الحكومة الليبية تعلن عن خطف رئيس الوزراء الليبى بعد اقتحام مسلحون مقر إقامته ومجلس الوزراء يحمل الخاطفون مسئوليه سلامته

*مصدر بجهاز مكافحة الجريمة الليبي: قبضنا علي رئيس الوزراء "زيدان" ولم يختطف
*"غرفة عمليات الثوار" الليبية: اعتقلنا رئيس الوزراء وفق أمر من النيابة العامة
*بكرى: الجماعة التى خطفت رئيس الوزراء الليبي لديها ترخيصا من الحكومة الليبية بأنها "شرعية"
أعلنت الحكومة الليبية عن أن مسلحين مجهولين اختطفوا رئيس الوزراء الليبى "على زيدان" واقتياده إلى جهة غير معلومة فجر اليوم الخميس، حيث اقتحم المسلحون مقر زيدان واقتادوه إلى جهة مجهولة، ولم تتبن أى جهة حتى الآن اختطاف رئيس الوزراء الليبي.
وقالت الحكومة الليبية في بيان لها على موقعها الإلكتروني "اقتيد رئيس الحكومة المؤقتة على زيدان إلى جهة غير معلومة لأسباب غير معروفة، على يد مجموعة يعتقد أنها من الثوار السابقين وسط تضارب بشأن مصيره أو الجهة التي تقف وراء العملية".
وأضاف البيان:الحكومة تعتقد أن المجموعة التي تقف وراء عملية الخطف هي "من غرفة ثوار ليبيا ولجنة مكافحة الجريمة" التابعتين مبدئيًا لوزارتى الدفاع والداخلية.
وأكدت الحكومة أن مجلس الوزراء قد دعا لانعقاد فورى، وأن المجلس يدعو المواطنين للهدوء، ويؤكد أن المؤتمر العام والحكومة المؤقتة سيتعاملان مع الوضع.
ومن جانبه قال مصدر إعلامي برئاسة مجلس الوزراء الليبي اليوم الخميس إن المجلس يحمل خاطفي رئيس الوزراء الليبي علي زيدان مسئولية سلامته.
وفى سياق متصل قال مصدر بجهاز مكافحة الجريمة التابع لوزارة الداخلية الليبية اليوم الخميس إن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان تم القبض عليه من قبل الجهاز ولم يختطف.
ذكرت وكالة الأنباء الليبية ،: أن وزير العدل الليبي صلاح المرغني صرح بأن النائب العام الليبي لم يصدر بحق رئيس الوزراء علي زيدان أي أمر بالإعتقال.
كما أعلنت "غرفة عمليات الثوار" الليبية اليوم الخميس أنها اعتقلت مع جهاز مكافحة الجريمة رئيس الوزراء الليبي على زيدان فجر اليوم بأمر من النيابة العامة.
وقالت الغرفة - عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي - إن"اعتقال زيدان تم وفق قانون العقوبات الليبي، الكتاب الثاني الفصل الأول: الجنايات والجنح المضرة بكيان الدولة"، وكذلك الفصل الثاني: "الجنايات والجنح المضرة بأمن الدولة".
وأشارت الغرفة إلي أن محضر جمع الاستدلالات للقضايا المعتقل بسببها رئيس الوزراء المؤقت علي زيدان فتح بتاريخ 9 يونيو 2013 بالإضافة إلى فتح القضايا المتعلقة بالفساد المالي والإداري مؤخراً.
ومن جانبه أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، أنه لا توجد في ليبيا حكومة بل ميليشيات مسلحة هي صاحبة القرار، مشيرًا إلى أن ما حدث صباح اليوم الخميس من اختطاف رئيس الوزراء الليبي كان ردًا على اختطاف القيادى في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي على يد سلطات المارينز الأمريكى.
وأضاف "بكري" خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "صباحك عندنا"، على قناة "المحور"، اليوم الخميس، أنه لا يوجد في ليبيا دولة ولا جيش ولا أمن قومي، لافتًا بأن الجماعة التي اختطفت رئيس الوزراء الليبي والتي تسمي نفسها "غرفة عمليات ثوار ليبيا" حاصلة على ترخيص من حزب المؤتمر الوطني الليبي بأنها جماعة شرعية.
وأشار إلى أن المختطفين أعلنوا أن السبب الرئيسي في الاختطاف هو تواطؤ الحكومة الليبية في خطف أبو أنس الليبى.
وكان رئيس الحكومة الليبية المؤقت على زيدان، قد أختطف فجر الخميس علي يد مجموعة مسلحة من أحد فنادق طرابلس ، إلى جهة غير معلومة ولأسباب غير معروفة.
ولايزال الغموض يلف عملية اختطاف زيدان،ففي الوقت الذي قال مصدر بجهاز مكافحة الجريمة التابع لوزارة الداخلية الليبية أن رئيس الوزراء الليبي تم القبض عليه من قبل الجهاز ولم يختطف، أعلن وزير العدل في الحكومة المؤقتة صلاح المرغني أن النائب العام الليبي لم يصدر بحق زيدان أي أمر اعتقال.