يبدو أن حلم استيطان كوكب المريخ يقترب من التحول إلى واقع خلال العقد المقبل، وفقا لتصريحات عدد من الخبراء ورواد الفضاء الذين يؤكدون أن الهبوط البشري على الكوكب الأحمر بات مسألة وقت، وليس خيالا علميا.
حلم استيطان كوكب المريخ يقترب
رائد الفضاء الروسي أنطون شكابليروف، الحائز على لقب "بطل روسيا"، صرح بأن أول هبوط للإنسان على سطح المريخ من المرجح أن يتم في أواخر ثلاثينيات القرن الجاري، وربما في أوائل الأربعينيات.
وأضاف أن العمل جاري بالفعل على تنفيذ برنامج فضائي طويل الأمد، قائلاً: "بعد القمر، ستكون الخطوة التالية هي المريخ".
خطة ناسا للمريخ بحلول 2035
في السياق ذاته، تؤكد وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنها تهدف إلى تنفيذ ثلاث مهمات مأهولة إلى المريخ بحلول عام 2035، مع تطوير أنظمة تتيح لرواد الفضاء العودة الآمنة إلى الأرض.
وتعمل فرق من المهندسين والعلماء في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة على تصميم تقنيات متطورة تتيح للبشر العيش والعمل على المريخ لفترات ممتدة.
أهمية المريخ علميا واستكشافيًا
لا يعتبر المريخ مجرد هدف طموح للاستيطان، بل ينظر إليه كواحد من المواقع القليلة في النظام الشمسي التي قد تكون احتضنت شكلا من أشكال الحياة.
ما ستكشفه الدراسات على الكوكب الأحمر سيساهم في فهم أعمق لتاريخ الأرض وقد يفتح آفاقًا جديدة للبحث عن حياة خارج كوكبنا.
ويتوقع أن يسهم استكشاف المريخ في تطوير تقنيات فضائية متقدمة، على غرار ما حدث خلال برامج استكشاف القمر، مما يمكن البشرية من توسيع حدودها والوصول إلى مناطق أبعد في الفضاء.
تحديات الرحلة إلى الكوكب الأحمر
يشير شكابليروف إلى أن جسم الإنسان قادر على تحمل رحلة إلى المريخ، لكنه شدد على أهمية تجهيز رواد الفضاء بوسائل حماية مناسبة، قائلاً: "لا يمكن للإنسان البقاء في الفضاء بدون بدلة فضاء ومعدات خاصة.. هذا أمر أساسي لضمان سلامته".
ومع تسارع وتيرة الابتكار في مجال الفضاء، تزداد المؤشرات بأن المريخ لن يظل مجرد كوكب في السماء، بل قد يصبح قريبا موطنا ثانيا للبشرية.