قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

اكتشاف أكبر خريطة للكون تمتد عبر 13 مليار سنة.. ماذا حدث؟

أكبر خريطة للكون
أكبر خريطة للكون

في إنجاز علمي هائل، أعلن العلماء عن إعداد أكبر خريطة للكون باستخدام بيانات التلسكوب الفضائي “جيمس ويب”.

أكبر خريطة للكون تمتد عبر 13 مليار سنة

وتضم هذه الخريطة حوالي 800,000 مجرة، مرتبة في قطعة ضئيلة جداً من السماء، وتمتد عبر معظم الزمن الكوني، ما يكشف عن بعض المجرات كما كانت في بداية نشوء الكون قبل نحو 13 مليار سنة.

وتم الكشف عن هذه الخريطة يوم الخميس 5 يونيو، في إطار التعاون بين مشروع "COSMOS" لدراسة تطور الكون. 

وتغطي الخريطة مساحة صغيرة من السماء تبلغ 0.54 درجة مربعة، أي ما يعادل ثلاث مرات مساحة القمر كما يظهر من الأرض.

التلسكوب الفضائي "جيمس ويب

استغرق التلسكوب الفضائي "جيمس ويب" 255 ساعة لمراقبة هذه المنطقة الفريدة في الفضاء، المعروفة بحقل "COSMOS"، وهي منطقة خالية نسبياً من النجوم وسحب الغاز التي قد تعيق الرؤية.

وبفضل هذه الظروف المثالية، تمكن العلماء من دراسة هذه المنطقة عبر أطوال موجية مختلفة من الضوء.

جاءت نتائج المراقبة لتكشف تفاصيل دقيقة جداً عن الكون تمتد إلى 13.5 مليار سنة مضت، حيث استطاع التلسكوب، المصمم للكشف عن الضوء تحت الأحمر، رصد إشارات ضعيفة يعود مصدرها إلى العصور الأولى للكون، وذلك بسبب تمدد الكون، الذي يحول الضوء المرئي المنبعث من المجرات البعيدة إلى إشعاع تحت الأحمر، ما يعزز قدرة "جيمس ويب" على رصد هذه الإشارات.

ثقوب سوداء ضخمة 

وبحسب بيانات التلسكوب، تم اكتشاف عدد من المجرات تجاوز التوقعات بحوالى عشرة أضعاف، بالإضافة إلى وجود ثقوب سوداء ضخمة لم يكن من الممكن رصدها حتى بواسطة تلسكوب "هابل".

وتقول كيتلين كيسي، أستاذة الفيزياء في جامعة كاليفورنيا والمشاركة في قيادة مشروع "COSMOS": “منذ أن بدأ تشغيل التلسكوب، كان السؤال الرئيسي هل ستتمكن هذه البيانات من تحدي نموذجنا الكوني؟والمفاجأة الكبرى هي أن عدد المجرات التي نراها على هذه المسافات البعيدة يفوق بشكل كبير ما كنا نتوقعه”.

وتم توفير البيانات الأولية التي جمعها "جيمس ويب" مباشرة للجمهور فور جمعها، لكن نظرًا لتعقيدها، قضى فريق مشروع "COSMOS" عامين في معالجتها وتحويلها إلى خريطة تفاعلية سهلة الوصول. 

ويمكن الآن للباحثين الهواة وطلاب الجامعات والجمهور استكشاف هذه البيانات عبر خريطة تفاعلية على الإنترنت، لاستكشاف قلب الكون بأنفسهم.