تصدرت الدكتورة نوال الدجوي، رئيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، تريند مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية عقب بلاغها بتعرض خزينة فيلتها لسرقة مبالغ مالية ضخمة وكميات من الذهب.
امتلأت صفحات “فيسبوك” ومواقع التواصل المختلفة بمنشورات تباينت بين السخرية والتساؤل حول مصدر تلك الأموال ولماذا لا تحتفظ بها الدكتورة نوال الدجوي في البنك، وحول قانونية الاحتفاظ بتلك المبالغ المهولة من الدولارات والذهب في المنزل، وهل يعرضها ذلك للمساءلة القانونية من عدمه.
وأجابت دينا المقدم، المحامية عضو تنسيقية شئون الأحزاب والسياسيين، عن التساؤلات وحول سلامة الموقف القانوني للدكتورة نوال الدجوي، حيث قالت إن القانون المصري لا يجرّم حيازة مبالغ كبيرة من المال سواء كانت بالجنيه المصري أو الدولار أو الذهب ما لم تكن هناك شبهة أي من تلك الجرائم الآتية:
1. غسل أموال
2. تهرب ضريبي
3. تمويل غير مشروع (مثل الإرهاب أو الجريمة المنظمة)
4. مخالفة لقوانين النقد الأجنبي
وعن حيازة الدولار أو الذهب، قالت دينا المقدم إنه لا يوجد قانون يجرّم مجرد “الحيازة”، لكن التعامل بهما في البيع والشراء داخل مصر مخالف لقانون البنك المركزي إذا لم يتم عن طريق القنوات الرسمية مثال "البنوك - شركات الصرافة المعتمدة" وأن البيع والشراء بعملة غير الجنيه المصري محظور داخل السوق المحلي إلا في حالات محددة.
وأضافت المقدم أن قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي رقم 194 لسنة 2020 يفرض قيودًا على التعامل بالنقد الأجنبي ويشترط أن يتم من خلال القنوات الرسمية.
كما أنه لا توجد عقوبة على حيازة الذهب حتى بكميات كبيرة، ما لم يكن هناك دليل على أن مصدره غير مشروع أو أنه تم تهريبه عبر الحدود.
واختتمت المقدم قائلة إن حيازة مبالغ كبيرة بحد ذاتها ليست جريمة، لكن السلطات قد تفتح تحقيقًا إذا وُجدت شبهة أن هذه الأموال ليس لها مصدر قانوني واضح أو لم يتم الإقرار بها أثناء السفر وفي حالة التعامل بها بالمخالفة لقوانين النقد.
فتحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة تحقيقات موسّعة في واقعة بلاغ الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون، بسرقة مبالغ مالية كبيرة من داخل خزنة خاصة بها داخل فيلتها بمدينة 6 أكتوبر.
تفاصيل تلك الواقعة بدأت ببلاغ رسمي للأجهزة الأمنية بأكتوبر من نوال الدجوي عن اكتشافها تغييرا في الأرقام السرية الخاصة بـ3 خزائن يوجد بها ملايين الجنيهات.
وذكرت في أقوالها أمام الجهات الأمنية أنها تقيم بمنطقة الزمالك، وتمتلك فيلا بمدينة 6 أكتوبر، ويوجد بها داخل غرفتها 3 خزائن حديدية كبيرة تحتفظ بداخلها بأوراق وملفات مهمة بجانب مبالغ مالية كبيرة من ميراث العائلة، وفوجئت صباح اليوم عند دخولها الفيلا بوجود تغيير في أرقام الخزائن الحديدية الحديثة الموجود بها الأموال الخاصة بها.