أعلن نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، الخميس، أن النزاع العسكري المتصاعد بين الهند وباكستان لا يدخل ضمن نطاق المصالح الأمريكية المباشرة، مشددًا على أن الولايات المتحدة "لن تتورط في حرب لا تعنيها".
وفي تصريحات أدلى بها لشبكة "فوكس نيوز"، أوضح فانس أن الدور الأمريكي في هذا النزاع سيقتصر على الجهود الدبلوماسية التي تشجّع الطرفين على التهدئة وخفض التصعيد، دون فرض إملاءات أو تدخل عسكري.
وقال فانس خلال المقابلة: "لا تستطيع أمريكا أن تطلب من الهنود ولا الباكستانيين إلقاء أسلحتهم. لذا، سنواصل السعي لتحقيق هذا الأمر عبر القنوات الدبلوماسية".
وأضاف أن بلاده ليست في موقع يمكّنها من فرض تسوية على بلدين تربطهما خلافات عميقة منذ عقود، موضحًا: "ما يمكننا فعله هو محاولة تشجيع هؤلاء الأشخاص على التهدئة قليلًا، لكننا لن نتورط في حرب لا تعنينا أساساً ولا علاقة لها بقدرة أمريكا على السيطرة عليها".
وفي أول تعليق له على العملية العسكرية التي أطلقتها نيودلهي تحت اسم "سندور" ضد باكستان، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضربة الجوية بأنها "أمر مخزٍ"، في إشارة واضحة إلى رفضه للتصعيد من الجانب الهندي. ورغم أن إدارة ترامب عبّرت في مرات سابقة عن دعمها للهند كشريك استراتيجي في المنطقة، فإنها أظهرت في هذه المرحلة موقفًا أكثر تحفظًا، ربما في ظل الحساسيات النووية بين الطرفين.
تأتي تصريحات نائب الرئيس الأمريكي في وقت تحاول فيه واشنطن الموازنة بين علاقتها الوثيقة مع نيودلهي من جهة، والحفاظ على الحياد تجاه إسلام آباد من جهة أخرى، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة التي أعقبت الضربات الجوية والهجمات بالطائرات المسيّرة بين الجانبين خلال الأيام الأخيرة.