الاقتصادية وضعف في التمويل الحكومي مما سيعطل الكثير من الخدمات والبرامج على رأسها برنامج الرعاية الصحية، ، ويجب أن يوافق الكونجرس على رفع سقف الدين أي السماح للحكومة باقتراض المزيد من الأموال للوفاء بالتزاماتها.
وقد عارض الجمهوريون اقرار الميزانية الجديدة في محاولة للضغط على اوباما لتأجيل مشروع الرعاية الصحية الذي يتبناه، وعلى الطرف الآخر يحاول البيت الأبيض الوصول لحل وسط مع الكونجرس، وحثه على الإسراع بإصدار قرار لتوفير تمويل قصير الأجل يضمن وقتا كافيا لإقرار ميزانية لبقية السنة المالية ولإعادة تشغيل الخدمات العامة الحيوية.
لكن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد قال إن المجلس سيرفض الموازنة المعدلة، التي تنص على تمويل قصير الأجل للأنشطة الحكومية، وهو ما سيؤدي لتفاقم الأزمة بين الطرفين، ويعد إلى الأذهان ما حدث عام 1995 إبان حكم الرئيس الأسبق الديمقراطي أيضا "بيل كلينتون".