كشفت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن مجموعة من الأعمال التي ينبغي على الحاج المداومة عليها بعد عودته من أداء مناسك الحج.
وأوضحت اللجنة أن الحج يُعد الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو فرض عين على كل مسلم بالغ مستطيع.
واستشهدت اللجنة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بحديث النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – الذي قال فيه: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا».
كما أوردت اللجنة الآية الكريمة من سورة الحج: «وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ» (الآية 27).
وأكدت اللجنة أن النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة دلت على أهمية المحافظة على بعض الأعمال بعد أداء الحج، وهي تسعة أعمال أساسية يجب أن يحرص عليها الحاج، وهي: إخلاص النية والعمل لله تعالى، الاستمرار في الطاعة، التمسك بالتقوى، الاستقامة، المداومة على الشكر، الإكثار من الذكر، الدعاء، الاستغفار، وعدم الانقطاع عن العمل الصالح.
ماذا بعد الحج
أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يستحب للحاج بعد قضاء النسك وزيارة النبي صلي الله عليه وآله وسلم أن يُعَجِّلَ من العودة الى أهله؛ لقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ حَجَّهُ فَلْيُعَجِّلِ الرِّحْلَةَ إِلَى أَهْلِهِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِأَجْرِهِ» رواه الدارقطني.
وشددت الدار في بيان، على أنه ينبغي على الحاجّ عند عودته من الحج المداومة على الطاعات لأنها مفتاح الخير والنجاة يوم القيامة، وعليه ترك المعاصي لأنها تقسي القلب، وتمحق بركة العمر والرزق، وتفقد صاحبها لذة الطاعة.
ويُسَنُّ لمن قدم من السفر أن يأتي المسجد ويصلي ركعتين؛ لما روي عن كعب رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا قَدِم من سفرٍ ضُحًى دخل المسجد فصلى ركعتين قبل أن يجلس" أخرجه البخاري في "صحيحه".