في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها الإسكندرية، خلال السنوات الأخيرة، كشفت التحقيقات مع محامٍ يبلغ من العمر 52 عامًا، ويعرف إعلاميًا بـ "سفاح المعمورة"، عن سلسلة من الجرائم التي نفذها بدم بارد.
في السطور التالية، نرصد القصة الكاملة، حيث أقر المتهم بارتكابه 3جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، استهدفت زوجته وموكلين له، معتمدًا على الحيلة والخداع والإكراه، في سبيل تنفيذ مخططاته الإجرامية، بدافع السرقة والهروب من أزماته المالية.
شقة للقتل وأخرى للدفن
في اعترافاته أمام النيابة العامة، قال المتهم إنه استأجر شقة خصيصًا لدفن جثث ضحاياه، بعد أن ضاق الخناق عليه، وبدأ يشعر بأن تصرفاته قد تكتشف في أي لحظة.
وأضاف أنه خطط بدقة لكل جريمة، سواء في توقيتها أو في طريقة التخلص من الجثث، بما فيها شراء أدوات القتل والاستئجار المسبق للشقق.
الضحية الأولى
التحقيقات كشفت أن أولى جرائم المتهم كانت قتل موكله الأول، حيث قام بخطفه بطريق التحايل والإكراه، ثم طعنه بسكين حتى الموت، بهدف سرقة ما بحوزته من أموال ومنقولات.
وأكدت النيابة أن الجريمة كانت بدافع شخصي، بسبب ضائقة مالية حادة كان يمر بها المتهم.
الضحية الثانية: الزوجة التي أصبحت خطرًا
لم تتوقف الجرائم عند هذا الحد، إذ قام المتهم بقتل زوجته خنقًا، بعدما شعرت بتغيرات في سلوكه وبدأت تواجهه بشكوكها المتكررة، فخشي من افتضاح أمره.
وجاء في التحقيقات أن الزوجة حاولت معرفة تفاصيل عن تصرفاته وأمواله، فما كان منه إلا أن أنهى حياتها خنقًا، وأخفى جثمانها في شقة استأجرها خصيصًا لهذا الغرض.
الضحية الثالثة
أما ثالث ضحاياه فكانت موكلته، والتي وقعت ضحية خلافات مهنية ومطالب مالية، حيث قام بخطفها أيضًا، ثم قتلها طعنًا بسكين، بعد أن استدرجها إلى الشقة، وسرق ما بحوزتها من أموال ومقتنيات.
معاينة النيابة
معاينة النيابة العامة أثبتت أن المتهم دفن المجني عليه الأول في شقة مستأجرة، بينما قام بدفن زوجته وموكلته الأخرى في شقة ثانية، ما يكشف عن سبق الإصرار والإعداد المسبق للجريمة.
بناءً على هذه الاعترافات، وتحريات البحث الجنائي، وتقارير الطب الشرعي، قررت النيابة العامة إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار، والخطف، والسرقة، وإخفاء جثث.