كشفت مصادر أمنية لصحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم السبت، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) قرر تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل غير مسبوق حول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وعدد من الوزراء البارزين، على خلفية ما وصفته بـ"مخاوف جدية من تهديدات أمنية متصاعدة".
وصرحت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أن إيران تمثل "تهديدًا وجوديًا" لإسرائيل، مشيرة إلى أن تطوير طهران لقدراتها النووية والصواريخ الباليستية يُعد مصدر قلق بالغ.
وأضافت الوزارة أنها منحت إيران فرصة للانخراط في المفاوضات، إلا أن الأخيرة "واصلت التصعيد النووي".
وأكدت أن "إيران النووية تُشكل تهديدًا عالميًا"، مشددة على أن ما تقوم به إسرائيل "يهدف لحماية العالم". كما أوضحت أن من بين أهداف العملية ضد إيران، هو الإضرار بالقدرات الباليستية الإيرانية، ومنع أي غزو بري محتمل ضد إسرائيل.
وأعلنت الخارجية أن الرد الإيراني الأخير أسفر عن مقتل 3 مدنيين إسرائيليين وإصابة 161 أخرين، متهمة طهران باستهداف المدنيين، في حين شددت على أن العمليات الإسرائيلية تركز على استهداف قادة عسكريين إيرانيين فقط.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن تقديرات الجيش تشير إلى احتمال تجدد الهجمات الصاروخية الإيرانية مساءً، ما يعكس استمرار حالة التوتر والتأهب على الجبهة الإسرائيلية.
هجوم إسرائيلي ورد إيراني
وأتي الرد الإيراني بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية المتنوعة باتجاه إسرائيل، أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 161 أخرين حسب وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، فيما وصفته طهران ببداية "ردها الساحق" على الهجمات الإسرائيلية على البلاد يوم أمس.
وكانت إسرائيل شنت، فجر يوم أمس، هجمات جوية واسعة النطاق، باستخدام أكثر من 200 طائرة، استهدفت أكثر من 100 موقع في إيران، بما في ذلك منشآت نووية (مثل نطنز وفوردو), ومقرات عسكرية، وقادة بارزين، وأسفرت عن أضرار مادية في مواقع عسكري ومدنية تقارير أولية تتحدث عن مقتل 78 شخصًا وإصابة أكثر من 320، بمن فيهم ضباط وقادة كبار وعلماء نووين.